الأمم المتحدة: لبنان يواجه أعنف فترة منذ عقود وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن لبنان يواجه الفترة الأكثر عنفاً منذ عقود وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة تؤثر على أكثر من مليون شخص، لا سيما بعد مقتل 250 شخصاً في المتوسط كل أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني. بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة، ارتفع العدد الإجمالي للقتلى منذ تصعيد الأعمال القتالية إلى أكثر من 3700 شخص.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، إن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لـ”هجمات لا هوادة فيها” خلال الأيام الثلاثة الماضية، مما أدى إلى أضرار جسيمة وخسائر فادحة في الأرواح وما هو أبعد من هجوم كبير سيكون أجبرت عدداً من الأشخاص الذين… اضطروا إلى الفرار من منازلهم.
وأضاف دوجاريك: “أفادت اليونيسف أيضا أن تسعة أطفال على الأقل قتلوا بين 22 و23 تشرين الثاني/نوفمبر، ليصل إجمالي عدد وفيات الأطفال منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 240 على الأقل”.
وتابع: “بسبب تصاعد العنف الإسرائيلي، أغلقت السلطات اللبنانية المدارس في بيروت والمناطق المحيطة بها وتحولت إلى التعلم عن بعد، الأمر الذي سيؤثر بشكل أكبر على التعليم الآمن للشباب”.
وأشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) سيرت 14 قافلة إنسانية منذ الثلاثاء الماضي، وصلت إلى نحو 50 ألف شخص في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وأوضح أن الصندوق يساعد أيضًا العائلات النازحة التي تعيش في شوارع بيروت في العثور على مأوى “وسط أزمة نزوح حادة في المناطق الحضرية”.
ومن جانبها، قامت منظمة الصحة العالمية بتسليم 48 طناً من الإمدادات الطبية لدعم برنامج أدوية الأمراض المزمنة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، مما يضمن استمرار حصول 300 ألف شخص يعانون من أمراض مزمنة على الأدوية الأساسية.
جدير بالذكر أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت تتواجد في إسرائيل ومن المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين. ومن المتوقع أن تركز مناقشاتهم على الأزمة الحالية والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار والتنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701.