إسرائيل تلاحق قيادات «حزب الله» في شوارع بيروت
تزايدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، ونفذ جيش الاحتلال، صباح اليوم (السبت)، مزيدا من الهجمات على الضاحية الجنوبية لبيروت بالقنابل والصواريخ الخارقة للتحصينات، ما أدى إلى تدمير خمسة مبان في منطقة البسطة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية ونفذ محمد بقيادة حيدر، المسؤول عن تطوير المشاريع العسكرية السرية للحزب باستخدام الوحدة 8000 التابعة لفيلق القدس، محاولة اغتيال مستهدفة جديدة باستخدام الذخائر و مستشار منقول من سوريا. تناقلت وسائل الإعلام خبر اغتيال القيادي البارز في الحزب محمد حيدر.
وبينما يصمت حزب الله عن الكشف عن هوية الهدف، تعمل فرق الإنقاذ على إزالة الأنقاض من الطريق المستهدف بعد وصول فرق الإسعاف إلى هناك وورود أنباء عن سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.
وأكد شهود عيان انهيار مباني ووجود حفرة ضخمة، شبيهة بتلك التي شوهدت في 27 أيلول الماضي في موقع اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية.
وبينما كان يجري إزالة الأنقاض من منطقة البسطة وسط العاصمة اللبنانية، هاجمت الطائرات الإسرائيلية، مما تسبب في دمار هائل. جدد الجيش الإسرائيلي، تحذيراته لإخلاء مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ودعا الناطق باسم جيش الاحتلال سكان ضواحي الحدث والشويفات والعمروسية إلى الإخلاء. ونشر في تغريدة له خريطة على منصة “X” للمباني التي يجب الابتعاد عنها مع تحليق الطائرات بدون طيار الإسرائيلية في سماء المنطقة بشكل واضح.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية أكثر من موقع في الشويفات العمروسية بالقرب من الجامعة اللبنانية، أحد أكبر المباني الجامعية في لبنان. وأكد شهود عيان أن ثلاث هجمات عنيفة هزت المنطقة.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مقرا لحزب الله ومعسكرا عسكريا في إحدى ضواحي بيروت.
وشهدت الضاحية ليلاً سلسلة غارات، إضافة إلى قصف عنيف أمس، طالت للمرة الأولى مناطق قرب عين الرمانة التي تسكنها أغلبية مسيحية والمتاخمة لمنطقة الشياح المجاورة.
وذكرت مصادر طبية أن الطائرات الإسرائيلية دمرت مبنى مكونا من ثمانية طوابق في قلب بيروت، ما أدى إلى انهياره بالكامل وسقوط 12 قتيلا و33 جريحا.
وتكثف إسرائيل منذ أكثر من شهرين هجماتها على عدة مناطق في لبنان، خاصة في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع شرقا. كما تم اغتيال العشرات من كبار قادة حزب الله. وطال الدمار الواسع عشرات البلدات الحدودية الجنوبية والضواحي الجنوبية.