هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟
ويدرس الكونغرس الأميركي إمكانية فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بناء على مذكرة الاعتقال التي أصدرها بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وكشف موقع أكسيوس في تقرير له أن مذكرات الاعتقال الدولية الصادرة بحق نتنياهو وجالانت قد تدفع الكونجرس إلى تشريع ضد المحكمة الدولية، رغم أن الولايات المتحدة لا تملك ولاية قضائية على المحكمة، إلا أن النتائج سياسية من خلال استغلالها يمكن أن يؤثر على عملها. قوة حماية حلفائها مثل إسرائيل من العواقب القانونية الدولية، والضغط ضد التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بين حلفائها، ودعم التدابير المضادة للطعن في اختصاص المحكمة.
وبينما هدد السيناتور ليندسي جراهام بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، أشار مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب مايكل فالتز إلى أن إدارة ترامب ستتخذ إجراءات ضد المحكمة الجنائية الدولية في يناير المقبل.
ونقل موقع أكسيوس عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله: إن إدارة بايدن تناقش الخطوات التالية بالتنسيق مع الشركاء، بما في ذلك إسرائيل. وقال: “ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء تسرع المدعي العام في طلب أوامر الاعتقال والأخطاء المثيرة للقلق في العملية التي أدت إلى هذا القرار”. وقد أوضحت الولايات المتحدة أن المحكمة الجنائية الدولية ليست مسؤولة في هذا الشأن.
وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد حليف رئيسي للولايات المتحدة.
ويواجه نتنياهو وجالانت خطر الاعتقال إذا سافرا إلى إحدى الدول الـ124 التي وقعت على نظام روما الأساسي لإنشاء المحكمة، والتي تضم العديد من حلفاء إسرائيل الغربيين. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة ليست إحدى هذه الدول ولا تعترف باختصاص المحكمة.