وزير الخارجية: حريصون على المساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية بالكونغو الديمقراطية

التقى د. التقى بدر عبد العاطي، مع تريز فاجنر، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي والشؤون الفرنكوفونية الكونغولية، في 21 نوفمبر الماضي، وقاد الوزيران جولة من المشاورات السياسية ركزت على سبل تحسين التعاون الثنائي في مجالات مختلفة، بما في ذلك التجارة والاستثمار. بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزير عبد العاطي أكد أن زيارته للكونغو تعكس الالتزام بتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية المبنية على الاحترام المتبادل والتسامح. روح الأخوة والعمل على تطوير شراكة استراتيجية تحقق مصالح البلدين، مشيراً إلى الاتصال الذي أجراه رئيس الجمهورية مع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بشأن لقد جمع يوم 12 نوفمبر وعكس السعي المشترك لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.

وأوضح وزير الخارجية والهجرة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تأتي في مقدمة الدول الأفريقية المستفيدة من برامج المساعدات والتعاون الفني وبناء القدرات التي تقدمها وكالة الشراكة المصرية للتنمية والمركز الدولي لحل المنازعات بالقاهرة. الحفاظ وبناء السلام، والذي يعبر عن رغبة مصر في تنويع مجالات التدريب المقدمة للأشقاء الكونغوليين، بهدف تعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة في مختلف المجالات، وكذلك المنح الدراسية المقدمة للدراسة في مجموعة من الجامعات المصرية المعاهد. كما ناقش الوزيران تحسين التعاون الاقتصادي والاستثماري وتكثيف التعاون بين المستثمرين من البلدين، فضلاً عن إنشاء منتدى اقتصادي مصري كونغولي لتحسين التعاون التجاري والاستثماري.

وفيما يتعلق بمسألة مياه النيل، اتفق الوزيران على تطبيق مبادئ القانون الدولي ذات الصلة، ولا سيما مبادئ الإخطار المسبق وعدم الإضرار، وضرورة الالتزام بهذه المبادئ في كافة المداولات المتعلقة بمياه النيل والبحر الأبيض المتوسط. الأنهار الأخرى العابرة للحدود وكذلك مبادئ التوافق والتعاون والتشاور وتبادل البيانات والمعلومات.

وأعرب وزير الخارجية والهجرة عن استعداد مصر للمساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية. وأعلن عن مساهمة مصر في تمويل مشروع سد مبانكانا-1 على أحد روافد الكونغو، وذلك في إطار التزام مصر بدعم الاحتياجات التنموية لجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأشار في هذا الصدد إلى أن مصر استحدثت آلية لتمويل مشروعات التنمية في دول حوض النيل الجنوبي، فضلا عن إنشاء قسم متخصص لجراحة القلب بمستشفى كينشاسا العام، والذي سيتم تجهيزه من قبل الحكومة المصرية. وكالة الشراكة لتطوير الأجهزة الطبية وغرف العمليات لإجراء عمليات القسطرة وجراحات القلب المفتوح، وكذلك دعم الأطباء المصريين في نقل الخبرات وتدريب الكوادر الكونغولية.

كما ناقش الوزيران خلال المشاورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في شرق الكونغو وحوض النيل والسودان والصومال، فضلا عن التوترات في الشرق الأوسط.

وعقب المشاورات وقع الوزيران على بيان مشترك بين الجانبين، كما وقعا على اتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الرسمية بهدف تسهيل زيارات كبار المسؤولين وتعزيز العلاقات بين الجانبين.