فيروز تحتفل بعيد ميلادها الـ90: "جارة القمر" التي غنت للحب والوطن

منذ 5 ساعات
فيروز تحتفل بعيد ميلادها الـ90: "جارة القمر" التي غنت للحب والوطن
فيروز

اليوم، الخميس 21 نوفمبر، يحتفل عشاق الفن العربي بعيد ميلاد الفنانة فيروز الـ90، رمز الأصالة والصوت الذي أثرى الوجدان العربي. وُلدت فيروز، واسمها الحقيقي نهاد وديع حداد، عام 1934 في قرية "الدبية" بجبل لبنان، لتُعرف لاحقًا بلقب "جارة القمر"، وهي إحدى أبرز أيقونات الموسيقى العربية.

مشوار من ذهب

بدأت فيروز مسيرتها الفنية في أواخر الأربعينيات، حيث اكتشف موهبتها الموسيقار محمد فليفل في الإذاعة اللبنانية. تعاونت مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني، الذين أسسوا مدرسة فنية جديدة بأسلوبهم المبتكر، وأنتجوا أغاني خالدة مثل "نسم علينا الهوى"، "زهرة المدائن"، و"بكتب اسمك يا حبيبي".

إرث موسيقي لا يُنسى

قدمت فيروز 15 مسرحية غنائية تناولت قضايا إنسانية ووطنية، من أبرزها "بياع الخواتم" و"هالة والملك". ارتبطت أغانيها الوطنية بدعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لتغني "زهرة المدائن" كأيقونة للقدس.

الفن فوق السياسة

رغم انقسام لبنان خلال الحرب الأهلية، حافظت فيروز على موقفها المحايد، مقدمة الفن كجسر يوحد القلوب. اختارت الابتعاد عن الأضواء، مما أضاف لجاذبيتها هيبة واحترامًا في قلوب جمهورها.

قصة "سألوني الناس"

تُعتبر أغنية "سألوني الناس" واحدة من أبرز محطات فيروز، لكنها أثارت جدلًا داخل أسرتها. لُحنت الأغنية على يد ابنها زياد الرحباني خلال فترة مرض والده، عاصي الرحباني. رغم غضب عاصي في البداية، إلا أن نجاح الأغنية أثبت موهبة زياد وأدى إلى تعاون فني مثمر بينهما لاحقًا.

فيروز عالميًا

لم يتوقف نجاح فيروز عند حدود العالم العربي، بل وصلت شهرتها إلى مختلف القارات، مقدمة حفلات في أعرق المسارح العالمية، مما عزز مكانتها كرمز للثقافة العربية عالميًا.

إرث لا يُمحى

مع بلوغها التسعين، تبقى فيروز رمزًا للسلام والحب، وصوتًا خالدًا يتردد في كل منزل عربي. عيد ميلادها ليس فقط مناسبة للاحتفال بحياتها، بل لتقدير إرثها الفني الذي سيبقى حيًا لأجيال قادمة.


شارك