ترمب يتجه لاختيار «روبيو» وزيراً للخارجية

منذ 4 أيام
ترمب يتجه لاختيار «روبيو» وزيراً للخارجية

يسابق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الزمن لتشكيل الحكومة الجديدة التي ستتولى مهامها بعد تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير المقبل. وتدور عملية تبادل الترشيحات لتولي حقيبة وزارة الخارجية حول السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو. وكشف ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، أن ترامب اختار في البداية اسم روبيو، الذي كان موجودًا سابقًا في قائمة مرشحيه لمنصب نائب الرئيس، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. وتردد اسم روبيو مرارا وتكرارا خلال الأسبوع الماضي كأحد المرشحين المرجح لقيادة الدبلوماسية الأميركية، إلى جانب السفير السابق لدى ألمانيا ريك غرينيل.

وعندما سُئل الأسبوع الماضي عما إذا كان يتوقع أن يشغل منصبًا مهمًا في إدارة ترامب، قال روبيو لشبكة CNN: “أنا مهتم دائمًا بخدمة هذا البلد”.

ويمثل ترشيح ترامب لعضو في الكونجرس من أصل كوبي تحولا ملحوظا في العلاقة بين الرجلين، ففي عام 2016، تنافسا على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، ووصف روبيو ترامب بأنه “أوصاف غير لائقة”. وبينما استخف به ترامب وأشار إليه باسم “ماركو الصغير”، رد روبيو بهجمات قاسية. في المقابل، هاجم روبيو ترامب بشدة خلال إحدى مناظراتهما. وانتقده لتوظيفه مئات العمال الأجانب في منتجعه الفاخر في فلوريدا وتجاهله مئات الأمريكيين الذين تقدموا للحصول على نفس الوظائف.

لكن بعد فوز ترامب عام 2016، أصلح روبيو علاقته به، حيث عمل كمستشار غير رسمي للسياسة الخارجية وساعده في الاستعداد لمناظرته الأولى ضد الرئيس جو بايدن في عام 2020.

يشار إلى أنه بموجب قانون ولاية فلوريدا، يمكن للحاكم رون ديسانتيس تعيين بديل مؤقت لمقعد روبيو في مجلس الشيوخ حتى الانتخابات العامة المقبلة.

ومن المتوقع أن يشغل الجمهوريون 52 مقعدا على الأقل في مجلس الشيوخ.

ولد روبيو في ميامي لمهاجرين كوبيين ودرس العلوم السياسية في جامعة فلوريدا حيث تخرج عام 1993.

وفي عام 2010، انتخب عضوا في مجلس الشيوخ بدعم من «حزب الشاي» الذي يضم جمهوريين «متشددين» عادوا إلى الرئاسة بعد انتخاب باراك أوباما واندمجوا مع الحزب الجمهوري، كما يصفه بعض السياسيين. له فيما يتعلق بالقضايا الخارجية مثل إيران والصين على أنها متطرفة. إلا أنها تتفق إلى حد كبير مع سياسات ومواقف ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية وضرورة إنهائها فوراً.

قالت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال إن الرئيس ترامب طلب من عضو الكونجرس مايك والتز أن يصبح مستشاره للأمن القومي في البيت الأبيض. مستشار الأمن القومي هو منصب مؤثر للغاية يعينه الرئيس ولا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ. وهو ينسق جميع وكالات الأمن القومي الرئيسية ومكلف بإبلاغ الرئيس وتنفيذ سياساته. مايك والتز، عضو في الكونجرس، وعقيد متقاعد في الحرس الوطني، وضابط سابق في القوات الخاصة الأمريكية، ومستشار سياسي سابق في البيت الأبيض والبنتاغون، وصاحب شركة صغيرة، ومؤلف، وأول ضابط في القوات الخاصة الأمريكية منتخب للكونغرس. كما قدم نفسه على موقعه الخاص على الإنترنت.

شارك