بعد حكم الدستورية.. النواب ينتظر تقديم مشروع بتعديل قانون الإيجار القديم
أكدت المحكمة الدستورية العليا في حكمها بعدم دستورية قانون الإيجار القديم، أنها استفادت من الترخيص الممنوح لها بموجب المادة (49) من قانونها وحددت اليوم التالي لانتهاء دور الانعقاد التشريعي العادي الحالي مجلس النواب، موعداً لبدء نفاذ مفعول قراره، إذ يحتاج المشرع إلى مدة زمنية كافية للاختيار…بدائل وضع ضوابط تنظيمية لتحديد إيجارات الأماكن التي يوجد لها هي رخصة إقامة أغراض سكنية تخضع للقانون رقم 136 لسنة 1981.
وبالحكم بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادتين (1 و 2) من القانون رقم 136 لسنة 1981 فيما يتعلق ببعض الأحكام المتعلقة بإيجار الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، مثل ما ورد فيها فيما يتعلق بإيجار الإيجار السنوي الثابت للأماكن المعتمدة لبناء الأغراض السكنية وقت العمل بالأحكام. ومن المتوقع أن يتحول هذا القانون إلى تعديل تشريعي.
وعلى مجلس النواب البدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة فور تلقيه مشروع القانون في هذا الشأن، سواء المقدم من الحكومة أو من أعضاء المجلس، وفقا للقواعد الداخلية في هذا الشأن.
بعد تقديم مشروع قانون تعديل قانون الإيجار القديم إلى مجلس النواب، يتم إرساله إلى اللجنة المختصة لدراسته وإعداد تقرير عنه حتى يتمكن من عقد جلسته التشريعية.
يُشار إلى أن لجنة الإسكان بمجلس النواب أوصت في تقريرها عن برنامج الحكومة الذي سبق أن وافق عليه المجلس، بضرورة تعديل قانون الإيجار القديم بما يحقق العدالة والتوازن في العلاقة بين المالك والمستأجر.
دعت لجنة الإسكان النيابية إلى ضرورة تنفيذ التكليفات الرئاسية بتعديل القوانين المنظمة للعلاقة بين المؤجر والمستأجر في ضوء قوانين الإيجار القديمة، بهدف تحقيق التوازن بين الحقوق والالتزامات.
وعقدت لجنة الإسكان خلال الدورة الرابعة لمجلس النواب عدة اجتماعات حول هذا الموضوع وأوصت بأن تقوم الحكومة بإجراء حصر شامل لعدد الوحدات المستأجرة وفق نظام الإيجار القديم والاتفاق على ضرورة معالجة ذلك من خلال الحوار المجتمعي مع مراعاة مصالح كافة الأطراف.
وتم خلال اجتماعات لجنة الإسكان اعتماد عدد من التوصيات التي من شأنها أن تؤدي إلى صياغة توافقية بشأن تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر.