صندوق التنمية الحضرية وهيئة تطوير المنطقة الشرقية السعوديّة يستعرضان أحدث المشروعات في مصر

منذ 9 أيام
صندوق التنمية الحضرية وهيئة تطوير المنطقة الشرقية السعوديّة يستعرضان أحدث المشروعات في مصر

قام وفد من صندوق التنمية العمرانية وهيئة تنمية المنطقة الشرقية بالمملكة بزيارة مجموعة من المشاريع العمرانية البارزة في مصر بالموقع ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة.

وكان الهدف من زيارة ممثلي الصندوق تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة في مصر وتبادل الخبرات مع نظرائهم السعوديين. وشملت الزيارة مجموعة متنوعة من المشاريع، بما في ذلك مشاريع تطوير المناطق العشوائية والحفاظ على التراث العمراني.

وتمت زيارة مشروع إعادة التأهيل لمنطقة غير آمنة في نفس الموقع وهي “روضة السيدة 1 و 2” حيث تم التطوير في نفس المنطقة. وبدأ الوفد الزيارة بالاستماع إلى شرح المهندس خالد صديق. رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية العمرانية الذي ذكر أن التطوير روعي الحفاظ على التصميم المعماري الذي يعكس الطابع الإسلامي التاريخي لهذه المنطقة ونقل الأهالي في المنطقة التي كانت تسمى “تل عقارب” في مشروع “روضة السيدة زينب” والذي تكفلت فيه الحكومة بتغطية تكاليف استئجار مساكن مؤقتة لأهالي المنطقة طيلة فترة تنفيذ المشروع.

كما تمت زيارة مشروع “الأسمرات” الذي يعد النموذج السكني الأكثر شهرة كبديل للأحياء العشوائية في محافظة القاهرة. وتناولت الحلقة كيف كانت المناطق العشوائية غير الآمنة من أكبر التحديات التي تمكنت الدولة من التصدي لها بنجاح في تنفيذ توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقديم تجربة فريدة وفريدة من نوعها في مجال مجال خلق مجتمعات عمرانية بديلة متكاملة الخدمات وأشار إلى أن منطقة الأسمرات كانت نقطة الانطلاق للعديد من المشاريع البديلة للمناطق غير الآمنة.

كما شملت الجولة مشروع تطوير “القاهرة التاريخية”، حيث شرح المهندس خالد صديق فلسفة تنشيط المباني التاريخية عالية الجودة وإعادة استخدامها لدمجها في النسيج العمراني للمنطقة، وكذلك إعادة تأهيل المباني بحالة جيدة ومتوسطة لتستوعب ولتحسين الطابع الحضري تم دراسة إمكانية تغيير استخدام الأراضي الشاغرة والآثار والمباني. وشملت الزيارة أيضاً المنطقة المحيطة بمسجد الحاكم، حيث يجري بناء “فندق بوتيكي” يضم 40 غرفة ويطل على منطقة المدينة القديمة الأثرية.

وتمت زيارة نموذج إعادة استغلال المناطق غير الآمنة المتمثلة في “حدائق الفسطاط”، حيث أوضح المهندس خالد صديق للوفد المرافق أن افتتاح الصندوق في عام 2021 ينطوي على مهام كبيرة تشمل التنسيق ووضع السياسات مع التخطيط والتخطيط. ويشمل التنفيذ، بالإضافة إلى التمويل والإدارة، حيث تم وضع محاور محددة للتنمية المبتكرة من أجل بيئة عمرانية مستدامة في المدن المصرية؛ وأضاف أن “حدائق الفسطاط” تشمل مشاريع تطوير العشوائيات بالإضافة إلى مشاريع خدمية واستثمارية أخرى، من بينها تطوير حدائق الفسطاط، أحد المشاريع الاستثمارية التي يعمل الصندوق عليها لتحقيق دخل يساعد في تمويل باقي المشاريع. تعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحتها حوالي 500 هكتار في قلب القاهرة التاريخية، وتحمل عنوان “نظرة على تاريخ مصر الخالد” بعد أن ظلت المنطقة مكبًا للنفايات لعقود من الزمن حان الوقت لتتحول إلى منتجع رئوي متكامل لأهل القاهرة.

وانتهت الزيارة بنموذج آخر للتنمية العمرانية وهو مشروع “الواحة فيو” بحي الواحة بمدينة نصر بالقرب من محور المشير. تتوفر روضة أطفال وملاعب رياضية ومرآب وصالة ألعاب رياضية مع جمع القمامة على مدار 24 ساعة في اليوم. ويتضمن المشروع 54 مبنى بإجمالي 2528 وحدة سكنية وسيتم بناؤها على مساحة 40 هكتارا. ويهدف هذا المشروع، في إطار خطط التطوير، إلى توفير وحدات سكنية متنوعة تلبي كافة احتياجات المواطنين ومناسبة لشرائح الدخل المختلفة، ويهدف إلى إنشاء مجتمعات سكنية متكاملة الخدمات تساهم في تحسين الجودة من حياة المواطنين.

وقال المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة الصندوق: «إن هذه الزيارة تأتي في إطار سعينا لتبادل الخبرات والمعرفة مع الشركاء الدوليين وتسليط الضوء على النجاحات التي حققناها في مجال التنمية العمرانية». فخور بهذا ما تحقق في مصر. ونحن نتطلع إلى تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية في هذا المجال”.

من جانبه أبدى سعادة السيد عمر العبداللطيف الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية ممثل الهيئة إعجابه بالمشاريع التي شاهدها وأكد على أهمية تبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين في مجال التنمية الحضرية. وأضاف: «المشاريع التي شهدناها اليوم تمثل نموذجاً في المنطقة ونأمل أن نستفيد من هذه التجربة في مشاريعنا المستقبلية».

وفي الختام أكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون بين البلدين في مجال التنمية الحضرية وتبادل الخبرات والمعارف بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في البلدين.


شارك