الذهب ينهار.. هبوط أسعار الذهب بفعل ارتفاع الدولار وقرارات الفيدرالي الأمريكي المرتقبة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا لتصل إلى أدنى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أسابيع، وذلك في ضوء صعود الدولار الأمريكي بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. كما أن التوقعات بشأن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة هي أحد العوامل الرئيسية التي تلقي بظلالها على السوق.

في المعاملات الفورية، انخفض سعر الذهب بنسبة 0.1% ليصل إلى 2656.34 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوى يُسجل منذ منتصف أكتوبر. هذا التراجع يعكس خسارة أكثر من 130 دولارًا عن أعلى مستوى بلغته الأسعار الأسبوع الماضي، الذي وصل إلى 2790.15 دولار للأونصة. كما سجلت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تراجعًا بنسبة 0.5%، لتصل إلى 2663.60 دولار.

تزامن هذا الانخفاض مع ارتفاع مؤشر الدولار إلى مستويات قريبة من أعلى مستوياته في أربعة أشهر، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من أصحاب العملات الأخرى. مع عودة الحديث حول سياسة الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة، هناك تكهنات بأن البنك المركزي قد يقلل وتيرة خفض الفائدة أو يبطئها في المستقبل القريب.

الأسواق المالية تترقب أيضًا قرار الفيدرالي حول أسعار الفائدة، حيث يتوقع العديد من المحللين خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس. كما ينتظر المتعاملون في الأسواق كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، للحصول على إشارات إضافية حول المستقبل القريب للسياسة النقدية.

في السياق ذاته، أسهم ارتفاع أسعار الفائدة في زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب، الذي لا يدر عوائد مباشرة. هذه العوامل مجتمعة دفعت بالذهب نحو التراجع، رغم كونه يعد من الملاذات الآمنة في أوقات الأزمات.

لم يكن الذهب وحده المتأثر، فقد شهدت المعادن النفيسة الأخرى تراجعًا أيضًا، حيث انخفضت الفضة بنسبة 0.4% إلى 31.03 دولار للأونصة، وتراجعت أسعار البلاتين والبلاديوم بنسبة 0.3% و0.7% على التوالي، لتسجل 983.73 دولار و1028.25 دولار للأونصة.

تستمر تداعيات الانتخابات الأمريكية وقرار الفيدرالي على أسواق المعادن، مما يترك المستثمرين في حالة ترقب بشأن الاتجاهات المستقبلية لتلك الأسواق في الفترة المقبلة.