كامل الوزير: تجربة الدولة المصرية رائدة في تضافر جهود التخطيط الحضري والنقل المستدام

منذ 11 أيام
كامل الوزير: تجربة الدولة المصرية رائدة في تضافر جهود التخطيط الحضري والنقل المستدام

ألقى الفريق مهندس كامل الوزير – نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل – كلمة في الاجتماع الوزاري لوزراء الإسكان الأفارقة – في المنتدى الحضري العالمي المنعقد في مصر بالمتحف المصري الكبير بحضور دكتور. مصطفى مدبولي – رئيس مجلس الوزراء والسفير بدر عبد العاطي – وزير الخارجية المهندس شريف الشربيني – وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية د. أماني أبو زيد – مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي ووزراء الإسكان بالدول الأفريقية.

تجربة الدولة المصرية رائدة

وأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل في بداية كلمته المشاركة في الاجتماع الوزاري لوزراء الإسكان الأفارقة ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي الذي ينظمه بواسطة برنامج الأمم المتحدة للتسويات بالتعاون مع الحكومة المصرية.

وتابع أنه اليوم، وانطلاقا من الدور المنوط بهذه المنصة العريقة، نتشارك الاستراتيجيات الناجحة والمبادرات المجتمعية التي عززت التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة في قارتنا، لنبدأ معا والآن. لذا أود اليوم أن ألقي الضوء على التجربة المصرية التي تعد جزءا لا يتجزأ من قارتنا القارة الأفريقية في التغلب على… فهي تواجه عدة تحديات أساسية أهمها التركز السكاني الذي دام عقودا من الزمن. في الوادي والدلتا، حيث استقر 90% من السكان في مساحة 5% فقط من مساحة مصر، واستمرار هجرة السكان من الريف إلى الحضر، بالإضافة إلى تحديات التغير المناخي التي عانت منها مدننا في عام 2014، وبلغت انبعاثات الغازات الدفيئة 300 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 0.6% من الانبعاثات العالمية. من قطاع النقل وحده، بلغت الانبعاثات 48 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون (غياب… خطط النقل المستدام) والتي ستصل إلى 124 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، مما كان له تأثير سلبي على مدننا وصحة مواطنينا، مما اضطر الدولة المصرية إلى تحديد رؤيتها لخطط وطنية متكاملة ومتماسكة لشاملة ومستدامة التنمية وربط التخطيط على المستوى القومي وعلى مستوى المدن والنقل المستدام لفتح آفاق تنموية جديدة تحقق نقل الكثافة السكانية المزدحمة حول الوادي والدلتا وتسهم في زيادة التنمية العمرانية وإنشاء مدن عمرانية جديدة وربطها بوسائل النقل المستدامة والصديقة للبيئة، والتي كانت الحافز الرئيسي والأعظم لتشجيع المواطنين على الانتقال إلى هذه المدن الجديدة وفتح آفاق التنمية الحضرية التي توفر للمواطنين نوعية الحياة.

وأضاف أن التركيز من هنا سيكون على محور “النقل المستدام” الذي يهدف إلى إنشاء شبكة متكاملة من وسائل النقل الخضراء المستدامة، حيث يقوم مشروع المترو والمونوريل والسكك الحديدية الخفيفة وحافلات النقل السريع بالطريق الدائري في أكبر مدينة في العالم. ترتكز الدولة على قارة أفريقيا والشرق الأوسط بشكل عام، أي منطقة القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى مشروع بناء مترو الإسكندرية وتطوير ترام الرمل بمحافظة الإسكندرية، حيث يستوعب أكثر من 30% من السكان المصريين جمهورية الحياة السكانية بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء ثلاثة خطوط قطارات كهربائية عالية السرعة، وسيتم توسيع شبكة السكك الحديدية، وسيتم بناء عدد من خطوط السكك الحديدية الجديدة للتواصل مع المدن الحضرية الجديدة.

صرح نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن تنفيذ مشاريع النقل الأخضر المستدام سيؤدي إلى تحول أكثر من 40% من مستخدمي وسائل نقل الركاب الأكثر تلويثاً (السيارات الخاصة والنقل العشوائي) إلى استخدامها إن وسائل النقل المستدامة والصديقة للبيئة، وكذلك التحول من نقل البضائع من الشاحنات إلى النقل بالسكك الحديدية والنهرية، يؤدي إلى انخفاض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 9 ملايين طن سنويًا، وهو ما يعادل انخفاضًا بنسبة 8٪ في انبعاثات الكربون.

وتابع الوزير: الدولة المصرية مهتمة بتخطيط وتنفيذ مشروعات النقل المستدام (السكة الحديد الكهربائية الخفيفة – المونوريل – المترو – السكة الكهربائية فائقة السرعة …) وذلك للوصول إلى المجتمعات العمرانية الجديدة والانتقال منها فيما يتعلق بإنشائها وكان للمشروعات الأثر الإيجابي في نجاح التوسع الشرقي للقاهرة الكبرى نحو العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن زيادة التوطين الفعلي للمواطنين في 7 مدن عمرانية جديدة، كما اهتمت وزارة النقل بتوفير البنية التحتية والمواصلات للجهات المحددة الناس وكبار السن. كما أود أن أشير إلى أن إنشاء طرق جديدة تمتد في جميع أنحاء مصر يبلغ إجمالي أطوالها 7000 كم وتوسيع وازدواجية وزيادة كفاءة 10.000 كيلومتر من شبكة الطرق الحالية، وكذلك إنشاء محاور تنمية متكاملة مقطعية على نهر النيل، والتي شارفنا على الانتهاء منها، ساهمت بالفعل في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات، حيث حققت النتائج التالية (ربط المحافظات المصرية وتسهيل التنقل بينها لتحقيق التكامل وسرعة النقل وتخفيف الازدحام المروري في المناطق الحضرية – المساهمة في إنشاء مجتمعات عمرانية وصناعية وزراعية جديدة – تقليل زمن السفر مما له أثر إيجابي على تكاليف التشغيل بالإضافة إلى توفير ما يصل إلى 8 مليارات دولار في أسعار الوقود وتوفير الوقود الذي تتحمله الدولة بسبب الازدحام المروري والحد من الآثار البيئية السلبية – تسهيل حركة الأشخاص والبضائع لدعم مشاريع التنمية.

 


شارك