مؤتمر «سلامة واستدامة الطرق» يختتم أعماله ويوصي بدعم المركبات ذاتية القيادة

منذ 12 أيام
مؤتمر «سلامة واستدامة الطرق» يختتم أعماله ويوصي بدعم المركبات ذاتية القيادة

اختتم مؤتمر ومعرض السلامة والاستدامة على الطرق، الذي استضافته الهيئة العامة للطرق في مدينة الرياض يومي 3 و4 نوفمبر وحضره أكثر من 1000 خبير ومتخصص في المجال، فعالياته اليوم أكثر من 50 دولة تحت شعار “ نحن نبتكر من أجل الغد.”

وتضمنت فعاليات المؤتمر مناقشات معمقة حول أهمية السلامة على الطرق وسبل تحسين الاستدامة في مجال النقل. كما استضاف المؤتمر اجتماعات وزارية حضرها عدد من الوزراء من مختلف الدول، حيث تم تبادل الرؤى والتجارب حول الابتكارات والتقنيات الحديثة في هذا المجال، وتم تسليط الضوء على أكثر من 130 ورقة علمية و27 ابتكارا وتقنيات حديثة، خلال المناقشات التي تركزت على الابتكارات والتقنيات الحديثة. وحلول النقل والسياسات الحكومية الهادفة إلى تقليل الانبعاثات وزيادة السلامة على الطرق، فضلاً عن دور الذكاء الاصطناعي وأنظمة النقل الذكية في تحسين إدارة حركة المرور وسلامة المركبات.

واختتم المؤتمر بعرض عدد من التوصيات الرئيسية التي تعكس نتائج المناقشات والمداولات. وشمل ذلك تحسين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإشارات المرورية الذكية لتحسين الانسيابية المرورية وتقليل الازدحام والانبعاثات الكربونية، فضلاً عن تحسين تصميم التقاطعات من خلال إدخال مواصفات فنية متطورة، مثل: مثل زيادة مسافة الانعطاف ووضع القيود على… مرور المركبات الثقيلة خلال ساعات الذروة مما يقلل من تكرار الحوادث ويزيد من السلامة.

كما أوصى المؤتمر بزيادة الإضاءة في النقاط الرئيسية والاعتماد على الطاقة المتجددة للإضاءة العامة، حيث تساعد هذه الخطوات في تقليل الحوادث، خاصة في المناطق الريفية وعلى الطرق السريعة. وشددت التوصيات على ضرورة تنفيذ برامج شاملة للسلامة على الطرق حول المدارس والمساجد، وتوفير بيانات منتظمة لتحسين التدخلات الوقائية، وإشراك أصحاب المصلحة وزيادة التعاون مع المؤسسات الاجتماعية لرفع مستوى الوعي، بالإضافة إلى تحسين مشاركة قادة المجتمع في المجتمع وتحسين التنسيق بين الأطراف المتضررة لتفعيل مبادرات السلامة من خلال برامج التدريب والتوعية لأفراد المجتمع وتوفير التمويل اللازم لضمان توفر الموارد اللازمة.

كما تضمنت التوصيات التوسع في استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) واستخدامها في تحديد المواقع الأمثل لمراكز الاستجابة للطوارئ، خاصة في المناطق ذات الكثافة المرورية العالية، فضلاً عن التأكيد على دعم استخدام المركبات ذاتية القيادة من خلال تخصيص مسارات محددة. كمرحلة أولية وتطوير أنظمة إدارة ديناميكية تتكيف مع الظروف وفوائد الاعتماد المبكر لمواصفات المركبات ذاتية القيادة.

كما أبرزت التوصيات أهمية استخدام حلول الذكاء الاصطناعي في مجال السلامة على الطرق ومراقبة التدفق المروري وتحديد نقاط الخطر، وبالتالي تحسين استدامة نظام النقل. كما أوصى المؤتمر باستخدام الهواتف المحمولة لجمع البيانات واستخدام الحوسبة السحابية لتقليل تكاليف البنية التحتية.

وساهمت هذه التدابير في تحسين السلامة العامة والحد من حوادث المرور وتحسين نوعية الحياة. وتؤكد هذه التوصيات على أهمية استمرار التعاون بين الأطراف المعنية، بما يسهم في تحسين السلامة على الطرق والتنمية المستدامة في قطاع النقل. وتهدف الهيئة العامة للطرق من خلال هذه المبادرات إلى تحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين وزيادة السلامة على الطرق في المملكة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.


شارك