اعتقال مقربين من نتنياهو بسبب «تسريب معلومات»
أعلنت وسائل إعلام عبرية أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت عدة أشخاص بشبهة تسريب معلومات سرية من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان قاضي التحقيق قد رفع جزئيا الحظر الإعلامي المفروض على القضية، وحذر من أن التسريب يمكن أن يعرض الأهداف العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة للخطر.
ونفى مكتب نتنياهو تقارير إعلامية أفادت بأن موظفيه كانوا من بين المعتقلين. ودعا رئيس الوزراء إلى رفع الحظر الإعلامي فورا، قائلا إن “هذا الحظر لا يؤدي إلا للتغطية على التشويه المتعمد لمكتب رئيس الوزراء”، حسبما ذكر المكتب الصحفي للحكومة أمس (الجمعة).
وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن الجيش الإسرائيلي طلب إجراء تحقيق بعد تسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية لصحيفة بيلد الألمانية، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقالات لأشخاص مقربين من نتنياهو. وأفاد الموقع أن السؤال في هذا السياق هو ما إذا كان نتنياهو على علم بالتسريبات أو متورطا فيها.
ويقول الموقع إن الاعتقالات تأتي في إطار ما يمكن أن يكون أكبر فضيحة داخل الحكومة الإسرائيلية منذ بداية حرب غزة، ومن المرجح أن تؤدي فضيحة التسريبات إلى تعميق حالة عدم الثقة والتوتر بين نتنياهو والجيش والحكومة الإسرائيلية. الأجهزة السرية والأمنية.
وكشفت القناة 13 الإسرائيلية، الجمعة، عن قضية أمنية تتعلق بتورط موظفين في مكتب نتنياهو في تسريب وثائق تتعلق بالمؤسسات الأمنية والسياسية، حيث أقرت المحكمة المركزية في مدينة ريشون لتسيون الحظر المفروض على بعض التفاصيل. وينبغي إلغاء القضية المتعلقة بسير حرب غزة.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن الوثيقة، التي قد تكون سرية للغاية أو تم كتابتها وتسريبها عمدا من قبل فريق مقرب من نتنياهو، يقال إنها تحتوي على معلومات تزعم أن رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، ليس لديه مصلحة في إنهاء الحرب. ويستغل أهالي الأسرى الإسرائيليين للضغط على الحكومة للقبول باتفاقية تبادل الأسرى.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء يشتبه في قيامه بتمرير وثائق سرية إلى صحيفة “بيلد” الألمانية ومراسلين إسرائيليين ونشر صور له.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي كان أحد المشتبه بهم العديدين الذين تم اعتقالهم بسبب خرق أمني شمل تسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية.
وذكرت إذاعة كان الإسرائيلية أن المساعد، الذي عمل بشكل وثيق مع نتنياهو منذ بداية الحرب، حضر جلسات إحاطة أمنية حساسة وقدم له معلومات سرية للغاية على الرغم من فشله في الفحص الأمني.