تقرير أممي: تنسيق بين «الحوثي» و«القاعدة» للهجمات ضد الشرعية

منذ 16 أيام
تقرير أممي: تنسيق بين «الحوثي» و«القاعدة» للهجمات ضد الشرعية

كشف فريق الخبراء الدوليين المعنيين بالصراع في اليمن عن التنسيق والتعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة الإرهابي وحركة الشباب الصومالية الإرهابية، مؤكدين في تقرير حديث أن الحوثيين وتنظيم القاعدة يعتمدان على ووافقت على إنهاء الصراع الداخلي وتنسيق الهجمات ضد الحكومة اليمنية.

ونقل التقرير، الذي أعده فريق التحقيق الذي شكله مجلس الأمن الدولي، عن “مصادر سرية” قولها: “إن التعاون المتزايد بين الحوثيين والجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مثير للقلق”. ويتميز التحالف بين الحوثيين وتنظيم القاعدة بـ”التعاون الأمني والاستخباراتي وتنسيق الجهود لمحاربة القوات الحكومية الشرعية”.

وأوضح التقرير أن المجموعتين الإرهابيتين اتفقتا على أن يقوم الحوثيون، بالإضافة إلى الصواريخ الحرارية والعبوات الناسفة، بنقل أربع طائرات مسيرة وتدريب مقاتلي التنظيم التابعين للحكومة اليمنية في أبين وشبوة.

وأضاف التقرير: “لوحظ زيادة في أنشطة التهريب، بما في ذلك تهريب الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، مع وجود مؤشرات على وجود إمدادات عسكرية مشتركة أو واحد.

وأشار التقرير، في ملخص قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، إلى أن العقوبات المفروضة على الحوثيين سيكون لها تأثير محدود ما لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد جميع منتهكي نظام العقوبات من مصادر خارجية، بما في ذلك تلك الممنوحة لهم والدعم المالي والتدريب غير مسبوق من حيث الحجم والطبيعة والنطاق.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين غير قادرين على تطوير وإنتاج معظم المعدات العسكرية دون مساعدة خارجية، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية اعترضت العديد من المواد العسكرية والمتعددة الأغراض في يناير/كانون الثاني 2013، وأن أمريكا في يناير/كانون الثاني 2024 اعترضت سفينتان دوليتان المياه. تحمل معدات فتاكة، بما في ذلك مكونات صاروخية ومركبة غاطسة بدون طيار قيل إنها كانت متجهة إلى أراضي الحوثيين.

وكشف التقرير أن الحوثيين يستخدمون وسائل غير قانونية لتوليد موارد مالية لدعم أنشطتهم العسكرية، بما في ذلك استغلال قطاع الاتصالات وتهريب النفط، وأشار إلى أن الحوثيين يستخدمون شبكات مختلفة تعمل في ولايات قضائية متعددة، بما في ذلك الشركات الوهمية وشركات البورصة المالية. أنشطتها، وخاصة في قطاع النفط والغاز السائل.

وجاء في التقرير: “يستخدم الحوثيون شبكات بوثائق مزورة مثل شهادات المنشأ، ويلجأون إلى عمليات النقل من سفينة إلى أخرى ويستخدمون السفن التي تقوم بانتظام بإيقاف تشغيل نظام التعرف الآلي على السفن أثناء الرحلة لتجنب الكشف عن الموانئ التي تمر بها هذه السفن”. بسبب الطرق التي سلكوها أو للتهرب من عمليات التفتيش التي تجريها آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، ولا يزال الحوثيون منخرطين في الاستخدام الواسع النطاق وغير القانوني للعناصر المسلحة لاستغلال أصول “تجميد أو تفتيش”. وضبط الأفراد والكيانات، والاستيلاء على إدارة الشركات، والانخراط في عمليات تهريب واسعة النطاق للأسلحة والمخدرات ومعدات الاتصالات ذات الاستخدام المزدوج، وكذلك المبيدات الحشرية والأدوية والممتلكات الثقافية اليمنية.

ويشير التقرير إلى أن المشمولين بنظام العقوبات ما زالوا يعملون نيابة عن الحوثيين أو تحت إشرافهم، وأن الشركات التي يملكونها أو يسيطرون عليها تتلقى، بشكل مباشر أو غير مباشر، الأموال والأصول المالية والموارد الاقتصادية الأخرى، تمتلكها أو تسيطر عليها. العقوبات المالية كانت محدودة ويرجع ذلك إلى نهج المجتمع الدولي، الذي حال دون أن يكون للعقوبات المالية تأثير سلبي غير مرغوب فيه على المستوى الإنساني، وعدم قدرة الحكومة اليمنية على تجميد الأصول التي تسيطر عليها فعليا مليشيا الحوثي الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وحذر التقرير من أن الحوثيين يواصلون انتهاك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، مع تقارير عن هجمات عشوائية على المدنيين واحتجاز العاملين في المجال الإنساني. ويشير إلى أن التجنيد القسري للأطفال والتمييز في نظام التعليم يعكس تدهور الأبعاد الإنسانية للصراع.

وأوضح التقرير أن توقيع اتفاق السلام يعتمد على الاستقرار الإقليمي ووقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر. وأكد أن الوضع في اليمن يتطلب مقاربة شاملة للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية.

وقال التقرير: “إن التعقيدات المستمرة للصراع تهدد السلام والأمن في المنطقة، مما يتطلب استجابة دولية عاجلة وفعالة”، واتهم الحوثيين باستخدام المعسكرات الصيفية لنشر الكراهية والعنف والتمييز، بالإضافة إلى تسييس اليمن. النظام التعليمي وتنفيذ أعمال انتقامية شديدة ضد المعلمين، بما في ذلك الاختفاء القسري.


شارك