رُفعت الجلسة !

منذ 16 أيام
رُفعت الجلسة !

والإشكالية هي الحديث عن المحامين والمحاميات، كلام يقبل القسمة على اثنين وثلاثة وأربعة وعشرة. محامون يدافعون عن أنفسهم وعن مهنتهم… والمتقاضون يكشفون لمجموعة صغيرة مواقف وقصص ومشاكل من شأنها أن تهين شرف المهنة. هناك آراء مختلفة حول مهنة المحاماة، نقلها بعض الذين لهم تجارب مع بعض المحامين يصفونها بـ”غير الجيدة”، من حيث استغلال جهلهم، وزيادة الرسوم، وعدم الرد على اتصالاتهم، وإطلاق الوعود الخادعة أم لا الاهتمام بحالة العميل بعد توقيع العقد واستلام السلفة وتركها للمتدربين. بالإضافة إلى ذلك، يقوم بعض الأشخاص بإرسال مذكرات نسخ ولصق بسهولة، مما يؤدي إلى فقدان القضية. بحسب وصف بعض من خاضوا هذه التجارب.

من ناحية أخرى، يدافع المحامون عن أنفسهم وعن مهنتهم ويردون بالشكاوى ضد العملاء الذين يتصلون في وقت متأخر من الليل، عند الفجر وفي الصباح الباكر، أو يأتون إلى المكتب دون موعد أو يبحثون عن موعد على المواقع الإلكترونية لقضيته ومن ثم يقترح على المحامي خطوات بعيدة عن الواقع. أو يطلب ضمانا وتأكيدا بأن القضية ستكسب، وهو أمر غير ممكن وبالتالي قد يصبح العميل خصما للمحامي الذي يرفع دعوى عليه للحصول على الرسوم، خاصة من البعض ممن لهم صلة الفوز بالدعوى. حالة مع دفع الرسوم المتبقية. بالإضافة إلى ذلك، لا يقوم بعض العملاء بإبلاغ المحامي بكافة التفاصيل ولا يتم عرض المستندات المطلوبة للقضية عليه، وبعضهم يفسخ عقده بحثًا عن محامٍ آخر. شكاوى عديدة من تسرع بعض المحامين أو المتدربين القائمين على المجالس ومنصات التواصل الاجتماعي في إصدار الفتاوى في كل صغيرة وكبيرة دون خجل، وشكاوى العملاء الذين تعاملوا مع المحامين الذين لا يردون على اتصالاتهم أو يطلبون منهم تذكيرهم بمواعيد اللقاء، أو استغلالهم مالياً برسوم باهظة، أو استغلال جهلهم أو حاجتهم الماسة للمساعدة، أو كتابة قائمة، أو تقديم التماس للإفراج عن نزيل، أو رفع دعوى أمام المحكمة. ومن خلال استطلاع آراء عدد من المختصين، يرى البعض أن المحامين والموكلين هم شركاء يضرون بالمهنة. ويقولون إن بعض العملاء لا يبحثون عن محام محترف يتمتع بالخبرة والمعرفة والمعرفة، بل يفضلون من له علاقات، ويرى آخرون أن القائمين على المهنة عليهم مسؤولية الحفاظ عليها وحمايتها وتصنيف المحامين حسب مكانتهم الخبرة بهدف ضبط الأتعاب، بما في ذلك الممارس العام والأخصائي والاستشاري، وكذلك أساتذة الجامعات من الأساتذة المشاركين والأساتذة المساعدين والأساتذة.

محامي القفز بالمظلات

يرى الرئيس السابق لمجلس محامي الغرف السعودية وعضو لجنة التحكيم الاستشارية بوزارة العدل سابقا المحامي ماجد قروب أن الافتقار إلى الاحترافية الحقيقية يكمن في واقع المهنة الذي يتأثر فعليا بالسلبية لقد أدى إرث ممارسة المساومة على الإقرار بالذنب من قبل أشخاص غير مرخصين ومؤهلين من الجميع تقريبًا إلى ترسيخ فساد جميع أصحاب المصلحة، بحيث فقدت جميع عناصر الجودة والكفاءة المهنية والكفاءة، بما في ذلك الافتقار إلى رؤية مناسبة لمهنة المحاماة في العالم. مجالات المشورة والمرافعة، وكذلك المجالات غير المهنية التي لا تزال سائدة. عناصر اختيار المحامين على أساس العلاقات الاجتماعية والخيالية القائمة على المظهر والمظهر؛ إن الافتقار إلى الاحترافية والتدريب الحقيقي للأجيال الجديدة دفع الجميع إلى تقدير الإمكانيات التكنولوجية للتقاضي، بحيث تقتصر تكاليف المحامي على وسائل النقل مثل ساعي البريد، ودفع المتقاضين إلى الاعتقاد بأن ذلك فوجودهم مفيد لهم، وأغلب هذه الممارسات لا تظهر أمام اللجان القضائية التي يكون مستوى العمل المهني فيها مرتفعاً. لأنه يرتبط بالشركات والأعمال الكبيرة مثل البنوك والتأمين والمنافسة والجمارك والضرائب؛ ولذلك فإننا بحاجة إلى بداية حقيقية لترسيخ الثقافة القانونية والمهنية في عالم الأعمال وفي إدارة القطاعين العام والخاص، لترسيخ مفاهيم الشفافية والنزاهة وتضارب المصالح ومكانة الحقوقي خطوات وقرارات مهمة كما فعلت النيابة العامة بقصر الفحص على المحامي المرخص فقط. كما يتطلب الأمر إعادة النظر في متطلبات التأهيل والترخيص للمهنة من أجل خلق واقع عملي وعلمي حقيقي، والابتعاد عن المحاضرات النظرية التي سهلت على الجميع إجراء الاستشارات، عدا عن المعرفة التخصصية المطلوبة لمزاولة المهنة. القيام بعمل نوعي صحيح يحقق ما تريده القيادة من إتقان وإنفاذ القانون، والعمل على إصدار القوانين القضائية لرفع مستوى العمل القضائي والقانوني، كما لا بد من زيادة ومراجعة مؤهلات وتدريب القضاة والمحامين والخبراء والأشخاص المعنيين بالعمل القانوني والقانوني والقضائي، بما في ذلك الهندسة الإجرائية لإعادة البناء، الأمر الذي يتطلب تغييرًا في تنظيم نقابة المحامين فقط من ذوي الخبرة المهنية. دون أن يضطر الآخرون إلى توجيه وتوجيه المهنة، فهذه هي البداية الحقيقية لما نسعى إليه في هذه المهنة.

ويضيف المحامي قروب أن واقع عدم اعتراف الجهات الحكومية بالرخصة المهنية للمحامين والمطالبة بوثائق تجارية يظهر الحضور السلبي للمهنة واحتياجاتها ومتطلباتها وواقعها في القطاعين العام والخاص بما في ذلك تقديم الخبرة والعمل الخدمات للقضاء الذي يختار السعر الأرخص بدلا من إتاحته للجميع، وهو ما يعد خرقا للقواعد التي تعكس خبرة المحامي وتتعارض مع ما تطبقه الجهات القضائية نفسها. ونظرًا لاقتصادنا وحجم سكاننا، فإننا قادرون على استيعاب ما لا يقل عن 100.000 مكتب محاماة دون آلاف المحامين الذين يبحثون عن عمل. ويتم التأكيد على أن يكون أعضاء مجلس نقابة المحامين محامين يتمتعون بخبرة مهنية لا تقل عن 100 ألف لمدة ثلاث سنوات مؤهلين وممارسين، بدءاً من التدريب في مكاتب المحاماة والوكالات الخاصة المختلفة إلى أصحاب مكاتب المحاماة، وهم الوحيدون القادرين على ذلك، باستثناء المحامين الآخرين أو المحامين الذين التحقوا بالمهنة بعد خروجهم من التقاعد فيما يسمى (المحامون المظليون)، حيث أن فقط من يستطيع تولي المسؤولية والتخطيط والإدارة هم المحامون ذوو الخبرة حماية المهنة واحترافيتها.

النزاهة وحسن المظهر

تقول المحامية منال الحارثي: قواعد السلوك المهني تهدف إلى تطوير مهنة المحاماة، ورفع معاييرها المهنية، وضبط مسؤوليات المحامي في ممارسة مهنته، وتوضيح مسؤولياته تجاه موكليه وزملائه والسلطات القضائية والمجتمع، والقانونية تحسين حماية المحامي وموكليه والأطراف الأخرى ذات الصلة وتعزيز مبادئ الشفافية والمسؤولية في الممارسة القانونية، فضلا عن زيادة كفاءة أداء النظام القضائي من خلال رفع مستوى المهنية القانونية، وزيادة جوانبها الوقائية. . وتنص قواعد السلوك المهني للمحامين على أنه يجب على المحامي أن يحافظ على شرف وسمعة مهنته، وألا يتصرف بطريقة تؤدي إلى إضعاف ثقة الناس به أو بمهنته. يجب على المحامي أن يظهر بالملابس المناسبة عند ممارسة مهنته ومن واجب المحامي أن يظهر الشرف والنزاهة والنزاهة على أعلى مستوى في سلوكه، حتى خارج ممارسته المهنية، وأن يهتم بالتطوير المستمر والتدريب على الأنظمة الجديدة. واللوائح، لمتابعة القواعد والقرارات بما يمكنه من تنفيذها بأعلى قدر من الاحترافية وتجنب الأخطاء والإهمال، وليتمكن المحامي من المساهمة في خدمة المجتمع والمحتاجين من خلال العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية؛ وفقا للوائح ذات الصلة.

وتضيف المحامية منال الحارثي: تحظر القواعد على المحامي ممارسة أي سلوك يشكل تعارضًا فعليًا أو محتملاً مع مصالح موكليه الحاليين أو السابقين ما لم يكن العميل قد أعطى تفويضًا كتابيًا فيما يتعلق بالسلوك، وهم كما يمنعه من أي سلوك يشكل تعارضاً فعلياً أو محتملاً مع مصالح صاحب العمل الذي يعمل لديه، ما لم يكن هناك تصريح كتابي من صاحب العمل يتعلق بالتصرف.

وفيما يتعلق بالعلاقة بين المحامي والموكل، تنص القواعد على أنه قبل الموافقة على القيام بالعمل، يجب على المحامي التأكد من أنه قادر وراغب في تنفيذ المهام في الوقت المناسب وأنه لا يوجد أي تعارض في ذلك. وجود مصلحة بين العملاء فيما يتعلق بالدعوى أو الحادث المعني وعملاء المحامي السابقين أو الحاليين.

وفيما يتعلق بأتعاب المحاماة فقد أوضحت قواعد السلوك المهني للمحامين أن الأتعاب تكون وفقاً للعقد المبرم مع العميل والمحامي، ويراعى عند تحديدها الوقت والجهد والمهارات والقدرات المطلوبة للعمل. ، الرسوم المماثلة للسوق المحلي، تأثير العقد على علاقة المحامي مع العملاء الآخرين وطبيعة ومدة العلاقة المهنية، وبناء على الخبرة المهنية للمحامي وسمعته، لا يجوز للمحامي القيام بأعمال ليست ضرورية لتنفيذ العقد . ومن أجل زيادة التكاليف على العميل، يجب على المحامي أن يأخذ في الاعتبار الظروف المالية والاجتماعية لموكله عند التعامل معه. ويلتزم بأحكام العقد مع العميل. وسيبذل العناية الواجبة والجهود المعقولة في تنفيذ عمله، وفقًا لنطاق العقد والمعايير المهنية. ولا يجوز للمحامي أن يعد بتحقيق نتيجة خارجة عن إرادته أو لا يمكن ضمان تحقيقها. يلتزم المحامي بتعليمات موكله المكتوبة ما لم تكن مخالفة لأنظمة وقواعد المهنة وغيرها أو مبادئ المهنة.

وبحسب المحامية منال الحارثي، فإن القواعد تؤكد أنه لا يجوز للمحامي خداع الموكل أو استغلال جهله أو ثقته بأي شكل من الأشكال؛ ويشمل ذلك الحصول على مزايا شخصية غير مشروعة، واستخدام البيانات الشخصية للعميل على حساب العميل، والتصرف في الحقوق المتنازع عليها لصالح المحامي، والحصول على ربح غير مشروع من العلاقة التعاقدية مع العميل. تؤكد القواعد على أن المحامي يجب أن يكون صادقًا وصادقًا ومحايدًا مع موكليه، وأن يعبر عن آرائه المهنية بشكل واضح ومفهوم، وأن يشرح للعميل جميع الخيارات المتاحة. يقوم المحامي بإبلاغ العميل بالتطورات التي تؤثر على النشاط التعاقدي.

رسالة وليست تجارة

ويرى المحامي خالد السريحي أن مهنة المحاماة ركيزة أساسية في تحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الأفراد وأن الأغلبية تلتزم بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية. من المهم التأكيد على أن مهنة المحاماة ليست عملاً تجاريًا. بل إن تحقيق العدالة واجب ومسؤولية أخلاقية. المحامي الحقيقي يسعى جاهداً لفهم قضايا موكله فهماً دقيقاً ويعمل على تقديم دفاع جاد مبني على مذكرات قانونية مدروسة، بدلاً من نسخ ولصق المذكرات السابقة.

وعن ظاهرة الاستشارات عبر منصات التواصل الاجتماعي يقول السريحي: إن انتشار الاستشارات القانونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أعطى الجميع فرصة الحصول على الاستشارات القانونية، إلا أن الانتشار يحمل معه تحديات كبيرة. في بعض الأحيان تكون النصيحة سطحية وغير دقيقة. مما قد يؤدي إلى تفسيرات غير صحيحة. ولذلك يجب على الزملاء توخي الحذر عند تقديم المشورة بهذه الطريقة ونصح المتلقي بطلب المشورة القانونية الكاملة إذا لزم الأمر.

وحول معوقات المهنة ومتطلباتها، أوضح أن مهنة المحاماة كأي مهنة أخرى تواجه تحديات مستمرة ويمكن التغلب على هذه التحديات بالمهارات الفردية والخبرات المتراكمة. يعد التعامل مع العملاء الذين يتجاوزون الحدود المهنية أو يحاولون تجنب العقود أحد أكبر التحديات. يتطلب النجاح في هذه المهنة الصبر والمعرفة المتعمقة والإدارة الواضحة لتوقعات العملاء.

منصات التواصل.. باب للفتوى

وقال المحامي والمستشار القانوني بندر محمد حسين العمودي: “إن مهنة المحاماة لها رسالة وهي ركيزة أساسية في نظام العدالة، والمهنة تستحق أن تتعزز ضد كل ما يجردها من نزاهتها وأمانتها وعدم المهنية”. تصريحات تعتبر ممارسات فردية معزولة ومرفوضة ولا تمثل المحامين وتحتاج إلى أدوات. ومن الفعال حماية مهنة المحاماة منهم بعقوبات صارمة، بغض النظر عما إذا كانوا محامين أو منتحلي المهنة، وهم من يحدد النظام القانوني ما يحمي المهنة منهم. وجاء في المادة: “يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة التي لا تقل عن ثلاثين ألف ريال”. كل من انتحل مهنة المحاماة أو زاول مهنة المحاماة… يعتبر محامياً “من قام بعمل يمنحه صفة المحامي، وفتح مكتباً لتلقي المرافعات والمشورة، أو ذكر نفسه محامياً في المطبوعات”، إضافة إلى عقوبة التشهير والإضرار بهؤلاء المنتحلين. ولا يقتصر الأمر على تشويه المهنة بل يتعدى الإضرار بالعميل ولا يمكن لأحد أن يعارض جهود وزارة العدل بقيادة الوزير لتطوير القضاء والارتقاء بمهنة المحاماة. كما تحتاج المهنة إلى آلية مؤسسية ممنهجة لتنظيم مسألة الأتعاب وحماية المحامي والعدالة في تحصيل هذه الأتعاب.

هناك قدوة إيجابية وإنجازات ملحوظة لمحامين متميزين قدموا تجربة كبيرة لمهنة المحاماة وسطعوا نورهم في سمائها. لقد ساعدوا في تحقيق العدالة والنهضة القضائية. يتحمل المحامون الصعوبات والعقبات ويتعاملون يوميًا بصبر ومدروس مع العملاء عند تقديم المشورة على منصات التواصل الاجتماعي. إلا أن المعلومات العامة تبقى خارج نطاق الإجابات العلمية والمهنية المتخصصة. والوصول إلى المستندات، ولا ينبغي أن تكون منصات التواصل الاجتماعي بوابة للفتوى، ولا بد من تجنب كل ما يمس شرف مهنة المحاماة أو تقاليدها.

احصل على الرسوم أولاً

وقال المحامي إيهاب أبو ظريفة: “المحاماة مهنة نبيلة ومسؤوليتها كبيرة”، والعمل بالمحاماة أمانة يضعها العميل في المحامي، وليس مجرد وظيفة. هناك ممارسات خاطئة ولا يمكن تعميمها، فالمحامي يبذل جهداً كبيراً في عمله ومجموع خبراته لخدمة الموكل وفقاً لخبرة وتخصص المحامي وما يفعله من أجل تحقيقه. أفضل نتيجة ممكنة. يجب على العميل التأكد من فهمه للعمل المتعاقد عليه والتأكد من تقديم ما لديه دون إخفاء أي معلومات وأرغب في الرد على محاميه وطلباته لتحقيق التكامل في العمل. وأضاف أبو ظريفة: “إن تقديم الاستشارة القانونية هو من صميم عمل المحامي المرخص ومن أجل تقديم الاستشارة الصحيحة والدقيقة لا بد من معرفة تفاصيل وحقائق الأمر الذي تطلب الاستشارة فيه”. تختلف ظروف وظروف النصيحة التي يطلبها شخص واحد وحتى لو كانت مشابهة للمشورة التي يطلبها شخص آخر، فإن النصيحة المقدمة لشخص واحد يجب أن تكون ذات صلة بالآخرين، وفي معظم الحالات، بالشخص الذي يتلقىها، لا تصلح اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي يتقدم بطلب ويهدف إلى الحصول على المشورة دون دفع أي رسوم، وغالباً ما تكون النصائح التي يتلقاها غير صحيحة. لذلك أنصح أي شخص يرغب في طلب المشورة أن يعتمد عليها للحصول عليها بالطريقة الصحيحة، وأن توفر وقتك وخبرتك وبحثك لتقديم رأي دقيق حول الأمر المعروض عليك، ويجب ألا يحدث هذا عام.

وأشار المحامي أبو ظريفة إلى أن مهنة المحاماة مهنة شاقة وتتطلب الكثير من العمل والبحث والخبرة وتتطلب الكثير من التركيز. يجب أن يكون المحامي منظما في عمله ووقته وأن يكون في حالة ذهنية تؤهله لممارسة عمله بعيدا عن المشتتات. ولذلك، يعذر العديد من الأشخاص أنفسهم لرؤية العملاء دون تحديد موعد مسبق. ويرجع ذلك إلى رعاية واجتهاد ومصالح العملاء الموكلة إليه. ويتولى مهامهم المختلفة من أجل تحقيق أفضل النتائج، مع القفزات التي تشهدها بلادنا في ضوء رؤية 2030. مما لا شك فيه أن هناك بعض العقبات والتحديات التي يجب أن يواجهها المحامون… يواجهها المحامون في عملهم والتحديات مع بعض العملاء، ومنها تحصيل الرسوم القانونية المستحقة للمحامي بعد انتهائه، ولذلك يتعين على العديد من المحامين أن وفي بداية العقد، لجأوا إلى تحصيل الرسوم كليًا أو جزئيًا حفاظًا على حقوقهم. واختتم: «مما لاحظته أن الكثير من القصص التي يرويها البعض عن تجارب سيئة مع المحامي هي نتيجة عدم فهم العميل لعمل المحامي أو نتيجة توقعات غير واقعية لأي شخص يرغب في التعاقد معه». يجب على المحامي أن يحرص على اختيار من يثق في خبرته وسمعته الطيبة بين الممارسين في المجال الذي يرغب في التعاقد مع المحامي فيه.

نعم… هناك من يسيء إليهم

أستاذ القانون د. وأوضح يوسف غرم الله الغامدي أن مهنة المحاماة ركيزة أساسية لتحقيق العدالة وواجب المحامي ليس فقط الدفاع عن موكليه بل العمل وفق مبادئ الشرف. الصدق والمهنية، ورغم بعض التجارب السلبية التي يتداولها البعض، إلا أنه يجب التمييز بين الأخطاء الفردية ومكانة المهنة نفسها. وللأسف هناك من يستغل الثقة الممنوحة لهم سواء برفع الأتعاب بشكل مبالغ فيه أو عدم الاهتمام بالقضايا، ولكن تظل هذه الحالات هي الاستثناء وليس القاعدة ومن المهم أن يتمتع المحامي بالنزاهة ويتعامل مع كل قضية على محمل الجد، كما لو كانت حالته الشخصية، مما يساعد على تعزيز ثقة المجتمع بالمهنة. وقال الغامدي: الاستشارات القانونية عبر منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون مفيدة لتوسيع الوعي القانوني، ولكن في بعض الأحيان بسبب قلة التفاصيل أو عدم وضوح السياق، يمكن أن تسبب ارتباكًا ولا يمكن تعميم الحلول القانونية. لأن كل حالة لها خصوصيتها. ولهذا السبب، يجب أن تكون المشاورات مدروسة ومدركة لحدودها، مع التأكيد على أن الاستشارة المكتوبة لا تحل محل الاستشارة المباشرة والشاملة.

وعن تحديات ومتطلبات مهنة المحاماة قال المحامي غرم الله الغامدي: مهنة المحاماة رغم التحديات مثل التعامل مع العملاء الذين لا يلتزمون بالأنظمة أو لا يفهمون طبيعة العمل القانوني، إلا أنها من أعظم التحديات ومن بين المعوقات التي يواجهها المحامون، بالإضافة إلى الإجراءات الطويلة والمعقدة التي تؤثر على سير العمل، الوعي القانوني المحدود لدى بعض العملاء وبالتالي ضرورة تبسيط الإجراءات القانونية وتوعية المجتمع بأهمية الالتزام بالعقود المحامون ضروريون لضمان الأداء المهني لعملهم. المحاماة ليست مجرد مهنة بل هي مهمة نبيلة يعتمد نجاحها على التزام المحامين بأخلاقيات المهنة وعملهم بمسؤولية كاملة في السعي لتحقيق العدالة.

لا تضليل ولا تزييف ولا خداع

وفقاً لقواعد السلوك المهني للمحامين المعتمدة من وزارة العدل، يقوم المحامي بحماية معلومات ومستندات موكله ولا يفصح عنها بأي شكل من الأشكال حتى بعد انتهاء العقد، إلا إذا كانت قواعد السلوك المهني تقتضي أن يقوم المحامي عندما من يريد التقاعد من الحياة المهنية يمكنه إخطار العميل في الوقت المناسب قبل التقاعد وذلك لحمايته من الأضرار المحتملة. وشددت على ضرورة التزام المحامين بالمواعيد التي حددها القانون. عند تقديم المشورة، يقدم المحامي مشورة مستقلة وموضوعية، ويأخذ في الاعتبار عند تقدير الأتعاب العوامل التي تتعلق بوضع الشخص طالب المشورة، مثل العوامل المالية والاجتماعية. لا يجوز للمحامي تقديم المشورة القانونية التي من شأنها مساعدة العميل على مخالفة القواعد أو انتهاكها. لا يجوز للمحامي أن ينتهك سرية الاستشارات التي يجريها، أو أن يتعدى بأي شكل من الأشكال على خصوصية الأشخاص المشاركين فيها. لا يجوز للمحامي التزوير أو المساهمة في تزوير المستندات والبيانات، أو الاستناد إلى نصوص قانونية ملغاة أو أحكام ملغاة، أو تقديم بيانات كاذبة أو محظورة قانونا. يحترم المحامي حقوق الإنسان ويعامل جميع الناس – بما في ذلك المتهمين في القضايا الجنائية – على أساس الاحترام، بغض النظر عن الرأي الشخصي. يدافع عن العميل ويسمح له بممارسة كافة الحقوق التي يكفلها له القانون بغض النظر عن رأي المحامي أو أي طرف آخر. يلتزم المحامي بمعاملة موكليه والآخرين باحترام ولن يستخدم مهنته للإضرار بهم بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الاستغلال أو الابتزاز. كما يعامل المحامي زملائه المهنيين بلطف واحترام وتعاون وفق أصول المهنة ولا يعتدي عليهم بأي شكل من الأشكال مادية أو معنوية، شفهية أو كتابية، في وسائل الإعلام أو في الاتصالات أو في أي وسيلة أخرى. طريق. ولا يجوز للمحامي التواصل في القضية مع خصم موكله الذي يمثله محام آخر إلا عن طريق المحامي المنافس. ما لم يطلب المدير ذلك. وفيما يتعلق بمشاركة المحامين في وسائل الإعلام، نصت اللائحة المهنية على وجوب التزام المحامي باللوائح والقواعد والقرارات ذات الصلة عند المشاركة في وسائل الإعلام والإعلان، بما في ذلك من خلال النشر الإلكتروني. الحفاظ على خصوصية عملائها أو الآخرين وسرية معلوماتهم وبياناتهم. تجنب أي شكل من أشكال الخداع أو التزوير أو الخداع أو كل ما لا يتفق مع شرف المهنة. وحفاظاً على نزاهة القضاء وأعضائه وعدم مساءلتهم بأي شكل من الأشكال. ولا يجوز له نشر وقائع التحقيقات والإجراءات القانونية إلا بإذن من السلطة المسؤولة. ولا يجوز له تقديم إجابة مفصلة عن أسئلة محددة في قضية منظورة أو معروضة أمام المحكمة لإشراك العملاء أو الحصول على توكيل في تلك القضية. ويجب أن يظهر بالملابس المناسبة التي لا تخالف العادات وتحترم المظهر المهني العام. وشددت القواعد على أنه يجب على المحامي أن يحمي حقوق المتدربين في مؤسسته القانونية، وأن يكون قدوة حسنة لهم، ويقدم لهم النصح والإرشاد، ويزودهم بالمعرفة والخبرة، وينمي مهاراتهم، ويساعدهم على تحسين أدائهم في التعامل مع القضايا القانونية. للتقيد بالأنظمة والتعليمات ذات العلاقة.

الاختلافات بين التجارب الفردية والأخطاء المحتملة

وبحسب المحامي والموثق نبيل قملو، فإن مهنة المحاماة، كغيرها من المهن، تتعرض أحيانًا لتحديات وملاحظات قد تؤثر سلبًا على سمعتها. ولكن يجب التمييز بين التجارب الفردية والأخطاء المحتملة وسمعة المهنة بشكل عام، فهي تعتبر من أكثر المهن تطلبا لأنها تتطلب الذكاء والتفكير المنطقي والقدرة على الإقناع. لكن لا يمكن إنكار أن بعض المحامين ليسوا مذنبين بارتكاب مخالفات، وقد يضرون بالمهنة من خلال زيادة الرسوم أو إهمال قضايا موكليهم. مثل هذه الحالات الفردية لا تعكس جوهر المهنة، بل تؤخذ بعين الاعتبار… الاستثناءات: في المقابل، هناك محامون يهتمون بتقديم خدمات متميزة، واحترام العقود والالتزامات، والعمل الجاد لتحقيق العدالة. نحن ندافع عن مهنة المحاماة من خلال تعزيز الالتزام الأخلاقي والقانوني لكل محام وزيادة وعي عملائنا بحقوقهم ومسؤولياتهم بشكل مستمر.

وأضاف كاملو: إن ظاهرة الاستشارة القانونية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين: فمن ناحية تساهم في توسيع نطاق الخدمات وتسهيل الوصول إلى المعلومات القانونية، وهذا يمكن أن يكون كاذبا بسبب عدم وضوح الأمر السياق أو التفاصيل تؤدي إلى فهم بعض القضايا. لذلك يجب على المحامي توخي الحذر عند تقديم المشورة عبر المنصات وأن يشرح للمستفيدين أهمية الاجتماع شخصيًا والتعامل مع القضايا قبل إعطاء الرأي النهائي. يعرف المحامي المحترف أن النصيحة الجيدة تتطلب دراسة متأنية لكل حالة على حدة، ولا يمكنك الاعتماد على الإجابات السريعة لإيجاد حل قانوني كامل. وأشار المحامي قملو إلى أن مهنة المحاماة في تطور مستمر وتأتي معه تحديات جديدة. وقال إن أكبر هذه التحديات هو تلبية توقعات العملاء وموازنة وقت المحامي، خاصة مع العملاء الذين يفشلون في الالتزام بالمواعيد النهائية أو يحاولون تجنبها، ومع تطور التشريعات والنظام القضائي، يحتاج المحامون إلى مواكبة وتطوير مهاراتهم . وعلى الرغم من هذه العقبات، فإن مهنة المحاماة تتجه نحو قدر أكبر من التنظيم والمهنية، مما يحسن قدرتها على تقديم خدمات عالية الجودة. تعتمد الخدمات عالية الجودة التي تلبي احتياجات القضاء على الصبر والمعرفة المتعمقة والالتزام بالقيم المهنية.


شارك