تحذيرات متبادلة.. ماذا بعد الضربات الإسرائيلية على المواقع العسكرية الإيرانية؟
بعد ساعات قليلة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع في إيران فجر السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا انتهاء الغارات الجوية على أهداف عسكرية هناك.
وأوضح أنه بعد تنفيذ مهامها عادت الطائرات الحربية إلى قواعدها بسلام، وهاجمت نحو 20 موقعاً بينها مصانع صواريخ وبطاريات صواريخ أرض جو.
في الوقت نفسه، حذرت المتحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيا حجري، طهران من التصعيد، مؤكدة أن “كل من يهدد أمن إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً”، وأن إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن مواطنيها ضد النظام الإيراني الذي يتصاعد أكثر ويؤدي إلى هجمات. .
من جهتها، أعلنت الدفاع الجوي الإيراني أنها تصدت لما قالت إنها محاولات إسرائيلية لمهاجمة مواقع عسكرية على الحدود الغربية والجنوبية الغربية، مشيرة إلى إحباط الهجوم بنجاح.
وأكد مصدر إيراني أن طهران تحتفظ بحق الرد المناسب على هذا العدوان، بحسب ما نقلت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري، بحسب موقع العربية.
ورأى العديد من المحللين أن الهجوم كان محدودا وتركز على عدد قليل من المواقع العسكرية دون التأثير على المنشآت النفطية أو النووية، بينما رأى آخرون أن الهجوم يمثل رسالة تحذير تشير إلى أن إسرائيل قادرة على القيام بذلك أيضا باستهداف المنشآت النفطية والنووية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات جاءت بعد 26 يوما من تبادل التهديدات بين البلدين منذ بداية الشهر الجاري، عندما نفذت طهران هجوما بأكثر من 180 صاروخا على قواعد عسكرية إسرائيلية.
كما حثت واشنطن حليفتها على توخي الحذر في ردها والتركيز على استهداف المواقع العسكرية فقط دون الإضرار بمحطات الطاقة أو المنشآت النووية.
وكثفت الحكومة الأميركية في الأيام الأخيرة مشاوراتها مع تل أبيب لتنسيق هذا الرد الإسرائيلي الذي وقع فجر اليوم.