دقت طبول الحرب.. طهران تستعد لرد تل أبيب وتضع جنرالاتها على الخطوط الأمامية

منذ 22 أيام
دقت طبول الحرب.. طهران تستعد لرد تل أبيب وتضع جنرالاتها على الخطوط الأمامية

بينما ينتظر العالم بفارغ الصبر رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني وتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط، بدأت طهران الاستعدادات.

وفي الأسابيع الأخيرة، أكد العديد من المسؤولين الإيرانيين استعداد بلادهم لهجوم إسرائيلي، وكشف اثنان من مسؤولي الحرس الثوري عن بعض جوانب تلك الاستعدادات.

وأشاروا إلى أن كبار الجنرالات الذين قادوا الجماعات المسلحة في العراق وسوريا ضد داعش، توزعوا على جميع المحافظات الحدودية.

ومع ذلك، أعرب المسؤولان عن قلقهما من أن بعض الجماعات المسلحة، مثل فلول داعش، يمكن أن تشن هجمات في إيران أو تثير اضطرابات إذا دخلت البلاد في الحرب.

بالإضافة إلى ذلك، أكد أربعة مسؤولين إيرانيين أن القوات الإيرانية كانت في حالة تأهب قصوى لعدة أسابيع وعززت دفاعاتها الجوية في المواقع العسكرية والنووية الحساسة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

وأشار محللون إلى أن إيران ليست معتادة على المواجهة المباشرة مع إسرائيل، حيث يقتصر الصراع بينهما على حرب سرية في مجالات مختلفة، بما في ذلك البحر والجو والأرض والفضاء الإلكتروني.

وأشاروا إلى أن الطائرات الإسرائيلية القادرة على إسقاط قنابل على إيران ستدخل منطقة مجهولة.

وفي هذا الصدد، قال أفشون أوستوفار، الأستاذ المساعد لقضايا الأمن القومي في كلية الدراسات العليا البحرية الأمريكية، إن مشكلة إيران هي أن لديها أصولًا عسكرية أقل بكثير من إسرائيل.

وبينما يعمل الجيش الإيراني على تطوير مجموعة من الخطط العسكرية تحسبا لهجوم إسرائيلي، قال أربعة مسؤولين إيرانيين إن مدى الرد الإيراني يعتمد على طبيعة الهجوم الإسرائيلي.

وإذا شنت إسرائيل هجوما كبيرا على المنشآت النفطية والنووية، فقد يكون الرد قاسيا، حيث يمكن أن تطلق إيران ما يصل إلى ألف صاروخ باليستي على إسرائيل في المنطقة، بالإضافة إلى تصعيد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة الموالية لها في المنطقة. الرائدة في تعطيل الملاحة البحرية في المنطقة.

ومع ذلك، إذا كانت الهجمات الإسرائيلية محدودة النطاق، وتستهدف بعض المستودعات والقواعد العسكرية، على سبيل المثال، فقد تمتنع طهران عن الرد. تجدر الإشارة إلى أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

في المقابل، وعدت تل أبيب برد قوي ومفاجئ، لكنها لم تعط أي إشارة إلى متى وكيف سيحدث. ويمثل هذا أكبر تهديد خارجي واجهته إيران منذ انتهاء الحرب مع العراق قبل أكثر من ثلاثة عقود.


شارك