الاحتلال يصعد جرائم الإبادة ويستهدف المستشفيات في شمال غزة

منذ 28 أيام
الاحتلال يصعد جرائم الإبادة ويستهدف المستشفيات في شمال غزة

كثف الاحتلال الإسرائيلي جرائم التطهير العرقي وارتكب مجازر دموية مروعة في اليوم الخامس عشر من حصاره المشدد على شمال قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات المواطنين، واستهدفت المستشفيات والطواقم الطبية.

وشن الطيران الحربي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على مخيم جباليا وبيت لاهيا ومناطق الصفطاوي وتل الزعتر والشيخ زايد وتلة قليبو شمال قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء بينهم أطفال ونساء.

الجثث في الشوارع

وذكرت مصادر طبية أن عشرات الجثث ما زالت متناثرة في شوارع شمال قطاع غزة، خاصة في جباليا، حيث لم تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.

كما قصف الاحتلال عشرات المنازل في مناطق متفرقة من مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين.

وتطلق الطائرات بدون طيار وآليات الطاقم إطلاق نار كثيف تحت قصف مدفعي متواصل، تزامنا مع تحركات للآليات في مخيم جباليا ومحيطه، حيث يتم تفجير المباني السكنية وتدميرها وحرقها باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة.

وناشدت عشرات العائلات سيارات الإسعاف والدفاع المدني لإنقاذهم من تحت أنقاض منازلهم المدمرة ومن الحرائق التي اشتعلت فيها نتيجة القصف العنيف والمكثف من قبل الاحتلال.

المستشفيات في الأفق

توغلت دبابات الاحتلال شمال قطاع غزة، ووصلت إلى بوابة المستشفى الإندونيسي في منطقة الشيخ زايد، وحاصرته من كافة الجهات ودمرت جزءاً من جدرانه.

وأفادت مصادر طبية من المستشفى أن “الكهرباء انقطعت ولا يمكن إعادة توصيلها بسبب خطورة الوضع وتواجد قوات الاحتلال في المنطقة”.

وإلى جانب المرضى، هناك 30 جريحًا في المستشفى المحاصر، 10 منهم يحتاجون إلى رعاية خاصة وأكسجين على مدار الساعة.

وفي مستشفى العودة في تل الزعتر شمال قطاع غزة، قصفت مدفعية الاحتلال الطوابق العليا ثلاث مرات، ما أدى إلى إصابة عدد من الطواقم الطبية، أحدهم في حالة خطيرة.

يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال حملة الإبادة في شمال قطاع غزة منذ 15 يومًا، حيث تقصف المنازل ومراكز الإيواء، وتفجر وتدمر وتحرق أحياء بأكملها، وتتخذ إجراءات لمنع دخول الغذاء والماء إلى المنطقة، مما أدى إلى مقتل المئات. من الشهداء والجرحى. نظرا للتوقف شبه الكامل لعمل عمال الإنقاذ وفرق الدفاع المدني بسبب استهدافهم أو منعهم من القيام بمهامهم.

واضطر (350 ألف) مواطن إلى النزوح بسبب قصف الاحتلال الغاشم بالطائرات والمدفعية، ولا تزال المستشفيات تفتقر إلى المستلزمات الطبية وغير الطبية، مما أثر بشكل مباشر على قدرتها على تقديم الرعاية الطبية للمرضى والجرحى، إضافة إلى الوضع شمال غزة، مما أدى إلى تهجير الطواقم الطبية، مما ترك المواطنين في حالة خطر طبي.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد 42,500 مواطن، وإصابة 99,546 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن آلاف المفقودين الذين ما زالوا تحت وطأة الاحتلال. الأنقاض.


شارك