تعيين توخيل “يوم أسود للكرة الإنجليزية”
أثار تعيين الألماني توماس توخيل مدربا لمنتخب إنجلترا، ردود فعل غاضبة من بعض وسائل الإعلام الإنجليزية.
كان الإنجليز، مخترعو كرة القدم الحديثة، يفخرون باعتمادهم على المدربين المحليين في معظم تاريخهم. لقد كسروا هذه القاعدة مرتين فقط، مع السويدي سفين جوران إريكسون والإيطالي فابيو كابيلو.
لذلك، عندما أشارت التقارير إلى حدوث تقدم في المفاوضات مع توخيل واستحواذه الوشيك على الأسود الثلاثة، ارتفعت الأصوات ضد هذا القرار لأن “المدرب الإنجليزي يجب أن يكون إنجليزيًا”.
“يوم أسود لكرة القدم الإنجليزية”
وكانت صحيفة “ديلي ميل” هي الأكثر معارضة لهذا القرار، ووصفت قرار تعيين توخيل بـ”اليوم الأسود لإنجلترا”.
ونشرت الصحيفة تعليقا على خبر التعاقد مع الألماني، الذي سبق له تدريب تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتعاقد معه بصفته محرر “ميل سبورت”، موجهة هجوما حادا على مسؤولي الاتحاد الإنجليزي.
وقالت الصحيفة: “ربما لم يكن جاريث ساوثجيت هو المفضل لدى الجميع، لكنه أعطى منتخبنا الوطني هوية وأعطى اللاعبين والمشجعين على حد سواء سببا للإيمان بقدرة الفريق على المنافسة في البطولات”.
وتابعت: “لقد ارتدى قميص منتخب إنجلترا كلاعب وكان يجلب تلك القوة والفخر إلى وظيفته كل يوم. لقد وصل إلى نصف نهائي بطولة أوروبا 1996 عندما كان لاعباً في المنتخب الوطني، ووصل إلى النهائي مرتين كمدرب.. لقد كان واحداً منا”.
وتابعت: “الآن لدينا توماس توخيل، وهو ألماني ومهاراته التدريبية مشكوك فيها، ولدينا اتحاد كرة القدم يركض في كل مكان في حالة من الذعر مثل الدجاجة مقطوعة الرأس التي تحاول الحصول على توقيع توخيل، وهو ينتقل إلى مانشستر يونايتد”. من الواضح أن لي كارسلي “لم يكن الشخص المناسب، ولكن هل هذا حقًا أفضل ما يمكننا القيام به؟”
وتساءلت الصحيفة: “ألم يتعلم أحد أي شيء من سياسة سفين جوران إريكسون وفابيو كابيلو “خذ أموالك واهرب”؟
“لم يكن ناجحًا جدًا.”
وانتقد هاري ريدناب مدرب منتخب إنجلترا المخضرم الذي اعتزل التدريب عام 2017 بعد 34 عاما كمدرب، تسليم المهمة إلى توخيل.
وقال لشبكة سكاي سبورتس: “لقد فقد (توخيل) وظيفته بسرعة كبيرة في عدد من الأندية. لم يحقق الكثير من النجاح في مسيرته».
وأضاف: “أنا وطني للغاية، وأعتقد أنه يجب أن يكون لدينا مدير إنجليزي، لكن من الواضح أن عدد المرشحين الإنجليز كان صغيرًا جدًا”.
كما انضمت صحيفة “ديلي ستار” إلى الرافضين لتعيين توخيل، متسائلة: “ألماني يقود منتخب إنجلترا؟”، وأضافت ساخرة: “على الأقل لن نخسر بركلات الترجيح مرة أخرى”، في إشارة منه إلى هزيمة ساوثجيت في البطولة. بطولة أوروبا 2020 بركلات الترجيح.
