قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة دورا جنوب الخليل
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، بلدة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية، وسط مواجهات عنيفة مع السكان الفلسطينيين. وأفادت مصادر محلية أن قوات إسرائيلية كبيرة تمركزت في الأحياء، ونصبت الحواجز العسكرية في محيطها.
وذكرت وسائل إعلام عربية أن الغارة شملت عدداً من المنازل، حيث قامت قوات الاحتلال بتفتيشها بشكل دقيق وتدمير محتوياتها. كما تم اعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين، دون الكشف عن عدد المعتقلين أو هوياتهم.
وذكرت المصادر أن مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي للاقتحام، حيث استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي بالإضافة إلى قنابل الغاز المسيل للدموع. وأدت المواجهات إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز، فيما تلقى بعضهم العلاج في الموقع من قبل الطواقم الطبية.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة عمليات الاقتحام المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال في مختلف بلدات وقرى الضفة الغربية، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوتر في مناطق أخرى مثل قطاع غزة والقدس.
قطر: لا يمكن لأي شخص شريف أن يتقبل ما يحدث في غزة
وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات لوسائل إعلام عربية اليوم، إن “ما يحدث في غزة لا يمكن أن يقبله أي شخص شريف”. وأعرب عن أمله في أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا لردع “العدوان الإسرائيلي” في المنطقة.
وأضاف آل ثاني أن قطر مستمرة في جهودها للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإراقة الدماء، مؤكدا أن بلاده لن تستسلم وستواصل دعمها لتحقيق هذا الهدف.
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن المفاوضات واجهت عقبات كبيرة، محملا الجانب الإسرائيلي بشكل خاص مسؤولية تعطيل سير المحادثات. وذكر أن الهدف الرئيسي لدولة قطر هو إنهاء التصعيد العسكري وتحقيق السلام في المنطقة.
وحول الوضع في لبنان، قال آل ثاني إن أولوية قطر هي إنهاء الحرب في لبنان، لافتا إلى أن الدوحة أجرت اتصالات مكثفة مع السياسيين اللبنانيين في إطار جهودها لتهدئة الوضع. وشدد على أن الانتخابات اللبنانية هي شأن داخلي ويجب أن تحترم سيادة الدولة.
كما أكد آل ثاني أن دولة قطر لا تقبل أي هجمات من قاعدة العديد العسكرية ضد أي دولة في المنطقة أو خارج المنطقة، مشددا على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.