«العشاء الأخير» ضربة المقاومة في قلب إسرائيل

منذ 1 شهر
«العشاء الأخير» ضربة المقاومة في قلب إسرائيل

تل أبيب تحرق الفلسطينيين “في نومهم” للتغطية على عملية “بنيامينا”.

شهدت الساعات الماضية نقلة نوعية في المقاومة اللبنانية، التي انتقلت من مرحلة امتصاص الضربات القاسية التي تلقتها، بدءاً بتفجيرات “البيجر”، إلى اغتيال القادة العسكريين، ومن بينهم الأمين العام نفذ زعيم حزب الله حسن نصر الله، على مسرح الدفاع والهجوم المتزامن، سلسلة عمليات معقدة ومعقدة، استهدفت إحدى أهم القواعد العسكرية لقوات الاحتلال في مدينة حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة.وفي هجوم أوقع أكبر عدد من الضحايا في صفوف قوات الاحتلال منذ 8 أكتوبر 2023، قال حزب الله في بيان إنه نفذ هجوما نوعيا ومعقدا بسرب من المسيرات الهجومية على معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا. جنوب مدينة حيفا المحتلة.كما أعلن أنه استخدم الصواريخ لاستهداف ثكنة عسكرية شرق مدينة نتانيا الساحلية وسط الضفة الغربية المحتلة، ضمن سلسلة هجمات ضد قواعد وتحركات قوات الاحتلال في عدة مواقع.وقال الحزب في بيان له: إن مقاتليه أطلقوا الصواريخ على ثكنة بيت اللد شرق نتانيا “ردا على هجمات ومجازر العدو الصهيوني”.وأعلن الطاقم عن مقتل أربعة وإصابة 67 شخصاً، بينهم ثمانية في حالة خطيرة، مشيراً إلى أنه فتح تحقيقاً في أسباب فشل أنظمة الدفاع الجوي في اعتراض المسيرات وعدم معرفة صافرات الإنذار. صوت. وتأتي هجمات حزب الله المؤلمة فيما تزعم إسرائيل منذ أكثر من أسبوعين أنها قادرة على تدمير أكثر من نصف الترسانة الصاروخية لدى المقاومة اللبنانية.وادعى وزير الدفاع يوآف غالانت أن المقاومة لا تملك سوى حوالي 30% من قدراتها العسكرية. ووجهت المقاومة ضربة خطيرة باستهدافها القاعدة العسكرية في حيفا، إيذانا بالانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، وهو ما يعتبر خرقا استخباراتيا خطيرا لإسرائيل.تمثل المسيرات في الصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام علامة فارقة بالغة الأهمية في معركة طوفان الأقصى، وكانت المسيرات الرباعية سلاح العدو القتالي.كما منحته ذكاءً هائلاً وتفوقًا ناريًا دون التسبب في أي خسائر بشرية. وستكون ذات أهمية كبيرة لمستقبل الصراع وسيكون تأثيرها أكبر بكثير من امتلاك المقاومة للصواريخ والمدافع.وبعمليته المعقدة والمعقدة، وجه حزب الله عدة رسائل، أولها أن قدرات حزب الله التنظيمية والعسكرية أقوى بكثير مما يتصور الاحتلال.الرسالة الثانية هي أن نظام الدفاع الجوي ونظام القبة الحديدية أثبتا هشاشتهما وضعفهم في مواجهة مسيرات حزب الله الانتحارية التي تخلق أزمة في إسرائيل.أما البعد الاستخباراتي لهذه العملية، فمن المهم عدم إغفال هذا البعد، وهذا مهم جداً لأن موقع معسكر الجولاني لم تحدده أهداف «الهدهد» التي أرسلتها المقاومة اللبنانية في حيفا. وكما نشر سابقاً عن هذا الأمر، فإن هذا الهدف تم تحديده من قبل المقاومة وتتبعه حتى لحظة إصابة الجنود به، أي أنهم يعرفون أين ومتى يضربون.ويعتبر لواء جولاني من أقوى ألوية الاحتلال الإسرائيلي وهو اللواء الوحيد الذي قام بعمليات عسكرية منذ بدايته. وله أهمية كبيرة بالنسبة لقادة الاحتلال لأنه أصبح رأس حربة. وتعرض لضربة موجعة بينما كانت قواته تتناول العشاء في قاعة الطعام بقاعدة تدريب بالقرب من بنيامينا جنوب حيفا.وظن الحاضرون أن هذا العشاء مثل أي عشاء آخر، لكن المفاجأة كانت أن مسيرة أطلقها حزب الله اللبناني اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وسقطت بين طاولات الطعام، ليكون العشاء الأخير.إن حكومة الاحتلال الصهيوني بقيادة بنيامين نتنياهو تلجأ دائماً إلى سياسة الهروب إلى الأمام للتغطية على فشلها. وتزامنا مع هجمات حزب الله، أحرق الاحتلال فلسطينيين “نايمين” في خيم النازحين في مستشفى شهداء الأقصى. قطاع غزة.أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن العدو الصهيوني يقصف خيم النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى لليوم السابع على التوالي، ما أدى إلى محرقة جديدة خلفت عشرات الشهداء بين قتيل وجريح.وقال المكتب إن مدفعية الاحتلال قصفت مدرسة المفتي التي تؤوي النازحين شمال مخيم النصيرات، مخلفة وراءها شهداء وجرحى. وارتفع عدد مراكز النزوح التي قصفها الاحتلال إلى 191 مركزا منذ تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.يتعرض أكثر من 300 ألف فلسطيني في منطقة جباليا بقطاع غزة لخطر الموت لليوم الثامن على التوالي، إما بسبب القصف والهجمات المباشرة التي تشنها قوات الاحتلال أو بسبب الجوع والعطش.وقال الدفاع المدني الفلسطيني: إن قوات الاحتلال تحاصر جباليا لليوم الثامن على التوالي، ولا يتوفر للسكان هناك ماء وطعام ومقومات الحياة الأساسية. وأضاف: “الاحتلال لم يسمح للطواقم الطبية”. “والدفاع المدني الذي يقوم بتوصيل الوقود والمستلزمات الطبية، مما يؤثر سلباً على واقع المواطنين المحاصرين”.


شارك