غارات على لبنان.. واستهداف قاعدة وسط إسرائيل

وإزاء تزايد وتيرة التصعيد، أعلنت إسرائيل اغتيال قائد منظومة الصواريخ المضادة للدبابات “رضوان” التابعة لحزب الله محمد كمال نعيم، كما استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية مدناً في البقاع اللبناني.

أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، وأصدر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركًا اليوم (الاثنين)، دعوا فيه إسرائيل إلى توضيح الأمر بشكل عاجل وإجراء تحقيق كامل. وانتقد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اتهامات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بمعاداة السامية، ودعت إسبانيا وإيرلندا دول الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب.

قال حزب الله إنه هاجم ثكنة عسكرية في وسط إسرائيل بالصواريخ ونفذ هجوما صاروخيا على قاعدة بحرية بالقرب من مدينة حيفا، بعد يوم من غارة بطائرة بدون طيار على قاعدة تدريب أسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات الليلة الماضية.

وقال في بيان إنه هاجم جنودا إسرائيليين في بلدة مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان حيث تواصل إسرائيل عملياتها البرية.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية عن سلسلة هجمات إسرائيلية على مدن جنوب البلاد، كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية عن اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه الجليل، وسقط بعضها في مناطق مفتوحة. وأكدت مصادر وقوع اشتباكات عنيفة بين عناصر حزب الله والجيش الإسرائيلي في منطقة مركبا جنوب لبنان.

أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 100 من عناصر حزب الله وتدمير منشأة عسكرية تحت الأرض. وقال في بيان إن قوات الفرقة 146 عثرت على عشرات الأنفاق في المناطق الوعرة والجبلية، أدت إلى بنى تحتية تحت الأرض ومجمعات قتالية ومواقع لحزب الله. وعرض الجيش الإسرائيلي صورا لنفق مزعوم لحزب الله واقترح تدمير 60 مقرا للحزب.

وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بمنع حزب الله من العودة إلى مناطق القتال على طول الحدود، حتى بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة.

وبعد ما بدا هدوءا حذرا في الضاحية الجنوبية، نفى مسؤول إسرائيلي صدور أي تعليمات على المستوى السياسي لوقف الهجمات الإسرائيلية على بيروت. وشدد على أن لبنان برمته هدف عسكري للجيش الإسرائيلي.

ويأتي هذا النفي بعد أن ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الهجمات على بيروت توقفت قبل ثلاثة أيام بناء على طلب الرئيس جو بايدن خلال مكالمته الهاتفية الأخيرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.