مصر والسودان: الاتفاق الإطاري للتعاون في حوض النيل مخالف للقانون الدولي
عقدت الهيئة الفنية الدائمة المشتركة بين مصر والسودان لمياه النيل اجتماعا يومي 11 و12 أكتوبر 2024، ناقش فيه الجانبان المصري والسوداني عددا من القضايا المتعلقة بمياه حوض النيل في إطار اختصاصهما. لاتفاقية الانتفاع الكامل بمياه النيل الموقعة بين مصر والسودان في نوفمبر 1959، ومنها: هذه آخر التطورات في موقف تصديق بعض دول الحوض على مشروع الاتفاقية الإطارية لنهر النيل دول الحوض.
وفي هذا السياق، تود المفوضية التأكيد على أن الجانبين بذلا جهودا مكثفة ومتواصلة في السنوات الأخيرة لاستعادة التماسك وسد الفجوة الناجمة عن اعتماد بعض دول الحوض لمشروع غير متوافق لما يسمى بالاتفاقية الإطارية (CFA). ). وتوثّق وتتعارض مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة وأفضل الممارسات الدولية، بما في ذلك التجارب الأفريقية الرائدة مثل حوض نهر الزامبيزي والسنغال، مما يضمن استمرارية التعاون والتنمية المستدامة للجميع، حيث سعى البلدان إلى إيجاد آلية تجمعهما. وتهدف دول الحوض إلى أن تكون آلية توافقية شاملة تأخذ في الاعتبار في عملها القواعد الثابتة للتعاون في مجال المياه العابرة للحدود، ولا سيما مبادئ الإخطار المسبق للمشروعات بناء على دراسات علمية شاملة حول الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمشروعات. والتي من خلالها يتم تنفيذها مهمة، إلا أن هذه الجهود لم تحظ بالتفاعل الإيجابي اللازم. وبينما يجدد الجانبان التزامهما الكامل بالتعاون مع دول حوض النيل في إطار المبادئ المعترف بها دوليا والتي تعود بالنفع على الجميع دون الإضرار بأي من الدول، فإنهما يؤكدان مجددا على أن ما يسمى بالاتفاقية الإطارية للتعاون في حوض النيل (CFA) إن الاتفاقية الإطارية غير ملزمة لأي منهما، ليس فقط لأنها لم تنضم إليها، ولكن أيضًا لأنها تنتهك مبادئ القانون الدولي العرفي وقانون المعاهدات، كما يؤكدون على أن لجنة الدول الست الناتجة عن الاتفاقية الإطارية غير المكتملة لا بأي حال من الأحوال تمثل حوض النيل. – قناعة الجانبين بضرورة وأهمية التعاون المائي في حوض النيل ويدعوان دول الحوض إلى استعادة تماسك مبادرة حوض النيل وعدم اتخاذ إجراءات أحادية تساهم في الانقسام بين دول منابع النيل ومصبه. ومنه إقناع مصر والسودان بأن استعادة سلامة مبادرة حوض النيل هي أفضل وسيلة للاتفاق على إطار دائم وآلية تعاون لحوض النيل.