وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى بغداد والقاهرة حاملاً رسالة مكتوبة
ويتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة العراقية بغداد يوم الأحد قبل أن يسافر إلى القاهرة في الأيام المقبلة حاملا رسالة مكتوبة من الرئيس مسعود بيزشكيان.
في هذه الأيام، يخوض عراقجي رحلة مضطربة بحثاً عن حل للأزمة الحالية، ويتوقع في الوقت نفسه هجوماً إسرائيلياً على بلاده.
ونقلت وكالة نور الإيرانية للأنباء عن مصدر بوزارة الخارجية العراقية قوله إن عراقجي سيصل إلى بغداد الأحد في زيارة رسمية لمواصلة مشاوراته الإقليمية.
وبحسب الوكالة الإيرانية، فإن عراقجي سيتوجه إلى القاهرة في الأيام التالية لبحث وجهات نظر البلدين بشأن التطورات الإقليمية.
ومن المقرر أن يلتقي عراقجي في القاهرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المخابرات عباس كامل ونظيره وزير الخارجية بدر عبد العاطي.
وذكرت تقارير صحفية أن عراقجي سلم رسالة خطية من الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان حول الإجراءات المتخذة لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
لقد أرسلت إيران أخيرا رسالة
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن إيران وجهت مؤخراً رسالة عبر قنوات دول أوروبية حول طبيعة ردها على أي هجوم إسرائيلي قد تواجهه.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: إن «السفارة الإيرانية موجهة بشكل أساسي بشكل غير مباشر نحو إسرائيل، مؤكدة أنها ستتجاهل هجوماً إسرائيلياً محدوداً ولن ترد عليه كتهديد».
وأوضحت أن الخطر يكمن في الجزء الثاني من الرسالة؛ وأضاف: “لن يكون أمام إيران خيار سوى الرد بخرق الخطوط الحمراء إذا واجهت هجوما فعالا على خط أنابيب النفط أو منشآت الطاقة النووية في البلاد”.
الجواب الثالث
لكن عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أفاد بأن إيران تستعد لرد ثالث “أشد قسوة” من العمليتين اللتين نفذتهما طهران ضد إسرائيل في إبريل/نيسان الماضي وأوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضيين.
ونقلت وكالة مهر الحكومية عن علاء الدين بروجردي قوله: “إن إيران تعزز قدرات الردع العسكري لديها”، وأشار إلى أن التغييرات النوعية التي لوحظت في العملية الأخيرة مقارنة بالهجوم الإيراني في أبريل الماضي كانت مثيرة للإعجاب للغاية.
وقال بروجردي: “لقد شهد العالم كله حجم الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت التي أرسلناها”.
وتابع بروجردي: “إذا أخطأت إسرائيل وحلفاؤها مرة أخرى فإن الرد الإيراني الجديد سيكون قاسيا للغاية ومختلفا تماما عن العمليات السابقة”.
وأشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية إلى أن “الأميركيين هم السبب الرئيسي للأزمات التي تشهدها المنطقة؛ لأنهم يقدمون المساعدة العسكرية لإسرائيل ويدعمون جرائمها”.
وتابع بروجردي: “يجب أن نحافظ على القدرة القصوى للردع العسكري وألا نقتصر على أي قيود غير تلك المنصوص عليها في الاتفاق النووي وفتوى المرشد الأعلى علي خامنئي بحظر القنبلة الذرية”.