رئيس الوزراء يتابع تطبيق إجراءات التعامل مع مشكلة الكثافات الطلابية
دكتور. حرص الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له على زيارة عدد من المؤسسات التعليمية بالمحافظة للوقوف على سير وانتظام العملية التعليمية ومتابعة تنفيذ الإجراءات والخطوات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني معالجة المشاكل المتعلقة بكثافة الطلاب في الفصول الدراسية ومعالجة مسألة كيفية تعويض النقص في عدد المعلمين.
وفي هذا الصدد أكد رئيس الوزراء اهتمام الدولة بالملف التعليمي وبذل المزيد من الجهود للمساهمة في تطوير منظومة التعليم والنهوض بمختلف جوانب مكوناته بما يحقق أهداف التنمية البشرية المنشودة.
وبدأ رئيس الوزراء الجولة بزيارة مدرسة البنات الثانوية بالأقصر، حيث كان في استقباله ومرافقيه مديرة المدرسة منال فهمي التي قدمت شرحا مفصلا عن المدرسة ومكوناتها مع توضيح أن المدرسة هي مدرسة وهي مجهزة بشاشات تفاعلية في جميع الفصول الدراسية وتحتوي على غرفة كمبيوتر ومكتبة. تضم 1,529 طالبة موزعات على 32 فصلاً، بمتوسط كثافة 48 طالبة لكل فصل، مع الأخذ في الاعتبار تطبيق الإجراءات المختلفة مشكلة زيادة الكثافة الطلابية، مما ساهم في تقليل قوة الكثافة الطلابية داخل الفصول وزيادة أكبر تحقيق الفائدة للطالبات. وكان عدد الفصول قبل تطبيق الإجراءات 27 فصلاً، بمتوسط كثافة 60 طالبة في الفصل الواحد.
وتضمنت جولة رئيس الوزراء في المدرسة تفقداً لعدد من الفصول الدراسية للتأكد من تنفيذ إجراءات تقليل الكثافة الطلابية. كما أجرى حواراً ودياً مع عدد من طلاب الصف الأول الثانوي حول الطالب، وأوضحوا أن الكثافة في المدرسة حالياً تتراوح بين 37 و48 طالباً، بعد أن كان في السابق يصل إلى 70 طالباً في الفصل الواحد يدخلون المدرسة. العام بدرجات أقل مما يساعد على زيادة حجم الأداء وتحصيل المواد التعليمية.
كما استمع رئيس الوزراء إلى كلمة من إحدى المعلمات حول سير العملية التعليمية في المدرسة وطرق تنفيذ استراتيجية التعليم الجديدة وما تتضمنه من متابعة وتقييم أسبوعي للطلبة، واستعرض واطلع على سلسلة التقييمات الأسبوعية للطالبات وكذلك المواد التعليمية المعروضة على الشاشات الإلكترونية في موقع وزارة التربية والتعليم.
وأشارت منال فهمي مديرة المدرسة خلال الجولة إلى أن تنفيذ عدة إجراءات ساهمت في تقليل الكثافة الطلابية وسد العجز في أعداد المعلمين، مما ساهم بشكل كبير في عودة العديد من الطلاب إلى المدارس وانتظام حضورهم هناك. كما ساهم في تحقيق ذلك أولياء الأمور للعمليات والتنوع المطبق في العديد من الأنشطة والفعاليات التي يشارك فيها الطلاب، وكذلك لإراحة أكتافهم من حيث الدروس الخصوصية من خلال إدخال المدرسة لعدد من المجموعات المدرسية المخفضة خلال ساعات المساء المدرسية.
وانتقل رئيس الوزراء إلى الصف الثاني الثانوي حيث أفادت الطالبات أن كثافة الطالبات في الفصل انخفضت بنسبة 50% تقريباً مقارنة بالعام الماضي عندما بلغت كثافة الفصل 70 طالبة.
وأشاد رئيس الوزراء خلال جولته باستخدام الأدوات التكنولوجية في العملية التعليمية. كما تضمنت الجولة تفقداً لمختبر الحاسوب، حيث لوحظ خلاله أن عدد الأجهزة الموجودة في المعمل موزعة على فترات منتظمة ليستفيد منها جميع الطلبة.
صرح محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال الجولة، أنه قام بالعديد من الرحلات للمدارس الحكومية لمتابعة الإجراءات والخطوات بالموقع لمعالجة مشكلات زيادة أعداد الطلاب وكثافة الفصول الدراسية ونقص المعلمين مؤكدين على ضرورة الاستمرار في اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تساعد في تحسين مختلف جوانب العملية التعليمية.