خطابي: 33 عاما على مؤتمر مدريد دون حلٍّ للصراع الفلسطيني الإسرائيلي

منذ 1 شهر
خطابي: 33 عاما على مؤتمر مدريد دون حلٍّ للصراع الفلسطيني الإسرائيلي

ونظراً لتصاعد أعمال العنف في الشرق الأوسط، وخاصة في قطاع غزة، فإن المؤتمر الوزاري العربي الإسلامي الأوروبي الذي انعقد مؤخراً في مدريد يشكل أكثر من مجرد اجتماع دبلوماسي. إنه بمثابة نداء عاجل للسلام ويسلط الضوء على فشل المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين.

ويأتي هذا المؤتمر في وقت حساس للغاية، إذ يتزامن مع انعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجديد الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي. دعوة لاتخاذ إجراءات فورية وأكدت جامعة الدول العربية عبر السفير أحمد رشيد خطابي نائب الأمين العام ورئيس قسم الإعلام والاتصال، أن مؤتمر مدريد يمثل نقطة تحول في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع الدائر في الشرق الأوسط.

وشددت في كلمتي على أنه على الرغم من مرور 33 عاما على مؤتمر مدريد للسلام، فقد فشل المجتمع الدولي في تحقيق حل الدولتين على أساس السيادة المتبادلة والاعتراف المتبادل. وأشار إلى أن هذه الرؤية تظل الخيار الواقعي الوحيد للحل النهائي بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وقال الخطابي إن مؤتمر مدريد كان بمثابة دعوة عاجلة لعقد مؤتمر دولي موسع للسلام، وأشار إلى أهمية المبادرة الصينية في هذا السياق. مشددا على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الهجمات على المدنيين وتسهيل عمل الأونروا والمنظمات الإنسانية. وأشار إلى معاناة الشعب الفلسطيني المتزايدة على مدى عقود، وطالب بتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية التي يكفلها القانون الدولي.

انحياز مجلس الأمن وأعربت في كلمتي عن الأسف العميق للانقسامات العميقة المستمرة داخل مجلس الأمن، والتي حالت دون اتخاذ موقف توافقي لمحاسبة إسرائيل على أعمالها العدوانية في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان. وأشار إلى أن هذه الأعمال أدت إلى مقتل مئات المدنيين وتشريد الآلاف، محذرا من تهديدات خطيرة لاستقرار المنطقة.

ويمثل مؤتمر مدريد نقطة تحول مهمة على طريق السلام في الشرق الأوسط، فهو يجدد الدعوة للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية وجادة لإنهاء الصراع وحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها. مسؤولية. ويؤكد أهمية التعاون الدولي والتغلب على الانقسامات السياسية لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.


شارك