قطر تطلق جسراً جوياً لنقل المساعدات الإغاثية إلى لبنان وتبدأ بإرسال أول طائرة

منذ 1 شهر
قطر تطلق جسراً جوياً لنقل المساعدات الإغاثية إلى لبنان وتبدأ بإرسال أول طائرة

أعلنت دولة قطر، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق طائرة إسعافات أولية إلى لبنان، تنفيذا لتعليمات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد. وبحسب وكالة الأنباء القطرية، فقد وصلت الطائرة التابعة للقوات المسلحة القطرية وعلى متنها معدات ومستلزمات طبية وأماكن إقامة مقدمة من صندوق قطر للتنمية.

وذكرت الوكالة أن هذه الطائرة هي الرحلة الأولى ضمن جسر جوي أطلقته قطر لدعم الشعب اللبناني في إطار الاستجابة لأزمة النزوح الناتجة عن التطورات الأخيرة في البلاد. وتأتي هذه المساعدة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دولة قطر لمساعدة الجمهورية اللبنانية.

وأكدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي لولوة بنت راشد الخاطر، التي تزور لبنان، في تصريحاتها من بيروت، أن الجسر الجوي الإنساني يهدف إلى تقديم مساعدات طبية وغذائية وإنسانية لمساعدة مؤسسات الدولة اللبنانية على التعامل مع الأزمة ودعم آثارها. الهجمات الإسرائيلية. كما أكدت على التزام دولة قطر الثابت بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.

وقامت الوزيرة القطرية خلال زيارتها بزيارة بعض المرضى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي للبنية التحتية والمرافق الطبية، والذي أدى إلى تدمير وإيقاف 13 مستشفى. وذكرت أن أكثر من 125 من العاملين في المجال الطبي لقوا حتفهم نتيجة لهذه الهجمات.

كما أشادت الخاطر بالجهود البطولية التي تبذلها الطواقم الطبية والإغاثية اللبنانية في معالجة الأزمة الإنسانية وهي تخوض ملحمة وطنية باحتواء أكثر من مليون و200 ألف نازح، بينهم أعداد كبيرة من المرضى والجرحى. وشددت على أن هذا التضامن الوطني يتصدى لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي زعزعة وحدة الصف اللبناني.

وسارعت عدة دول عربية إلى إرسال مساعدات إلى لبنان وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص وأثرت بشدة على القطاع الطبي. كما وصلت طائرات مصرية والإماراتية ضمن رحلات جوية من البلدين لدعم الشعب اللبناني.

وقالت الوكالة القطرية إنه بالتزامن مع وصول الطائرة القطرية، وصلت إلى بيروت طائرة فرنسية تحمل مساعدات إنسانية مشتركة من قطر وفرنسا في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لدعم المتضررين في لبنان.

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يدعو لحماية المستشفيات ويحذر من تكرار سيناريو تدمير مجمع الشفاء الطبي

طالب المكتب الإعلامي للحكومة في غزة، اليوم، المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لحماية مستشفى كمال عدوان الإندونيسي ومستشفى العودة وسط تزايد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بإخلائهما. وجدد المكتب رفضه القاطع لهذه التهديدات ضد المرافق الطبية، وحذر من تكرار سيناريو تدمير مجمع الشفاء الطبي، والذي كان له أثر كارثي على القطاع الصحي في غزة.

وأكدت وسائل الإعلام، في بيان رسمي، أن المستشفيات المذكورة تعتبر أماكن إيواء للمدنيين والجرحى في ظل التصعيد العسكري المستمر. وأضاف أن الهجمات على هذه المرافق الصحية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي الذي ينص على ضرورة حماية المرافق الطبية وعدم مهاجمتها تحت أي ظرف من الظروف. ودعا المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل لوقف تهديداتها ضد المستشفيات.

 

وأشار البيان إلى أن هذه التهديدات تأتي في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة المستمرة في قطاع غزة، والتي أدت إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية ومقتل وجرح آلاف المدنيين. وحذر المكتب الإعلامي من أن أي هجوم جديد على المستشفيات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين في غزة.

 

وتأتي هذه التطورات وسط دعوات متكررة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين. وسبق أن حذرت جهات دولية من خطر تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة، خاصة في ظل استمرار الحصار ونقص الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج الجرحى والمصابين.

 

وفي هذا الصدد، أعربت وزارة الصحة في غزة عن قلقها العميق من أن تؤدي أي هجمات على المستشفيات إلى انهيار كامل للنظام الصحي في قطاع غزة، خاصة بعد تضرر العديد من المرافق الطبية في الأسابيع الأخيرة.


شارك