خبير مصري لـ«عكاظ»: أحلام إسرائيل التوسعية تنذر بحرب شاملة في المنطقة
وسط مخاوف متزايدة من نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط وسط مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع الصراع، حذر محللون وخبراء عسكريون من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة باعتباره أصل المشكلة، مؤكدين أن إسرائيل لا تزال على حالها دائما اللعب بالنار، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى حرب إقليمية شاملة.
قال مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية بالكلية الحربية المصرية اللواء د. وقال وائل ربيع لـ«بوابة البلد»: إن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من التصعيد العسكري غير المسبوق بعد أن تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء وأكدت على أن هناك دولة واحدة، والحل العسكري لن يكون الأمثل للخروج من دائرة الصراع بل يساهم في توسيع الصراع.
وحذر ربيع من استمرار الصمت الدولي على ما يحدث في المنطقة، وهو ما يطمئن الشعوب العربية بأن المجتمع الدولي شريك في جرائم الإبادة الجماعية، خاصة أن الحلول السياسية هي السبيل لإنقاذ المنطقة من مزيد من التوتر والعنف.
ودعا مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالكلية العسكرية المصرية القوى الفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي إلى التحرك لحث المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسئوليته لوقف إراقة الدماء والحروب والتصدي لانزلاق المنطقة إلى دولة الانزلاق. من الخطر، مشيراً إلى أن إسرائيل فتحت عدة جبهات للحرب في المنطقة، مما يوحي باستمرار الحرب. حالة الصراع تؤكد أن الأمر ليس سهلا.
وأشار إلى أن الاستمرار اليومي للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية يمكن أن يكون رسالة إلى كافة الدول العربية بأن تل أبيب مستمرة في التصعيد، وهو ما يعكس سياسات نتنياهو وإصرار حكومته على زيادة التوتر وإطالة أمد الحرب، خاصة في ظل الفشل. لتحقيق أهدافها، رغم اعتراف إسرائيل بما يلي: العواقب المحتملة لاستمرار الحرب.
وأشار ربيع إلى أن الدول العربية تدعم عملية السلام واستقرار دول المنطقة وترى أن سياسة التصعيد العسكري ستكون لها انعكاسات خطيرة على الأمن والسلام الإقليمي والدولي، خاصة بعد أن قامت إسرائيل بتوريط دول المنطقة. من الفوضى والعنف الذي يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه المجازر وإيجاد حل ينفذ حل الدولتين ويحترم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على الحدود. الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ووصف ربيع قيام الدولة الفلسطينية بأنه مهم لاستقرار دول المنطقة، وهو المسار الذي لا تزال دولة الاحتلال ترفضه بشدة بسبب أحلامها الاستعمارية التوسعية.