مواقف للتاريخ.. كيف ساهم الدعم العربي في نصر أكتوبر 1973؟
لم تكن حرب أكتوبر المجيدة معركة عسكرية حققت فيها مصر أعظم انتصاراتها. بل كان اختبارا حقيقيا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقة. الجيش المصري تحدى وانتصر وانتصر على المستحيل، وأثبت تفوقه في أصعب اللحظات التي يمكن أن تواجهها الأمة.
وجاء انتصار مصر في حرب السادس من أكتوبر عام 1973 بدعم كبير من العرب، فظلت هذه الحرب رمزا للفخر والاعتزاز لدى المصريين والعرب أجمعين.
دور السعودية في انتصار أكتوبر 1973م
وكان الدعم العربي لمصر وسوريا قويا، وتنوعت المساعدات بين المساعدات العسكرية واللوجستية. وأنشأت السعودية جسرا جويا لإرسال 20 ألف جندي إلى الجبهة، كما فرضت حظرا عربيا على صادرات النفط يستهدف دولا حول العالم. وخاصة أمريكا وهولندا لدعمهما لإسرائيل.
دور الإمارات في انتصار أكتوبر 1973
كما عكست مواقف مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التضامن العربي في هذه الحرب، وتناقلت كلماته جيلا بعد جيل عندما قال إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي.
دور العراق واليمن في انتصار أكتوبر 1973م
وفي إطار الدعم العربي أيضًا، أرسل العراق سربين من طائرات هوكر هنتر إلى مصر في أواخر مارس 1973، وبلغ إجمالي عدد الطائرات القادمة إلى مصر 20 طائرة. بالإضافة إلى ذلك، أغلقت اليمن طريق باب المندب إلى إسرائيل.
دور الجزائر والأردن في انتصار أكتوبر 1973
وكان الموقف الجزائري واضحا عندما طلب الرئيس هواري بومدين من الاتحاد السوفييتي شراء أسلحة وطائرات لإرسالها إلى مصر بعد أن علم بنية إسرائيل مهاجمة البلاد. وشاركت القوات المسلحة الأردنية في الحرب على الجبهة السورية بإرسال ألوية مدرعة لخداع المخابرات الإسرائيلية.