استشهاد 100 طفل وإصابة 690 آخرين في الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقرير لها اليوم إن الهجمات الإسرائيلية على لبنان خلال الأيام الـ11 الماضية أدت إلى مقتل أكثر من 100 طفل وإصابة 690 آخرين، بدرجات متفاوتة من الخطورة التصعيد الخطير للعنف ضد المدنيين، وخاصة الأطفال، الذين يعانون من العواقب المدمرة للصراع الدائر.
ويأتي هذا التقرير في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما المناطق الجنوبية التي تشهد اشتباكات عنيفة. وتزامن إعلان اليونيسف مع استمرار دعوات الحكومة اللبنانية والمنظمات الإنسانية إلى ضرورة وقف الهجمات وإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء التي يمكن إنقاذها.
ويضاف هذا التطور المأساوي إلى سلسلة من التقارير التي توثق الخسائر البشرية التي لحقت بالسكان المدنيين في لبنان نتيجة للتصعيد العسكري، حيث لا يوجد ما يشير إلى أن القتال يقترب من نهايته، على الرغم من الجهود الدولية لتهدئة الوضع.
ميقاتي يجدد دعوته لوقف إطلاق النار ويضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار 1701
جدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي دعمه الكامل للنداء المشترك الذي وجهته فرنسا والولايات المتحدة بدعم من الاتحاد الأوروبي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة. وشدد ميقاتي على ضرورة ممارسة الضغوط الدولية على إسرائيل لإلزامها بوقف العمليات العسكرية والالتزام الكامل بتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن.
ودعا ميقاتي، في تصريحاته لوسائل إعلام عربية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية وحاسمة لاحتواء التصعيد المستمر، لافتا إلى خطورة الوضع الأمني والإنساني في لبنان، خاصة في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمقاومة اللبنانية في المنطقة، ودعوات دولية لوقف الأعمال العدائية.
وشدد ميقاتي على أن استمرار العمليات العسكرية يعمق الأزمة ويزيد من معاناة المدنيين الأبرياء، محذرا من تدهور الوضع الأمني في عموم المنطقة.