الزراعة المصرية في مواجهة التحديات.. خطط جديدة للأمن الغذائي
يعد تحقيق الأمن الغذائي أحد أهم التحديات التي تواجه الدول في العصر الحديث، خاصة في مواجهة تغير المناخ والنمو السكاني. يُنظر إلى الأمن الغذائي على أنه حالة تتحقق عندما يكون الأفراد قادرين على الحصول باستمرار على طعام كاف ومغذي. وتلعب الحكومة دوراً حاسماً في تحقيق هذا الهدف من خلال مجموعة من السياسات والإجراءات.
تطوير السياسة الزراعية
وتعمل البلدان على وضع سياسات زراعية فعالة تهدف إلى زيادة الإنتاج الغذائي المحلي. ويشمل ذلك تقديم الدعم المالي والفني للمزارعين، فضلاً عن توفير البذور المحسنة والأسمدة والمعدات الحديثة. كما تساهم السياسة الزراعية في تحسين الأساليب الزراعية وتقنيات الري، مما يزيد من كفاءة الإنتاج.
صرح المهندس عبد السلام الجبالي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ أن اللجنة ستواصل جهودها خلال الدورة الخامسة لمناقشة القضايا المهمة في مجالات الزراعة والري بما يتوافق مع أهداف اللجنة. الدولة والتغذية تلبي السلامة.
وأشار إلى أن اللجنة تعقد في بداية كل اجتماع عدة اجتماعات بحضور جميع الأعضاء لإعداد جدول العمل والتركيز على القضايا الجوهرية التي سيتم مناقشتها.
وأضاف الجبالي في تصريحاته بعد إعلان نتائج الانتخابات لكل مكتب من مكاتب اللجنة أن هناك عدة ملفات مهمة ناقشتها اللجنة سابقا وستواصل مناقشتها في الجولة المقبلة في ظل التشكيلة الحكومية الجديدة وتشكيل الحكومة الجديدة. رؤية القيادة السياسية للتوسع في القطاعات الإنتاجية.
وأوضح أن هذه الملفات تتضمن تطوير البحث العلمي وتعزيز دوره في الزراعة، مؤكدا أن البحث العلمي هو محرك التنمية حيث يمكن استنباط أصناف جديدة من المحاصيل التي تزيد الإنتاجية وتزيد استخدام المياه والمبيدات الحشرية. وبالإضافة إلى جهود التوسع الأفقي من خلال مشاريع استصلاح الأراضي الجديدة، فإن ذلك يساهم أيضًا في تحقيق أهداف الدولة المتمثلة في زيادة الإنتاج الزراعي بشكل مستدام.
كما أشار الجبالي إلى أهمية الإنتاج المحلي من البذور والمبيدات، موضحا أن الدولة خطت خطوات في هذا الاتجاه مما يسهل خفض حجم الاستيراد ويعمل بالتوازي مع تطوير البحث العلمي. وأكد أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يمكن أن يساعد في زيادة الإنتاج مع ترشيد استهلاك المياه.
الاهتمام بملف التصنيع الزراعي
كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بملف التصنيع الزراعي ودعم الاستثمارات في هذا القطاع وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في استصلاح الأراضي الجديدة بعد تحديد مصادر الري والمحاصيل المناسبة. كما دعا إلى بحث إمكانية توفير الأسمدة لمساحات واسعة تزيد عن 25 هكتارا تزرع فيها المحاصيل الاستراتيجية.
وأضاف الجبالي أن اللجنة ستقوم بدراسة الانعكاسات التشريعية للقوانين الحالية في القطاع الزراعي مثل قانون الزراعة رقم 53 لسنة 1966 وقانون التعاون الزراعي رقم 122 لسنة 1980 بهدف تحديد التغييرات اللازمة، لمواكبة التغيرات والتطورات في الصناعة. كما تسعى اللجنة إلى إعادة هيكلة القطاع التعاوني بما يضمن تقديم الخدمات لدعم المزارعين.
وفي ختام كلمته شكر الجبالي أعضاء اللجنة على تجديد ثقتهم به رئيسا للجنة خلال الدورة الخامسة.