مدبولي: ما تم إنجازه خلال السنوات العشر الماضية في ملف الزراعة لم يحدث في تاريخ مصر

منذ 1 شهر
مدبولي: ما تم إنجازه خلال السنوات العشر الماضية في ملف الزراعة لم يحدث في تاريخ مصر

دكتور. أكد مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أهمية اللقاءات مع الشخصيات المثقفة في الجانب الاقتصادي، وأنه سجل كافة الملاحظات التي أدلوا بها، وأنه سيكون هناك إمكانية عقد المزيد من اللقاءات لبحث العديد من النقاط بشكل محدد.

وقال رئيس الوزراء: “اسمحوا لي أن أؤكد على أهمية هذه اللقاءات”، مضيفا: “لقد قمت بتدوين جميع التعليقات التي أبديتموها وستكون هناك فرص لعقد اجتماعات مصغرة معكم لمناقشة العديد من النقاط”.

وتابع: أود التعليق على عدد من النقاط، بدءا بما أثير بشأن تحدي إصلاح العديد من الأنظمة. ب. الضرائب والرسوم الجمركية، مؤكداً أن ذلك يمثل أولوية قصوى بالنسبة لمصر وأنه سيتم إصلاح هذا النظام بشكل كبير خلال أشهر قليلة لتحسين مناخ الاستثمار وإعطاء المستثمر المحلي، قبل الأجنبي، الثقة في أن الأمور مستقرة. .

وتابع: «هذا الملف يمثل مشكلة كبيرة جداً واستمعت للكثير من رجال الأعمال حوله، المشكلة ليست في قيمة الضرائب، بل في آلية التطبيق والتقدير التعسفي والمشاكل التي تطرأ»، مؤكداً أن «هذا الملف يمثل مشكلة كبيرة جداً». وتعمل الحكومة، وخاصة وزير المالية، بشكل مكثف في هذا الصدد.

وأضاف رئيس الوزراء: فيما يتعلق بملف التصدير، فإننا نحدد هدفًا بأرقام نأمل أن نتجاوزها في عام 2030، وهو الوصول إلى رقم كبير جدًا، والذي قد يظل أقل من الدول الأخرى، لكن بالنسبة لمصر فإن الهدف هو مضاعفة الأعداد الحالية من ثلاثة إلى أربعة. وقد تم تحديد هذا الهدف عدة مرات خلال هذه الفترة بناءً على اجتماعات ومناقشات عديدة مع جمعيات ومجالس التصدير، وأكدوا أننا كدولة قادرون على تحقيق هذه الأرقام.

وتابع: «لكن يبقى أيضًا تحسين الإجراءات في هذا الصدد، وهي مسؤولية وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وستكون لدينا إجراءات واضحة جدًا خلال الفترة المقبلة لدعم الصادرات وتحسين آليات التجارة الخارجية». بحيث يمكن تفعيلها قبل نهاية عام 2024.

وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أكد رئيس الوزراء أن مصر قطعت شوطا طويلا في هذا الأمر من حيث البنية التحتية والتطبيقات، لافتا إلى أن هدف نقل المؤسسات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة هو “التحول الرقمي” في نهاية عام 2025. أن نصبح دولة بلا أوراق ونقول: سنكون قادرين على تنفيذ ذلك.

وأضاف: المشكلة ليست فقط على المستوى المركزي، بل التحدي الأكبر هو تقديم الخدمات. واليوم لدينا بوابة مصر الرقمية والتي تضم 140 خدمة حتى الآن. وأوضح أنه لا يزال يتعين النظر إلى مدى وعي المواطنين بالوصول إلى هذه المنصات وتطبيقاتها والاستفادة منها، كونها قضية واسعة الانتشار.

وتابع: أتفق معك بخصوص الإعلام من خلال هذه الخدمات. ولا يزال هناك مجال كبير للتطوير ليدرك المواطن حجم ما يحدث على أرض الواقع ووجود الخدمات المقدمة من خلال الصورة الإعلامية. وهناك عدد من المصريين يستفيدون من الخدمات الرقمية، مثل الحصول على بطاقة الهوية وتجديد جواز السفر، لكن الأغلبية لا تزال تجهل ذلك.

وفي موضوع الزراعة، قال رئيس الوزراء: «نحن محدودون بكمية المياه المتوفرة لدينا، وليس بالأرض أو المدى الأفقي»، موضحا أن ما تحقق في العقد الماضي لم يكن ليتحقق في التاريخ. أما بالنسبة لمصر فمن دونها فإن ما حدث كان مبالغة، وفيما يتعلق بكيفية استغلال كافة الموارد المائية: تحليتها ومعالجتها واستخدامها. والأهم من ذلك أن الدولة تنفذ مشروعا مهما تستهدف استكماله خلال العامين المقبلين، وهو إضافة 3 ملايين هكتار كأراضى زراعية جديدة، بنفس كميات المياه، وهذه المشروعات تنفذها الدولة باستثمارات ضخمة.

تعد مصر من الدول التي لديها أعلى الصادرات الزراعية

دكتور. وعلق مصطفى مدبولي على موضوع الزراعة قائلا: “أتمنى ألا أحقق أي استيراد للقمح على الإطلاق، لكن في الحقيقة لا يمكن لأي دولة في العالم أن تعلن اكتفاءها الذاتي من كل المنتجات إلا في ظل الظروف الحالية”. مصر، التي لديها أرض زراعية محدودة، ما يهم أكثر هو بنية المحاصيل وكيفية الحصول على أقصى استفادة من الأرض مع كمية المياه المتاحة وتحقيق عائد أعلى.

وأضاف في تعليقه: “الدولة المصرية اليوم من أعلى الدول في الصادرات الزراعية، واليوم نحقق كميات كبيرة جدا وطفرة في هذا المجال، ولكن يبقى السؤال: هل نحن قادرون على إمداد الدولة بأكملها بالمنتجات الزراعية؟ القمح لزراعته؟”، وفي المقابل سأخسر محاصيل أخرى لها مميزات وفرص تصديرية عالية وجزء من موارد مصر من النقد الأجنبي. ولذلك، تبقى المشكلة مزيجاً من تركيبة المحاصيل التي يمكن، نظراً لحجم المياه المتاحة لنا، تحويلها لتحقيق قفزات كبيرة في التوسع الرأسي من خلال زيادة إنتاجية المساحات المزروعة.

وتابع: “نحن نعمل على كل هذا الآن، وأعتقد أنه خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، مع بدء المشروعات الكبرى التي نعمل عليها، سيشعر المواطن المصري بدفعة كبيرة جدًا في هذا الملف”. “مرة أخرى، لا يستطيع القطاع الخاص توفير حجم البنية التحتية المطلوبة لاستصلاح 3.5 مليون فدان.” وتتراوح تكلفة الهكتار الواحد بين 250 ألف جنيه مصري و300 ألف جنيه مصري.

وأضاف رئيس الوزراء: هل هناك بديل لذلك؟ والبديل لو توفرت الموارد الدولارية سيكون اللجوء إلى الاستيراد، لكن مصر تعمل على هذا الأمر بهدف خلق فرص عمل وتحقيق جزء من الإمدادات الغذائية. الاكتفاء الذاتي. “في الوقت الذي كان فيه عدد السكان يتراوح بين 10 و20 مليون نسمة، لدينا اليوم 120 مليون شخص لديهم نفس الكمية من المياه المتاحة للعمل عليها.”

دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن هناك دول تمتلك كميات كبيرة جدًا من المياه، أغلبها من كميات هائلة من الأمطار، وهو ما يسمح بمزاولة الزراعة دون وجود بنية تحتية، مثل ما علينا أن ننفذه في مصر على سبيل المثال دول العالم التي لديها هذه الشبكة المعقدة الموجودة في مصر بنيت في القرن التاسع عشر والتي نقوم بتطويرها باستمرار لأن معظم الدول حتى المتقدمة منها التي تزدهر تعتمد على الأمطار وبسبب كميات المياه التي لديهم المياه المتاحة لهم، لديهم كميات كبيرة جدًا من المياه. هناك تنظيم، ولكن ليس هذه الشبكة المعقدة في مصر.


شارك