المطالبة بإنشاء هيئة للتراث اللامادي تابعة للآثار والثقافة

منذ 2 شهور
المطالبة بإنشاء هيئة للتراث اللامادي تابعة للآثار والثقافة

تحت عنوان “التراث الثقافي غير المادي – جسر للحوار بين الثقافات” وبالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، شاركت يمنى البحر نائب وزير السياحة والآثار، ود. افتتحت نورية سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، معرضًا لصور التراث غير المادي بقاعة المعارض المؤقتة بالمتحف المصري بالتحرير.

وعلى هذه الخلفية قال خبير التحف د. وأشار عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى أن مصر تمتلك ثمانية أصول ثقافية غير مادية مسجلة لدى منظمة اليونسكو، وهي سورة الهلالي المدرجة ضمن التراث غير المادي عام 2008، وهي عبارة عن ثلاثة أصول ثقافية غير مادية. الجزء الأول مسلسل تاريخ مصري يحكي قصة منفى بني هلال من خلال قصة أبو زيد الهلالي منذ ولادته وحتى وفاته في نجد وينتهي في تونس. تم بث الجزء الأول عام 1997 والجزء الثاني عام 1998 والثالث عام 2001 وقد جمعه الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.

 

وأضيفت لعبة التحطيب إلى قائمة التراث غير المادي عام 2016. وهو من أقدم الفنون المصرية وترجع أصوله إلى جدران المعابد المصرية. إنها لعبة لها قواعد وأصول. يوجد على جدار معبد الكرنك بالأقصر لوح منقوش يصور تعاليم الإله حورس.

 

دكتور. وأوضح ريحان أنه في عام 2018 تم دمج الأراجوز في التراث اللامي، وهو شكل من أشكال الدمى المسرحية التقليدية في مصر. وتعتمد هذه العروض على استخدام دمية يدوية تقليدية تعرف في مصر باسم “عروس الأراجوز”. وقد سمي هذا النوع من العروض المسرحية نسبة إلى هذه الدمية أو “العروس” التي تعتبر العنصر الأساسي فيها.

 

وفي عام 2020، تم إضافة النسيج اليدوي المصري إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي.

 

دكتور. وأشار ريحان إلى أن اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي والحفاظ عليه لعام 2003 دخلت حيز التنفيذ عام 2006 ووقعت عليها 134 دولة من بينها مصر. يشير التراث الثقافي غير المادي إلى الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية تعتبرها المجتمعات والمجموعات وأحيانا الأفراد جزءا من تراثهم.

 

 

ووفقا للمادة 13 من الاتفاقية، د. ريحان إنشاء هيئة تابعة لوزارة الثقافة مخصصة للتراث الثقافي غير المادي، والتي ستعمل على وضع خطة للاستثمارات في التراث الثقافي غير المادي المسجل بالفعل وإعداد ملفات أخرى لتسجيل ممتلكات التراث الثقافي غير المادي، حيث تتمتع مصر بميزة فريدة من نوعها تنوع الممتلكات الثقافية التي تستحق التسجيل، مثل: ب- فنون النوبة وسيناء ومنتجات متنوعة مثل الخيامية والنحاسين ومنتجات سعف النخيل وقرية ثقافية فريدة من نوعها منتجات وصناعة البردي وهناك أيضًا الأطعمة التي لها علاقة بالبيئة والشعب المصري مثل أنواع نادرة من الخبز مثل خبز الشامسي في صعيد مصر، والمرحة في الدلتا، وكعك المشلتت في الدلتا. ما تشتهر به المنوفية.

 

كما تتميز مصر بأطباقها الخاصة مثل الكشري والفلافل، وكذلك الأطباق المميزة في رمضان مثل الكنافة وأم علي والقطايف والمشروبات المميزة التي يستمتع بها الزوار الأجانب مع المصريين وكل العرب في الخيمة الرمضانية وهي العرقسوس، التمر والخروب.

ولذلك تتمتع البيئة والمجتمع المصري بمواقع تراث ثقافي غير مادي فريدة من نوعها محفوظة وسليمة حتى يومنا هذا ويمكن إدراجها في القائمة التمثيلية، بينما يمكن إدخال مواقع أخرى اختفت من الانقراض في قائمة مواقع التراث الثقافي غير المادي المحتاجة من الأمور الملحة الحفاظ عليها، مثل العناصر الثقافية مثل الخيام وصناعة النحاس والمنتجات المصنوعة من سعف النخيل، وخاصة مع وجود العيد. بالنسبة لمصر على وجه التحديد، فهو أحد الشعانين أو أحد الشعانين، حيث يكون أحد الشعانين تقليديًا هو بطل وسلطة الاحتفال.


شارك