هاريس: التزام دائم بدعم إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية
أكدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، اليوم، التزام الحكومة الأمريكية الثابت بضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإيرانية. جاء ذلك في تصريحاتها عقب الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، والتي أكدت فيها أن الولايات المتحدة لن تتردد أبدا في اتخاذ إجراءات لحماية مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة.
ووصفت هاريس خلال كلمتها إيران بأنها “قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط”، وأشارت إلى أن الأنشطة الإيرانية لها تأثير سلبي على الأمن الإقليمي. وأعربت عن دعمها الكامل لأمر الرئيس بايدن بإسقاط الصواريخ الإيرانية الموجهة نحو إسرائيل، في إطار التزام أميركا بحماية حليفتها.
وأضافت هاريس أن الحكومة الأمريكية تقوم حاليًا بتقييم تأثير الهجوم الإيراني، لكنها قالت إن المؤشرات تشير إلى أن إسرائيل تمكنت من إحباط الهجوم بمساعدة أمريكية. ويأتي هذا التقييم في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث توجه إسرائيل ضربة قوية للمواقع الإيرانية في المنطقة.
ويأتي هذا التصريح بعد يوم من إعلان وزارة الخارجية الإيرانية أن الهجوم الذي نفذته طهران استهدف منشآت عسكرية فقط، مما زاد من حدة التصريحات المتبادلة بين الجانبين. ومع تصاعد الوضع، تراقب الحكومة الأمريكية عن كثب التطورات على الأرض وتزيد من تعاونها الأمني مع تل أبيب لضمان الاستقرار في المنطقة.
ومع استمرار تصاعد التوترات، تشير التقارير إلى أن إسرائيل قامت بعمليات جوية لمواجهة التهديدات، في حين تُظهر تصريحات هاريس التزام الولايات المتحدة الثابت بالوقوف إلى جانب حليفتها في مواجهة التحديات المتزايدة.
التصعيد في الشرق الأوسط هو نتيجة لفشل سياسات إدارة بايدن
أصدرت وزارة الخارجية الروسية اليوم بيانا أكدت فيه أن التصعيد الحالي في الشرق الأوسط هو نتيجة مباشرة لفشل سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة. واعتبرت الوزارة أن هذه الإجراءات أدت إلى تفاقم الأزمات وزيادة التوترات بين الدول، مما ساهم في زيادة الانفلات الأمني في مناطق الأزمات.
ونوهت الخارجية الروسية إلى أن الهجمات المتزايدة، بما في ذلك الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، أظهرت أن السياسات الأمريكية فشلت في تحقيق الاستقرار، بل على العكس من ذلك، ساهمت في زيادة التوترات بين الأطراف المتصارعة. وفي هذا السياق، من الضروري إعادة التفكير في الاستراتيجيات المستخدمة واعتماد نهج أكثر توازنا يهدف إلى تعزيز الحوار بدلا من التصعيد.
وشددت الوزارة على أهمية احترام جميع الأطراف لوقف إطلاق النار وتجنب أي أعمال عدائية قد تؤدي إلى انفجار الوضع. ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه المنطقة من سلسلة هجمات متبادلة، من بينها الهجوم الإيراني على أهداف عسكرية إسرائيلية، والهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الإيرانية.
من جهة أخرى، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الهجوم على إسرائيل استهدف منشآت عسكرية حصرا، ما يعكس تصعيدا خطيرا للصراع، فيما حذرت تل أبيب من ردود أفعال محتملة قد تؤدي إلى تصعيد أكبر.
وفي إطار جهود المجتمع الدولي، من المتوقع عقد جلسة مفتوحة في مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع الراهن في الشرق الأوسط، مما يعكس القلق المتزايد بشأن الوضع في المنطقة ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة المتخذة لاحتواء التصعيد.