البنتاجون: هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل كان “ضعف حجم” إبريل الماضي
أعلن البنتاغون اليوم أن الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل كانت ضعف هجوم طهران في 14 أبريل.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون أن الهجوم الأخير على الأراضي الإسرائيلية شمل إطلاق عدد كبير من الصواريخ، مما يشير إلى زيادة قدرة إيران على تنفيذ عمليات عسكرية معقدة وواسعة النطاق.
وأكد البنتاغون أن الولايات المتحدة رصدت إطلاق نحو 200 صاروخ من الأراضي الإيرانية على أهداف في إسرائيل، مشيراً إلى أن الهجوم يمثل المرة الأولى التي يستخدم فيها الحرس الثوري الإيراني صواريخ فتح التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مما يمثل تطوراً في القدرات العسكرية لطهران. ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة تحذيرات إسرائيلية من تهديدات إيران المستمرة وشائعات مفادها أن إيران تستهدف مصالح إسرائيل في المنطقة.
كما ذكر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن هذه الهجمات تأتي في إطار استجابة إيران للضغوط الإقليمية والدولية، بما في ذلك مقتل شخصيات بارزة في حزب الله مثل حسن نصر الله، وهو ما قال الحرس الثوري إنه يأتي في سياق الدفاع عن مصالحه. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم إزاء التقدم التكنولوجي الذي حققته إيران في مجال الصواريخ، محذرين من أن هذا التطور قد يزيد من حدة الصراع في المنطقة.
جدير بالذكر أن التصعيد العسكري الأخير أدى إلى توتر الوضع الأمني في المنطقة، ودعا بعض القادة الإقليميين إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتصدي للتهديدات الإيرانية. وفي هذا السياق، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها تقييم الوضع والبحث عن استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات المتزايدة من طهران، بينما تواصل إسرائيل تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية لمواجهة أي تصعيد وشيك.
هليفي: لقد أثبتنا قدرتنا على منع العدو من القيام بأي عمل، وسنقرر متى ندفع الثمن
أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن القوات المسلحة أثبتت قدرتها على منع العدو من تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أن الجيش اختار الوقت المناسب للارتفاع ضمن اتفاق متوازن التكاليف ستحدد الدفاع والهجوم. استراتيجية. وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في المنطقة في أعقاب الهجمات الإيرانية الأخيرة على الأراضي الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، أكد هاليفي على أهمية تحسين قدرات الضربات الدقيقة والمفاجئة للجيش الإسرائيلي، وأكد أن الاستعدادات جارية لمواجهة أي تهديدات من إيران أو أطراف معادية أخرى. وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه إسرائيل تهديدا متزايدا من صواريخ الحرس الثوري الإيراني، الذي أفادت تقارير أنه هاجم عدة قواعد عسكرية في شمال البلاد.
وأشار هاليفي أيضًا إلى أن إسرائيل تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لمواجهة التهديدات الإيرانية، خاصة في تحليل مدى فعالية الهجمات التي تنفذها طهران. وأكد أن التعاون العسكري بين البلدين يساهم في تعزيز القدرات الدفاعية لإسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن التصعيد الأخير للأعمال العسكرية، بما في ذلك الهجمات الإيرانية على أهداف إسرائيلية، أدى إلى زيادة الجهود الأمنية في البلاد، بينما دعا القادة الإسرائيليون إلى مهاجمة أهداف رئيسية في إيران. لقد أظهرت الأحداث الأخيرة أنه لا تزال هناك حالة من التوتر المستمر في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يتطلب الاستعداد المستمر من جميع الأطراف.