«الأرز الجديد».. سلاح مصر في مواجهة ندرة المياه وتحقيق الأمن الغذائي
تعتبر المياه مورداً حيوياً يشكل تحدياً كبيراً للزراعة، خاصة في البلدان التي تعاني من ندرة المياه.
وفي هذا السياق، تحاول وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ترشيد استهلاك المياه من خلال تنفيذ استراتيجيات زراعية مبتكرة، خاصة من خلال زراعة أصناف جديدة من الأرز.
أهمية زراعة الأرز
ويعتبر الأرز محصولاً هاماً يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، ولكنه يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، مما يزيد الضغط على الموارد المائية. ولذلك، فإن زراعة أصناف جديدة من الأرز ذات متطلبات أقل من المياه تعد خيارًا استراتيجيًا لتحسين كفاءة استخدام المياه.
أصناف جديدة من الأرز
وتعمل الوزارة على تطوير أصناف الأرز المتطورة التي تتكيف مع الظروف المناخية المحلية وتتحمل الجفاف والملوحة.
ويمكن لهذه الأصناف الجديدة أن تساعد في تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأصناف التقليدية.
دكتور. ومن جانبه أكد محمد الخولي مدير معهد بحوث الأراضي والمياه بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تحاول ترشيد استهلاك المياه من خلال زراعة أصناف جديدة من الأرز والانتهاء من مشروع “ مشروع “المندي” لتسطيح المروج.
وأشار إلى أن المعهد يقوم بحصر وتقييم الأراضي الزراعية لرصد التغيرات في ملاءمتها، مع إمكانية إضافة مواد أرضية جديدة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، بالإضافة إلى رصد التغيرات في المناطق والبحيرات المصرية باستخدام التقنيات الحديثة.
وفيما يتعلق بترشيد استخدام الأسمدة الكيماوية، أوضح الخولي أن المعهد يعمل على تقليل استخدام هذه الأسمدة التقليدية وتقييم جودة مياه الري وتأثيرها على الخواص الطبيعية للتربة.
كما يركز البرنامج على تحسين التربة شديدة الملوحة والحفاظ عليها أثناء الجفاف وندرة المياه، وإجراء تعديلات على التربة لتحسين خواصها وزيادة إنتاجية المحاصيل.
وأضاف الخولي أن المعهد يدرس تأثيرات التغير المناخي على خصائص وإنتاجية الترب الرملية والجيرية ويرصد تقلبات منسوب المياه الجوفية تحت ظروف الري السطحي. بالإضافة إلى ذلك، يقدم خدمات لصغار المزارعين والمستثمرين وصناع القرار من خلال تكليف فريق من الباحثين لحل مشاكل الأراضي المتعلقة بالغطاء النباتي والري والصرف وجمع العينات لتحليلها في مختبرات المعهد.
وبناء على النتائج، يتم تحديد المشاكل وتقديم التوصيات الفنية للتدابير اللازمة للمزارعين.
وأشار الخولي إلى أنه بالإضافة إلى حصر المساحات المزروعة كالقمح والأرز، يقوم المعهد أيضا بتحديد مدى ملاءمة الأراضي للزراعة وتكيف المحاصيل مع طبيعة التربة والظروف المناخية، كما يساهم في تحسين الأمن الغذائي و تعليم المزارعين كيفية الاستفادة المثلى من المخلفات الزراعية من خلال تحويلها إلى أسمدة عضوية خالية من الأعشاب الضارة وكذلك ترشيد استخدام الأسمدة لحماية البيئة من التلوث.