هند صبرى: «علا عبد الصبور» تشبهنى.. كل أدواري مغامرة
وتعد النجمة هند صبري من أهم فناني جيلها. تجمع بين الثقافة والموهبة، مما جعلها فنانة من نوع خاص. لقد صنعت اسماً لنفسها من خلال اختيار الموضوع الجيد الذي تتحدث عنه، وتبحث دائماً عن سيناريوهات مختلفة وجريئة وبالتالي عن الجمهور الذي يربطها في العديد من الأدوار.
شخصية د. علا عبد الصبور هي إحدى الشخصيات التي استطاعت هند تجسيدها بشكل جيد لدرجة أن الجمهور لم يتذكر أنها قدمت عام 2010، حيث حققت تقييمات عالية في كل برنامج من عروضها المعروضة على الشاشة لأنها تناولت مشكلة اجتماعية تتعلق جميع الأسر المصرية، وهي البحث عن زوج مناسب لبناتهم، وتم تقديم العمل بطريقة فنية مميزة جعلت الجمهور يحترمه ويتوقع أجزاء أخرى منه.
وفي الجزء الجديد من العمل تغير الموضوع وأصبحت «علا» تجسيدا لشخصية كل امرأة مطلقة تبحث عن حياة جديدة ورسمت لنفسها واقعا اجتماعيا جديدا، مما جعل الجمهور يتفاعل معها في الجزء الجديد من العمل. في الحلقات الأولى، تابع الجمهور الرحلة التي تراوحت بين البحث عن الزوج والاستقرار. منزل، ينتقل من فصل إلى آخر، ويختبر الأمومة، والانفصال، وحتى بدء مهنة بعد سنوات عديدة كربة منزل.
التقينا بها لنعرف تفاصيل عملها وسر دخولها مجال الإنتاج وفي حوارها قالت…
< كيف جاءك الرد على الحلقات الأولى من مسلسل البحث عن علا؟
<< والحمد لله الجمهور يبحث دائما عن أعمال جادة للتفاعل معها ومناقشة مشاكلهم، والمسلسل منذ البداية يناقش في كل حلقة حياة الفتيات في رحلتهن للبحث عن حق الزوج ، وأكملنا القصة بتفاعل الجمهور مع “علا” منذ طلاقها ورحلتها للبحث عن زوج جديد، وقررنا تمديد العمل أكثر لتربية أطفالها لأنهم جميعا مرتبطون والحمد لله، منذ عرض الحلقة الأولى ولاقت استجابات جيدة، استعاد الجمهور اهتمامه بـ«علا» ونحاول تقديم موضوعات مختلفة ومتجددة.
<ماذا عن «علا» في الجزء الثاني؟
<< “علا” تبحث الآن عن نفسها وعن نجاحها وتحاول تحقيق الاكتفاء الذاتي داخل نفسها. لقد كانت تبحث عن الزواج والحب، ولكن في الجزء الجديد شجعتها هذه التجربة بسبب التغييرات التي تحدث حاليًا في المجتمع. أرى أن الجمهور.. يتعامل مع علا على أنها جزء من الأسرة، كأنها ابنتها أو كإحدى بنات الأسرة، حتى عندما تكون هي وعائلتها في حالة من الهم، وعندما تنحرف عن الطريق الذي يريده الجمهور لأنها اختارت أن الجمهور نفسه قد ينزعج منها، لذلك كنت أحاول دائمًا الالتزام بنفس المسار وأشعر دائمًا أن علا وكأنها تمثل في السيرك. مع كل شؤون حياتها، تخشى أن تفقد واحدة منها، بين العمل والأولاد وزوجها وعائلتها التي تكبر، وأنا أشعر بنفس الشعور الذي تشعر به. أحيانًا أشعر أن المسؤولية تأكلني.
< من البرومو والحلقات الأولى اتضح أن العمل لا يدور حول حياة علا فقط بل يتعلق بتربية الأبناء أيضاً؟
<< كما أكدت أن الجمهور يبحث دائماً عن أفراد عائلته في المسلسل. لذلك عندما مررت بتجربة الممثل الجديد كان علي أن أتحدث عن علاقة الأم بأبنائها في كل شيء وحتى تطرقت إلى الحياة البيولوجية في حياة ابنتها وابنها والتي أردت أن أتحدث عنها لأنني أم من البنات، وأردت أن أتحدث عن أشياء لم نتحدث عنها في أي مسلسل، لأنها شيء يحدث في كل بيت، وهذا في رأيي أهم من الأعمال الأخرى التي تعرض قصص جرائم القتل أو الجرائم التي تحدث في ظل ظروف معينة وربما تحدث على فترات متباعدة. وعلى الأم أن تتعلم كيفية التعامل معهم، فهي تخبرها عن التغيرات البيولوجية التي تطرأ على جسدها لأن هذه هي وظيفتها، وكذلك الأمر بالنسبة للأب الذي عليه أن يتعامل مع ابنه كما لو كان صديقًا له. إن البحث عن المعلومات في الأماكن الخاطئة قد يضر بشبابهم.
< لماذا قررت البدء في إنتاج الأجزاء الجديدة من «البحث عن علا»؟
<< لأنني أؤمن أن العمل الجيد يحتاج إلى دعم من كافة الجوانب وأرى “علا” ارتباطا مشروطا بشخصيتي، قررت أن أخوض تجربة كوني منتجة وممثلة وأعمل على كتابة “علا شخصية” في ذهني، كان الأمر كما لو كنت أرغب في اصطحاب “علا” إلى مكان معين، وارتباطي بها جعلني أقبل فكرة أن أصبح مشرفة على الكتابة.
<من سيطر على الآخر، الممثلة أم المنتج أم المخرج؟
<< كان علي أن أواجه الكثير من الصعوبات، أولا لأنني مرتبط بشخصية علا وكل مشهد فيها برأيي ليس فيها، لكنه مشهد من حياتي كنت مسؤولا عنه وفي نفس الوقت جودة الحلقات، من تطوير وكتابة وتصوير وتسليم الحلقات، وتم تصوير العمل في العديد من المواقع بما في ذلك فرنسا، حيث بذلنا أيضًا جهودًا كبيرة لزيارة خالد الكمار للموسيقى، وسنختار الأغاني، لأن المسلسل كان به عدد كبير من الأغاني مثل الجزء الأول، وكل هذه التفاصيل أخذت مني عامين ونصف، لكن ما ساعدني هو أنني لم أكن مسؤولاً عن التفاصيل المتعلقة بالتكاليف. كنت أهتم فقط بجودة المحتوى، لذلك حاولت تقديم العمل بالشكل الذي يرضيني ويرضي الجمهور، حيث أعتبر “علا” جزءاً كبيراً من قصتي وحياتي.
< ورحب الجمهور بشدة بحضور ظافر العابدين في العمل. أخبرنا شيئًا عن خلفية اختياره.
<< تربطني بظافر العابدين علاقة صداقة قوية، حيث قدمنا العديد من الأعمال الناجحة معًا وأحبنا الجمهور معًا، وأعتقد أن الكيمياء بيننا صحيحة بالفعل، فأنا من قدمت الفنان ظافر العابدين تواصل معي كأحد شركاء الإنتاج، حيث تواصلت معه كمنتج وليس كممثلة وتحرر ظافر من هاجس البطل الوحيد. كتبنا شخصية كريم عابد ثم قررنا التواصل مع ظافر العابدين. وكان متحمساً للفكرة، وأحب الجزء الأول وتفاصيله ورحب بالمشاركة، حتى لو لم تكن الشخصية هي البطل، لكنه يؤمن مثل كل شخص في المسلسل أن كل شخصية في العمل هي بطل في حد ذاته.
< كيف تخيلت السيناريو في الجزء الثاني؟
<< أثناء الكتابة كنا نتواصل أسبوعيا مع “نتفليكس” ليسألونا عما حققناه في الكتابة وما هي التطورات التي تطورت في شخصية علا، وأذكر عندما قررت السفر إلى فرنسا كان أحد القرارات التي صدمتني البعض، والتصوير هناك كان مكلفًا للغاية، والقصة بشكل عام أخذتنا إلى هناك.
<لقد حققت نجاحاً كبيراً بمسلسل “مفترق طرق”. أخبرنا عن ذلك؟
<< أنا راضية جداً عن هذا العمل وردود الفعل عليه وأعتقد أنه من أهم الأدوار التي لعبتها في حياتي شخصية أميرة التي أصبحت من أكثر الشخصيات التي قمت بتربيتها وتتعلق الأسئلة بطريقة تعاملها مع الظروف المحيطة بها، خاصة بعد الخيانة التي تعرضت لها من زوجها عمر. كيف يمكنها أولاً أن تحافظ على عائلتها ثم تتخذ خطوات أكبر لإثبات وجودها؟ شخصيتها وبدء رحلة جديدة، لكنها أثارت الجدل بعد أن قررت العودة لدور عمر. هناك تفاصيل كثيرة في هذا المسلسل الذي استمر 45 حلقة، والتي أعتبرها مهمة جدًا لكل امرأة متزوجة.
<هل هناك تشابه بين العملين؟
<< لا هما ليسا مختلفين كثيراً، ففي «أبحث عن علا» الرجل غير تقليدي ويحب أولاده، لكن ماجد المصري جسد نوعاً مختلفاً من الرجل ولا يوجد أي شبه بين علا وأميرة في تلك الدراما. وبشكل عام كان لمسلسل Crossroads دراما.
<لماذا لم تذهب إلى السينما مؤخرًا؟
<< انشغلت مؤخراً بمسلسل “أبحث عن علا 2”. استغرق التحضير للتسليم وقتا طويلا، فهو ليس كأي عمل آخر وقد تم عرضه في أكثر من فيلم، لكن الحمد لله شاركت في فيلم بنات ألفة الذي أرضاني سينمائيا، حقق الأوسكار .
< وماذا عن “خير الأوقات” الجزء الثاني؟
<< لا أعرف لماذا قالت هالة خليل أن هناك جزء جديد من الفيلم، وأعتقد أن هناك نية للجزء الثاني، ولكن لا أعرف هل هذه النية ستترجم إلى فيلم أم لا؟ لا .
< كيف تعاملين بناتك؟ هل ورث أي منهم موهبتك التمثيلية؟
<< أنا أم ديمقراطية، وأحب بناتي وأهتم بهن كثيراً، وأتابع دراستهن، وعندما لا يكون لدي عمل، لا أعوق أو أجبر أياً منهن على فعل أي شيء، وأذهب إليهم وأعطيهم الحرية في تقرير مصيرهم وعملهم ودراستهم.