“وزير الكهرباء يسلط الضوء على فرص الاستثمار والتعاون الدولي المتميزة في قطاع الطاقة”

التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية لبحث التعاون القائم مع عدد من الدول.
بالإضافة إلى مشاريع التعاون المستقبلية وفرص الاستثمار المتاحة في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات، في ظل مناخ الاستثمار والتغيرات التشريعية والتنظيمية لجذب المزيد من الاستثمارات ودعم وتعزيز التعاون والشراكة.
أكد الدكتور محمود عصمت أن قطاع الكهرباء والطاقة في معظم دول العالم يتمتع بعلاقات تعاون ممتازة مع جميع الجهات والمؤسسات والهيئات والشركات ذات الصلة في هذا المجال. وأضاف أن هناك فرصًا استثمارية متعددة ومتنوعة لتعظيم الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، وتحديث وتوسيع ودعم الشبكة الكهربائية الموحدة، وزيادة سعتها، وتحسين مستوى الخدمة، وتحويلها إلى شبكة ذكية في ظل خطط الحكومة للتحول الرقمي، من خلال رؤية متكاملة واستراتيجية عمل وخطط تنفيذ عملية.
استعرض الإجراءات التي اتخذتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والشركات والمؤسسات التابعة لها، لتحسين مؤشرات الأداء واستقرار واستمرارية إمدادات الكهرباء. وتشمل هذه الإجراءات التشغيل الاقتصادي لمحطات الطاقة، وتوفير الوقود، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة، والتشغيل الأولي لنظام تخزين الطاقة بالبطاريات، وخطة لرفع كفاءة شبكات التوزيع، وتعظيم كفاءة الطاقة بهدف ترشيد الاستهلاك في جميع القطاعات. كما استعرض الدراسة الجارية لشبكة الكهرباء الوطنية بهدف تطوير قدرات واسعة النطاق من الطاقة المتجددة (الشمسية وطاقة الرياح) بما يتماشى مع استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2040. وتسلط هذه الدراسة الضوء على مدى فرص الاستثمار ومجالات التعاون والاستثمار التي يمكن تناولها ومتابعتها في العديد من الدول.
وأضاف الدكتور محمود عصمت أن مصر، بفضل موقعها الاستراتيجي ومشاريع البنية التحتية التي نُفذت خلال السنوات الأخيرة، تطمح لأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة يربط أسواق الطاقة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. وأشار إلى مشاريع الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار كالسودان وليبيا والأردن، بالإضافة إلى مشروع الربط الجاري مع المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى مشروعي الربط الكهربائي مع أوروبا، وهما مشروع الربط الكهربائي مع اليونان ومشروع الربط الكهربائي مع إيطاليا. تُمكّن هذه المشاريع من نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، وتلبية احتياجات الدول من الطاقة النظيفة، وتساهم في استقرار شبكات الكهرباء. وتتطلب هذه المشاريع مشاريع في مجالات توليد الطاقة والشبكات وفرص استثمارية أخرى. وأضاف أن مصر تعمل على تعزيز التعاون مع جميع الدول في مجال تكامل الطاقة ونقل المعرفة الفنية من خلال تبادل المساعدات الفنية ونشر الخبراء. كما تُجري ورش عمل ودراسات فنية تُفيد جميع الأطراف. وتُعدّ هذه أيضًا مجالات تعاون مهمة مع العديد من الدول والمؤسسات الدولية.
أكد الدكتور محمود عصمت على أهمية دعم وتشجيع القطاع الخاص، وزيادة مشاركته، وفتح آفاق جديدة، والبناء عليه من خلال شراكات ناجحة. كما أكد على ضرورة توفير الدعم اللازم لجذب الاستثمارات الأجنبية لتنفيذ مشاريع القطاع المختلفة، وخاصةً في مجال الطاقة المتجددة (الشمسية وطاقة الرياح)، بما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق هدف الحكومة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وأوضح ثقة المستثمرين في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى التعاون القائم مع العديد من الشركات العالمية والدولية في مشاريع الضخ والتخزين، وتوسيع الشبكة، وتقليل الفاقد الفني، واستخدام التكنولوجيا للحد من انقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى التعاون في توطين صناعة المعدات الكهربائية.
استعرض الدكتور محمود عصمت خطة عمل قطاع الكهرباء لتوطين الصناعة، وتعزيز نقل التكنولوجيا، والضوابط المستمرة لتحديد الحصة المحلية من مشاريع الطاقة المتجددة. وأشار إلى وجود العديد من فرص الاستثمار في إطار استراتيجيتنا الوطنية الطموحة والمحدثة للطاقة، والتي تهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة من إجمالي إنتاج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030 و65% بحلول عام 2040، وذلك لخلق مزيج طاقة أنظف وأكثر استدامة. وأوضح أن الحكومة شرعت في إعادة بناء البنية التحتية بالكامل، وحسّنت الإطار التنظيمي اللازم لتشجيع القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية على تنفيذ مشاريع في مختلف مجالات قطاع الكهرباء والطاقة. كما سلط الضوء على الإجراءات والآليات المطبقة لتهيئة بيئة استثمارية جاذبة وتشجيع المستثمرين، مثل إصلاح البنية التشريعية، واعتماد قانون الكهرباء الذي يمهد الطريق لتحرير سوق الكهرباء بالكامل، وتخصيص الأراضي لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، وإبرام اتفاقيات شراء الطاقة طويلة الأجل. وفي ختام اللقاء هنأ الدكتور عصمت رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج على توليهم مناصبهم.