إلهام أبو الفتح تكشف: ماذا بعد ماراثون الثانوية العامة؟

في برنامج “صباح البلد” على بوابة البلد، استعرضت الإعلامية نهاد سمير مقالاً للصحفية إلهام أبو الفتح، رئيسة تحرير جريدة الأخبار ومديرة شبكة قنوات ومواقع صدى البلد. نُشر المقال في جريدة الأخبار تحت عنوان ” بعد ماراثون الثانوية العامة “.
انتهت امتحانات الثانوية العامة الأسبوع الماضي، لكن الخوف والترقب والانتظار لم ينته بعد.
ربما بدأ الآن.
إن وقت الانتظار – على الرغم من الصمت الظاهر – مليء بالتوتر والأسئلة:
هل سيكون المبلغ كافيا؟
هل سيتحقق حلم الطالب بالدراسة في الجامعة أو الكلية التي يحلم بها؟
رحم الله الطلاب وأولياء أمورهم الذين يواجهون عامًا دراسيًا مرهقًا في ظل نظام عانينا منه لسنوات. العبء هو عام واحد، ونتيجة امتحان واحدة، ونتيجة إجمالية واحدة، قد تضيع بسبب توتر الطالب وحالته النفسية، وضغط الأهل والمجتمع، وكثرة الدروس الخصوصية التي تستنزف دخل الأسرة.
حتى الآن وحتى العام المقبل، لا يزال التقييم يعتمد على امتحان نهائي واحد يختصر جهود جميع الطلاب إلى رقم.
رغم إقرار قانون التعليم الجديد، لن يبدأ تطبيقه إلا بعد العام المقبل. ما زلنا ننتظر قرار الوزير، الذي سيوضح بعض النقاط الغامضة، ويشرح كيفية تطبيقه بناءً على تقييم تراكمي ومنهجيات متنوعة.
يُعدّ القانون الجديد خطوةً مهمةً، ويُمثّل تحوّلاً في فلسفة التعليم، من التلقين والتلقين التقليدي إلى التخصص وحرية الاختيار. ومع ذلك، لا يزال القانون في مراحله الأولى، ويتطلب المزيد من التثقيف والتوعية في المدارس، وتدريبًا هادفًا للمعلمين، وضمان تكافؤ الفرص في تنسيق التعليم العالي في جميع التخصصات.
بعض التفاصيل، مثل فرض رسوم لتحسين الدرجات، تثير قلق الأسر ذات الدخل المنخفض وتتطلب المراجعة لضمان العدالة والفرص المتساوية للجميع.
ينتمي طلبة المرحلة الثانوية لهذا العام إلى السنتين الأخيرتين من النظام القديم.
وهم الذين عاشوا تحت ضغط المجموعة واضطروا لتحمل التوتر والخوف من المجموعة لمدة عام كامل.
ولكن الحقيقة مختلفة.
هناك قصة وراء كل نتيجة، وقصة غير مرئية وراء كل رقم.
درس بعض الطلاب في ظروف صعبة وتغلبوا عليها. واجه آخرون صعوبات نفسية أو عائلية، بينما بذل آخرون جهودًا مضنية. نتقدم بأحر التعازي لجميعهم.
ما يحتاجه هؤلاء الناس ليس مجرد شهادة، بل كلمة طيبة.
أن تجد من يقول لك: لقد عملت بجد وحاولت، ولكن النجاح يأتي من الله، وهذا يكفي.
الجامعة لا تكفي، والأمر كله ليس كل شيء.
لا يتم قياس النجاح بالجامعات فقط، بل أيضًا بالمسار الذي تم اختياره، والأهم من ذلك، ما إذا كان الشخص قد وجد مكانًا في سوق العمل.