هبوط مفاجئ لعيار 21: سعر الذهب يتراجع بشكل حاد بعد قرار الفيدرالي!

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا صباح اليوم الخميس 19 يونيو 2025، مما أثار جدلًا واهتمامًا لدى المواطنين والمستثمرين بشأن مستقبل الاستثمار في الذهب. جاء هذا الانخفاض المفاجئ بعد فترة من التغيرات الطفيفة في الأسعار خلال الأيام الماضية. حيث انطلق سعر الذهب اليوم بانخفاض قدره 35 جنيهًا مقارنة بإغلاق يوم أمس، متزامنًا مع تراجع الأسعار العالمية للأوقية.
في متابعة حركة الأسواق المحلية والعالمية، لوحظ تباين في مستويات أسعار الأعيرة المختلفة، وسط تزايد التساؤلات حول العوامل المؤثرة على حركة الذهب. فقد تراجع سعر الذهب عيار 21 – الأكثر طلبًا بين المستهلكين – ليسجل 4780 جنيهًا للجرام، بعد أن كان قد تجاوز 4815 جنيهًا بالأمس. ويُعتبر هذا الهبوط الأدنى خلال الأسبوع، ما دفع البعض لإعادة النظر في خيارات الشراء أو الاستثمار في هذا التوقيت.
أما الذهب من عيار 18 فقد انخفض إلى 4098 جنيهًا للجرام، ليصبح خيارًا مناسبًا للراغبين في اقتناء مشغولات ذهبية ذات وزن خفيف وتكلفة أقل. وبالنسبة لعيار 14، فقد بلغ اليوم 3187 جنيهًا للجرام، وهو عيار منخفض التكلفة ويحظى بإقبال محدود في السوق المحلي.
وفي المقابل، استمر سعر الذهب عيار 24 في الانخفاض، حيث سجل حوالي 5463 جنيهًا للجرام، ليصل إلى أدنى مستوياته هذا الأسبوع، وهو ما يُعتبر فرصة جيدة للشراء خاصةً لمحبي الاستثمار في الذهب الخام غير المشغول.
تحرك سعر الجنيه الذهب بالتوازي مع الأسعار، ليصل اليوم إلى 38240 جنيهًا، مع الإشارة إلى أن السعر قد يختلف بين المتاجر تبعًا لقيمة المصنعية ومصاريف التشغيل، حيث يعادل الجنيه الذهب وزنه نحو 8 جرامات من عيار 21.
بالنسبة لأسعار سبائك الذهب، فقد بلغ سعر السبيكة التي تزن 10 جرامات نحو 54630 جنيهًا، بينما وصلت السبيكة زنة 50 جرامًا إلى حوالي 273150 جنيهًا، مع ملاحظة أن هذه الأسعار تعكس قيمة الذهب الخام فقط دون أي مصاريف إضافية للتصنيع. وعادة ما يستقطب هذا النوع من الذهب المستثمرين الذين يفضلون الاحتفاظ بالذهب كأصل طويل الأمد.
عالميًا، سجل سعر الذهب تراجعًا طفيفًا بنحو 0.42% حسب آخر البيانات المتاحة، ليصل إلى 3355 دولارًا للأوقية الواحدة، ما يعادل 31.1 جرام من عيار 24، مما يؤثر على الأسعار في مصر.
ترجع أسباب الانخفاض في أسعار الذهب اليوم إلى عدة عوامل رئيسية، منها انخفاض الطلب العالمي على الذهب في بعض الأسواق الكبرى، والتحسن النسبي في أداء الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى حالة الترقب لاجتماعات البنوك المركزية العالمية، وخاصة الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب تراجع نشاط البيع والشراء في السوق المحلي بسبب التغيرات المفاجئة في الأسعار.
وفي هذا السياق، أصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرارًا بالإبقاء على أسعار الفائدة عند 4.50% دون تغيير، وهو ما كان متوقعًا إلى حد كبير، وأدى إلى مزيد من الحذر من قبل المستثمرين في الأسواق العالمية. ويشير توجه السياسة النقدية الأمريكية إلى ترقب أحوال الاقتصاد مع ظهور بوادر تباطؤ وزيادة معدلات التضخم.
مع هذا التراجع الملحوظ في أسعار الذهب، يرى عدد من خبراء سوق المال أن الفرصة قد تكون سانحة لمن يفكر في الشراء كنوع من التحوط أمام تقلبات التضخم، مؤكدين في الوقت نفسه أن القرار يجب أن يعتمد على قراءة كل مستثمر لحركة السوق وتطلعاته المستقبلية. لذلك، تبقى متابعة المؤشرات العالمية والمحلية ضرورة لكل من يفكر في الدخول إلى عالم الاستثمار في الذهب في المرحلة الحالية.