وزير الاتصالات يُعلن عن مفاجأة: إطلاق خدمات الجيل الخامس قريباً!

منذ 3 ساعات
وزير الاتصالات يُعلن عن مفاجأة: إطلاق خدمات الجيل الخامس قريباً!

أعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه سيتم إطلاق خدمات الجيل الخامس خلال أيام بعد الانتهاء من اللمسات النهائية.

خدمات الجيل الخامس

وأشار إلى أن أسامة كمال الرئيس التنفيذي لشركة ميركوري كوميونيكيشنز المنظمة للحدث، قدم عرضاً شاملاً لسلسلة من الهجمات الإلكترونية الخطيرة على الدول المتقدمة تكنولوجياً. ورغم قدراتها، لم تتمكن هذه الدول من صد هذه الهجمات. وقد أدت بعض هذه الهجمات إلى شلل كامل لقطاعات حيوية مثل الأنظمة الصحية، مما سلط الضوء على حجم وخطورة التحدي.

سيتم إطلاق خدمات الجيل الخامس رسميًا خلال أيام قليلة

وأكد الوزير، في كلمته نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن التهديدات السيبرانية تتسارع وتزداد حدة في ظل الاعتماد المتزايد على البيانات، التي أصبحت من أهم موارد الدول وعنصراً أساسياً في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن هذا الاعتماد المتزايد له جانب مظلم أيضا يتطلب درجة عالية من التحضير والحذر.

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً نوعياً في التهديدات، خاصة مع تطور الحوسبة الكمومية التي أصبحت بالفعل حقيقة واقعة. إنها تقنية ذات إمكانات هائلة يمكن استخدامها لكسر الشفرات والدروع السيبرانية التقليدية. ويتطلب هذا تطوير آليات دفاعية “مقاومة للكم” قادرة على مواجهة هذا التهديد المستقبلي.

وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر تدرك تمامًا أبعاد هذا المشهد المتغير وتعمل من خلال المجلس الأعلى للأمن السيبراني على تنفيذ استراتيجية وطنية مدتها خمس سنوات ترتكز على خمسة محاور رئيسية:

1. تعزيز ثقافة المجتمع: رفع وعي المواطنين بأن الأمن السيبراني لم يعد مجرد مشكلة تقنية، بل أصبح ضرورة لحماية أصولهم الرقمية تمامًا كما يحمون أصولهم المادية.

2. الإطار القانوني: من خلال تطوير القوانين لحماية البيانات وتحسين الخصوصية ومنح الصلاحيات اللازمة للجهات المختصة.

3. الدفاع السيبراني: من خلال إنشاء مراكز متخصصة للاستجابة للحوادث والتحديث المستمر لأنظمة البنية التحتية الرقمية.

4. الموارد البشرية: نظرًا لأن الأشخاص هم محور كل استراتيجية، فإننا ندعم البحث والتطوير والابتكار في مجال الأمن السيبراني.

5. التعاون الإقليمي والدولي: التأكيد على أهمية اللقاءات العربية مثل هذا المؤتمر لتوحيد الرؤى وبناء منظومات دفاعية مشتركة لمواجهة التحديات العابرة للحدود.

وأشار إلى أن البنية التحتية الرقمية، مهما بلغت من تقدم، تظل غير كافية إذا لم تكن محمية بكوادر مؤهلة. وأشار إلى أن هناك نقصاً عالمياً في المتخصصين في الأمن السيبراني يصل إلى نحو 3.5 مليون شخص، وهو ما يعكس فجوة واضحة بين تطور الأنظمة الرقمية والقدرة البشرية على حمايتها.

وأوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفذ منظومة متكاملة لبناء القدرات تشمل طلاب المدارس والطلبة والخريجين والعاملين من مختلف القطاعات بهدف إيجاد قاعدة متينة من المهارات الوطنية لمواجهة هذه التحديات.

واختتم الدكتور عمرو طلعت كلمته بالتأكيد على أن الأمن السيبراني لم يعد قضية نخبوية أو مختبرية، بل أصبح قضية سيادية وتنموية وإنسانية تتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات الحكومية والمجتمعية. كلما تعمقنا في التحول الرقمي، أصبحت مسألة الأمن السيبراني أكثر أهمية وازدادت الحاجة إلى رؤى مبتكرة وعمل تعاوني.

 


شارك