وزير البترول يكشف عن مفاجأة في استراتيجية الوزارة! اكتشف أولويتهم القصوى

عن كثب. أكد كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن صناعة البترول والتعدين تولي اهتماما كبيرا للمشروعات ذات القيمة المضافة وتعظيم الاستفادة من ثروات مصر النفطية والمعدنية من خلال تطوير مشروعات الإنتاج المحلي وإنتاج منتجات عالمية المستوى يتم تصديرها للخارج مما يوفر العملة الصعبة لمصر. وأشار إلى أن الوزارة تستهدف أن تصبح مصر مركزاً إقليمياً لصناعة التعدين، مستفيدة من البنية التحتية الحديثة والموقع الجغرافي المتميز للبلاد. ويجري العمل حالياً على تطوير منظومة التعدين في إطار المحور التعديني ضمن استراتيجية عمل الوزارة الحالية. كما بدأ تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية بهدف رفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى ما بين 5 إلى 6%.
توسيع مشاريع التصنيع المحلية
جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العامة العادية لشركة الفوسفات المصرية لاعتماد نتائج العام المالي 2024 بحضور المهندس. صلاح عبد الكريم رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للبترول، والجيولوجي ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية، والمهندس. أشرف بهاء، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة المصرية لجنوب الوادي، إنجلترا. معتز عاطف وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، والمحاسب أشرف قطب وكيل وزارة المالية والاقتصاد، وأحمد راندي رئيس الإدارة المركزية للاتصالات بالوزارة، وممثلين عن الجهاز المركزي للمحاسبات.
وشدد بدوي على ضرورة وضع خطة عمل خمسية للمشاريع التي يتم تنفيذها حاليا، بالإضافة إلى وضع جداول زمنية محددة لاستكمالها. ودعا خلال الاجتماع إلى إجراء حصر للاحتياطيات المتاحة من الفوسفات في مصر، وأعلن عن زيارة قادمة لحقل فوسفات أبو طرطور لمتابعة التقدم.
عن كثب. قدم محمد عبد العظيم عرضا تفصيليا للنتائج المالية للشركة للعام المالي 2024 ومؤشرات الأداء الرئيسية. وأكد أن شركة الفوسفات المصرية تعتزم البحث والتنقيب عن الفوسفات والاستثمار فيه والحصول على تراخيص استكشاف واستغلال الفوسفات في مختلف المناطق التي يتواجد بها الفوسفات. وأكد أنها من أكبر شركات إنتاج خام الفوسفات في مصر، وأن الشركة تمتلك عدة امتيازات وتراخيص للاستكشاف والاستغلال والإنتاج في مناطق (أبو طرطور بالوادي الجديد، ومنطقة الشغب بالبحر الأحمر، ومنطقة السبعة بوادي النيل). بالإضافة إلى ذلك، تدير الشركة بعض المناجم المملوكة للهيئة العامة للثروة المعدنية المصرية في منطقة الشغب بالبحر الأحمر لإنتاج خام الفوسفات بجودات مختلفة لكافة الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن الشركة لتحقيق أهدافها الرئيسية تنفذ العديد من الأنشطة الإنتاجية والتسويقية، متبعة استراتيجية تهدف إلى تعظيم الإنتاج والمبيعات وترشيد التكاليف والحفاظ على التوازن بين الإنتاج والمبيعات. وفي السنوات الأخيرة أصبحت شركة الفوسفات المصرية أكبر مصدر لخام الفوسفات؛ وبحسب إحصائيات عام 2024، فإنها ستشكل 50% من صادرات خام الفوسفات المصري. بالإضافة إلى ذلك يتم دعم السوق المحلي من خلال توفير كافة أصناف خام الفوسفات المطلوبة محلياً، مما يساهم في إنتاج المواد الخام وتعظيم القيمة المضافة للمواد الخام المصرية. وللحفاظ على معدلات نمو الشركة، من الضروري البدء في تطوير مناطق جديدة لزيادة معدلات الإنتاج وتعظيم احتياطيات خام الفوسفات من خلال خطة البحث والاستكشاف. وتجري حاليا أعمال الحفر لتأكيد خام الفوسفات وحساب الاحتياطيات الجيولوجية والتعدينية في مناطق مختلفة وإعداد عمليات الإنتاج لمواصلة تنفيذ استراتيجية الشركة لتعظيم الإنتاج والحفاظ على مكانتها الرائدة بين شركات التصدير.
كما تعتزم الشركة تنفيذ عدد من المشروعات ذات القيمة المضافة من خلال حصتها البالغة 24% في إنشاء مصنع لإنتاج حامض الفوسفوريك المخطط له في أبو طرطور بالوادي الجديد. ويبلغ حجم الاستثمار 640 مليون دولار أمريكي. وتتعاون الشركة أيضًا مع شركة إندوراما الهندية لتأسيس مشروع مشترك لمصنع للأسمدة الفوسفاتية في العين السخنة. ويبلغ حجم الاستثمار 500 مليون دولار أمريكي.
وعلى صعيد المؤشرات المالية، بلغ صافي مبيعات الشركة خلال العام الجاري في مناطق أبو طرطور والبحر الأحمر والسباعية 7.9 مليار جنيه، بزيادة قدرها 149% عن العام السابق. وبلغت الأرباح بعد الضريبة 3.3 مليار جنيه مصري في العام المالي 2024، بزيادة قدرها 194% عن العام السابق.
وتقوم شركة الفوسفات المصرية بالتنسيق الوثيق مع وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية المصرية بأعمال التطوير المؤسسي لتطوير مجال الاستكشاف وتحسين أداء أنشطة الإنتاج وتنمية الموارد البشرية. بالإضافة إلى ذلك، فهو يدعم اتخاذ القرارات، ويربط المعلومات ويرشد الشركة في مجالات خلق القيمة للفوسفات المنتج من أجل تعظيم الفوائد الاقتصادية من استعادة خام الفوسفات. كما تسعى الشركة إلى توفير كافة أنواع الخدمات البلدية للمجتمعات الحضرية المحيطة بمواقع إنتاجها. ويؤكد ذلك سعي الشركة للمساهمة في المسؤولية الاجتماعية التي أصبحت أحد ركائز السياسة العامة للدولة.