وزير الصحة يكشف عن سر النجاح لبناء جيل قوي يواجه تحديات العصر!

منذ 7 ساعات
وزير الصحة يكشف عن سر النجاح لبناء جيل قوي يواجه تحديات العصر!

التقى الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، مع الأستاذ محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني وأعضاء المجلس القومي للتعليم والبحث والابتكار. وكان الهدف تعديل قانون التعليم لمواكبة متطلبات العصر وضمان تحسين جودة التعليم ورفع مستوى الطلبة. وذلك بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لمنظومة التعليم بما يتوافق مع رؤية مصر 2030. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

افتتح الدكتور خالد عبد الغفار الاجتماع بالترحيب بالمشاركين في الاجتماع الأول لأعضاء المجلس القومي للتعليم والبحث والابتكار. وأشاد بجهودهم المتواصلة في دعم مسيرة التعليم والتنمية، مؤكداً على الأهمية القصوى للتعليم باعتباره ركيزة أساسية في بناء رأس المال البشري وتنمية قدراته.

وصرح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن نائب رئيس الوزراء أكد خلال اللقاء على أهمية التعليم باعتباره ركيزة أساسية للتنمية البشرية. وأكد أن تطوير المنظومة التعليمية يسهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل قادر على مواجهة تحديات العصر والمساهمة بشكل فاعل في تعزيز التنمية المستدامة.

وقال إن الدكتور خالد عبد الغفار أكد على أهمية الإسراع في تعديل قانون التعليم بما فيه التعديلات المقترحة وتقديمها إلى مجلس النواب. وأضاف أن تعديل القانون يمثل خطوة حاسمة نحو تطوير منظومة التعليم وتحقيق الأهداف المرجوة في تحسين جودة التعليم بما يتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية والمتغيرات المتسارعة في مختلف القطاعات.

وأضاف عبد الغفار أن نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان أكد على أهمية التعليم قبل الجامعي باعتباره أساس المنظومة التعليمية بأكملها. وشدد على ضرورة العمل الجاد لمعالجة مشكلة التسرب من التعليم والتي تعد من أكبر التحديات التي تواجه المجتمع لما لها من آثار سلبية على التنمية البشرية والاقتصادية. وأكد أيضاً أهمية مواصلة تطوير التعليم الفني والمدارس التطبيقية وربطها باحتياجات سوق العمل بهدف تخريج أجيال قادرة على الإنتاج والمساهمة الفاعلة في دعم الاقتصاد.

وأشار عبد الغفار إلى أن الاجتماع ناقش تعديل بعض أحكام قانون التعليم، وكذلك تعديل التعليم قبل الجامعي. كما تم التأكيد على أهمية مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل وتعزيز دور التعليم الفني والتطبيقي في إعداد الكوادر المؤهلة التي تساهم في دفع عجلة التنمية. كما ناقش الاجتماع أهمية الدرجات السنوية للأداء لمتابعة وتقييم الطلبة بشكل مستمر وضرورة انتظام الطلبة في المدرسة.

وتابع عبد الغفار أن اللقاء ناقش طرح موضوع ريادة الأعمال وتعزيز دورها في تطوير المنظومة التعليمية. وأكد أيضاً على ضرورة دمج مفاهيم ريادة الأعمال في المناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية، لما لها من دور فعال في تنمية مهارات الطلبة وتشجيعهم على التفكير الإبداعي والعمل باستقلالية. وأضاف أن هذا يعد استثمارا في المستقبل ويساعد على تخريج أجيال قادرة على خلق فرص عمل جديدة. وأضاف أن اللقاء ناقش أهمية الذكاء الاصطناعي وضرورة الاهتمام به في الفترة المقبلة لمواكبة العصر.

من جانبه استعرض وزير التربية والتعليم والتدريب الفني محمد عبد اللطيف جهود الوزارة في تطوير مختلف جوانب المنظومة التعليمية.

وناقش وزير التربية والتعليم أيضًا فلسفة البكالوريا المصرية المقترحة، مشيرًا إلى أنها تركز على تنمية المهارات الفكرية والنقدية بدلاً من الحفظ والتلقين. بالإضافة إلى ذلك، يتم التركيز على التعلم متعدد التخصصات عبر تخصصات متعددة، ودمج المواد العلمية والأدبية والفنية وتقديم خيارات تقييم متعددة من خلال تاريخين للامتحان في السنة. يتم تقسيم المنهج الدراسي إلى عامين على الأقل حتى يتمكن الطلاب من التركيز بشكل مكثف على المواد المتخصصة.

وأضاف الوزير محمد عبد اللطيف أنه تم عقد العديد من جلسات الحوار التشاركي مع مختلف الأطراف المعنية في المنظومة التعليمية حول هذا المقترح. كما تم إجراء استطلاع رأي بين أولياء أمور طلاب الصف الثالث الإعدادي في مدارس مختلفة على مستوى الجمهورية لمعرفة آرائهم حول نظام البكالوريا المصرية المقترح.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن نظام البكالوريا المصرية المقترح يتوافق مع نظامي IP وIGCSE اللذين يعدان من أفضل أنظمة التعليم في العالم. وأشار إلى أنه في نظام الثانوية العامة الحالي يتحدد مستقبل الطالب من خلال امتحان واحد، بينما يتيح نظام البكالوريا المصري للطلاب خيارات متعددة للامتحانات في كل مادة.

وفي سياق آخر، أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن تطوير التعليم الفني يعد من أهم أولويات وزارة التربية والتعليم. وأشار إلى عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي يبلغ عددها حالياً 90 مدرسة في مختلف التخصصات. وأكد أن الوزارة تسعى إلى توسيع هذه المدارس قدر الإمكان بالشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية. ورحبوا بهذه الخطوة الإستراتيجية كونها تمهد الطريق لتأهيل خريجين تتوافق مهاراتهم وقدراتهم في مختلف التخصصات مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.

حضر اللقاء الدكتور أيمن بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم. الدكتور أحمد المحمدي نائب وزير التربية والتعليم للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة ورئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير؛ الأستاذ أشرف السيد المستشار القانوني لوزير التربية والتعليم؛ الدكتور عاطف عمر رئيس الشؤون التشريعية بوزارة العدل؛ المستشار محمد فوزي المستشار القانوني لوزارة شئون المجالس النيابية نيابة عن الوزير؛ الدكتور أشرف منصور مؤسس الجامعة الألمانية في مصر؛ الدكتور شريف كامل عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية؛ الدكتور علاء إدريس نائب رئيس جامعة النيل للإبداع وريادة الأعمال السابق؛ الدكتور محمد جلال مستشار رئيس جامعة الأزهر للإبداع وريادة الأعمال؛ الدكتور منصور حسن وهبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة إيبا إيدو للتنمية والتدريب ومؤسس شركة وابيز للتعليم والتدريب؛ الدكتور محمد عباس، المتخصص في الإدارة والابتكار في القطاع الصناعي؛ وعبر تقنية الفيديو كونفرانس الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة اليابان ورئيس مجلس إدارة جامعة سنجور؛ والدكتور محمد فهمي، رئيس مجلس إدارة شركة سيكوينس فيتشر، وهي شركة استثمار في التكنولوجيا.


شارك