وباء يتماشى مع القائمة السلبية

منذ 4 ساعات
وباء يتماشى مع القائمة السلبية

استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السفيرة أنجلينا آيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بحضور الدكتور أيمن فريد، نائب الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتورة سلمى يسري، مستشار الوزير للتعاون الدولي، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وبحث الجانبان سبل تعزيز وتوسيع التعاون المشترك بما يخدم المصالح المشتركة والتنمية المستدامة في مصر.

وخلال اللقاء، أكد الوزير على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المتنامية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، لا سيما في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وأشاد الدكتور أيمن عاشور بالنتائج الملموسة التي تحققت من خلال المبادرات والبرامج والمنح المشتركة، وأكد التزام مصر الثابت بتعميق هذا التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الطرفين. وأكد أن مصر تولي أهمية كبيرة لتنمية الموارد البشرية، وأن هذه التنمية تعد ركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة.

وأوضح الوزير توسع علاقات مصر مع مختلف الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن الشراكة المصرية الأوروبية ترتكز على قيم العدالة والاحترام المتبادل والثقة المتبادلة.

وفي هذا السياق أشار الدكتور أيمن عاشور إلى الزيارة الناجحة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والتي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة في مجالات التعليم والبحث العلمي بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين. وتعد هذه الاتفاقيات، التي تتضمن إجمالي 42 مذكرة تفاهم، امتدادًا للعلاقات الإيجابية الراسخة بين مصر وفرنسا في مجال الشراكات الأكاديمية والعلمية. وأشار إلى افتتاح فروع لعدد من الجامعات الأوروبية في مصر في إطار تعزيز العلاقات التعليمية والبحثية، فضلاً عن التزام مصر بدعم تبادل الخبرات في التعليم العالي والبحث العلمي مع مختلف الدول الأوروبية. وأكد استمرار التعاون المثمر مع أوروبا بما يسهم في تطوير منظومة التعليم العالي المصري ويعكس جاذبية مصر كمركز إقليمي للتعليم العالي.

وأشاد الدكتور أيمن عاشور بالتقدم الكبير الذي أحرزته مصر في انضمامها لبرنامج هورايزون أوروبا كدولة شريكة. وتقدمت مصر بطلب رسمي للمشاركة في هذا البرنامج الطموح في مارس/آذار 2024، وبدأت المفاوضات الرسمية في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه. وأفضت هذه المفاوضات إلى التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق من قبل المفاوضين الرئيسيين، مما مهد الطريق لاستكمال إجراءات التصديق الرسمي من الجانبين.

وأشار الوزير إلى أن برنامج أفق أوروبا يعد مبادرة رائدة للاتحاد الأوروبي. وبهدف دعم البحث العلمي والابتكار، فإن انضمام مصر للمنظمة سيفتح آفاقاً واسعة للتعاون المشترك في قطاعات رئيسية مثل الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتحول الرقمي والصحة والتعليم، بما يعزز التنمية المستدامة ويخدم المصالح المشتركة للشعبين المصري والأوروبي. وأشاد أيضًا بالعديد من برامج التبادل الأكاديمي، بما في ذلك برنامج إيراسموس.

وأكد الدكتور أيمن عاشور اهتمام مصر بزيادة التعاون في البرامج متعددة التخصصات والمتعددة التخصصات، وخاصة تلك التي تتفق مع الأولويات الوطنية لخطة التنمية المستدامة في مصر ورؤية البلاد الطموحة.

وأكد الاجتماع على أهمية دعم وتسهيل التبادل الطلابي وزيادة المنح الدراسية للطلبة والباحثين والخريجين لما لها من دور حيوي في إثراء التبادل العلمي والثقافي وبناء جيل من الكفاءات المهنية المؤهلة القادرة على تلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة.

من جانبها، أعربت السفيرة أنجلينا آيخهورست عن التزام الاتحاد الأوروبي بتعميق وتوسيع شراكته الاستراتيجية مع مصر. ويهدف المشروع إلى التركيز على احتياجات الطلاب والخريجين ودعم مشاريع التنمية الكبرى في مصر والمساهمة في بناء قدرات الشباب المصري. وأكدت التزام الاتحاد الأوروبي بدعم توفير أفضل الفرص الممكنة للباحثين والطلاب الشباب وتوسيع دائرة المستفيدين.

وأشاد السفير بالتطورات الهامة التي يشهدها نظام التعليم العالي في مصر ودوره القيادي المتنامي على المستوى الإقليمي، وأكد على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لزيادة التعاون والاستثمار في رأس المال البشري في مصر، وخاصة في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وأكد السفير التزام سفراء الاتحاد الأوروبي القوي في مصر بدعم وتعزيز علاقات بلدانهم مع مصر في مختلف المجالات. وفي هذا السياق هنأت الوزيرة على نجاح الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرة إلى أنها هنأت أيضا السفير الفرنسي على التعاون المثمر خلال الزيارة.

وأشار السفير آيخهورست إلى أن مصر هي الشريك الاستراتيجي الأكبر للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وثاني أكبر شريك له على مستوى العالم، مما يؤكد عمق وأهمية العلاقة بين الجانبين. وأكدت أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الدبلوماسية العلمية بهدف تحقيق المصالح المشتركة ودعم تبادل المعرفة والخبرات.

وأكد الجانبان أيضا على ضرورة التعاون في نقل المعرفة والتكنولوجيا، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وتطوير آليات فعالة لربط المجتمع الأكاديمي والصناعة. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. ويهدف المشروع إلى تحقيق التكامل بين الجانبين ومواءمة البحث العلمي مع احتياجات قطاعات الإنتاج المختلفة وتحويل المعرفة إلى حلول عملية تساهم في النمو الاقتصادي المستدام وتوفر فرص العمل للخريجين.

وناقش الجانبان تجديد اتفاقية بريما بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي وتشجيع البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل المياه والطاقة والزراعة المستدامة.

كما أكد النقاش على أهمية زيادة التعاون في مشاريع البحث المشتركة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مختلف المجالات العلمية التي تشكل أولوية للتنمية.


شارك