مايا مرسي تكشف عن نقطة تحول هائلة في الرعاية الاجتماعية بمصر!

منذ 19 ساعات
مايا مرسي تكشف عن نقطة تحول هائلة في الرعاية الاجتماعية بمصر!

أعربت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عن شرفها بالتواجد على المنصة اليوم للاحتفال بمرور عشر سنوات على إطلاق أكبر برنامج للحماية الاجتماعية “تكافل وكرامة”. لقد أصبح هذا البرنامج واقعاً ونبضاً حياً في قلوب الملايين من المصريين والمصريات، إيماناً بحق كل مواطن في حياة كريمة.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي تحت عنوان “الحماية الاجتماعية.. دروس الماضي تصنع المستقبل” تحت رعاية وتكريم رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والمهندس. المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، ولفيف من الوزراء الحاليين والسابقين، والسيدة إلينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة في مصر، والسيد جاريث بيلي السفير البريطاني بالقاهرة، والسيد ستيفان جومبيرت مدير مكتب مصر واليمن بالبنك الدولي، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلين عن البنك الدولي، والتحالف الوطني للعمل التنموي المدني، والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات الأجنبية في مصر، والجهات الشريكة، ولفيف من الشخصيات العامة.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الفكرة وجدت التأييد في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات وترجمت الإرادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واقع ملموس. فهو يستحق كل احترامنا وتقديرنا. كما حظيت بدعم قيادة العديد من الحكومات الناجحة، وأبرزها رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب. وسنواصل تكريم رئيس الوزراء الراحل الكبير شريف إسماعيل، ولن ينسى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي هذا البرنامج أبدًا، حيث قضى أكثر من نصف عمره في الحكومات التي قادها ولم يدخر جهدًا في دعمه.

لقد شهدنا على مر السنين أن وزراء التضامن الاجتماعي يتحملون هذه المسؤولية. بدءاً من الوزيرة غادة والي صاحبة الفكرة والتي تحملت عبء إنشاء وإطلاق البرنامج حتى قبل توليها منصبها، وصولاً إلى السيدة نيفين القباج التي بذلت جهوداً استثنائية في توسيع وتوسيع البرنامج حتى أصبح برنامج تكافل وكرامة تحت قيادتها رمزاً للرعاية للأسر الأكثر احتياجاً في جميع أنحاء الجمهورية.

وأشاد وزير التضامن الاجتماعي بالأب الروحي لهذا البرنامج الدكتور علي مصيلحي، معرباً عن خالص تقديره. خلال فترة توليه منصبه، أشرف على تنفيذ البرنامج التجريبي مع أول 400 عائلة في عين السير. كما أشادت بفريق العمل المتفاني بوزارة التضامن الاجتماعي الذي رافق الخطوات الأولى لهذا المشروع الوطني الطموح، بدءاً من أول أسرة تحصل على بطاقة تكافل وكرامة، ثم التوسع التدريجي إلى أول مليون أسرة وامتداده إلى كافة محافظات الجمهورية، وأخيراً إلى أول تحويل لبطاقات تكافل وكرامة إلى بطاقات ميزة لتحقيق الشمول المالي. كما لن ننسى الشراكة الحقيقية مع المؤسسات الشريكة المحلية والدولية والوطنية التي آمنت برسائل البرنامج وأهدافه، والتي نتقدم لها بالشكر والتقدير.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أننا شهدنا جميعاً تسارعاً في توسيع البرامج وتحديد المعايير لتشمل التطورات المتتالية على مدار العقد، بما في ذلك زيادة الإنفاق، وزيادة عدد المستفيدين، وزيادة قيمة المساعدات النقدية، والتوسع الجغرافي في الوصول إلى المستفيدين، وتحسين وصقل معايير وآليات الاستهداف، وتطوير منصات رقمية وديناميكية وحديثة لحفظ السجلات، وتطوير أنظمة الدفع الإلكتروني والشمول المالي، ودمج خدمات الحماية الاجتماعية الحكومية لخدمة نفس الأسر، وتطوير نظام الشكاوى بدمج التقنيات الحديثة للرد على استفسارات المواطنين.

بدأ برنامج التكافل والكرامة في عام 2015 مع 1.7 مليون أسرة مستفيدة. وتظهر الأرقام الخاصة بالسنوات العشر الماضية تشوهات كبيرة. واستفاد من البرنامج ما مجموعه 7.7 مليون أسرة، وعلى مدار فترة تنفيذه، غادرت 3 ملايين أسرة البرنامج لأن ظروفها المعيشية تحسنت أو تمكنت من الهروب من دائرة الفقر. ويبلغ عدد الأسر المستفيدة من البرنامج اليوم 4.7 مليون أسرة. وقد استفادوا جميعاً ليس فقط من المساعدات المالية المشروطة، بل وأيضاً من حزمة الحماية التي تشمل على وجه الخصوص دعم المواد الغذائية الخام والخبز، والإعفاء من تكاليف التعليم، ودعم تكافؤ الفرص في الدراسات العليا والعليا، وفوائد التأمين الصحي الشامل، والبرامج الصحية، والعلاج الممول من الحكومة، وفوائد برنامج بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، وشهادات محو الأمية، والحصول على الأولوية في الحصول على فوائد المبادرات الرئاسية، ولا سيما مبادرة خدمات تطوير البنية التحتية لحياة كريمة، ومبادرة 100 مليون حياة صحية، وصحة المرأة، وصحة مصر، وبدايات جديدة، من بين أنشطة أخرى للتوعية وبناء القدرات.

ولم يخلو مسار البرنامج من الصعوبات والتحديات التي تطلبت استجابات حاسمة، خاصة في ظل الظهور المفاجئ لجائحة كوفيد-19 والتحديات الاقتصادية العالمية، على سبيل المثال لا الحصر. وفي ذلك الوقت، تم قبول عائلات جديدة على الفور وتم تحويل نظام السحب النقدي إلى بطاقات “ميزة”. وأثبت ذلك قدرة برنامج التكافل والكرامة على الاستجابة للصدمات وحالات الطوارئ، وأن هذا البرنامج يحتوي على ركائز يمكن تفعيلها وتوسيعها في أوقات الحاجة القصوى.

وأضافت أننا سنختتم احتفالاتنا بالذكرى العاشرة في عام 2025 بإصدار قانون الضمان الاجتماعي الذي يهدف إلى مأسسة المساعدات النقدية للتكافل والكرامة وتحويلها إلى حق دستوري للمواطنين والمواطنات المستحقين. وشهد هذا العام أيضًا تطورات مهمة أخرى للبرنامج، أبرزها توجيه فخامة رئيس الجمهورية بالرفع من قيمة الدعم بنسبة 25% وصرف منحة استثنائية للمستفيدين بمناسبة شهر رمضان المبارك وعيد الفطر عام 2025، بالإضافة إلى حزمة من برامج التمكين الاقتصادي والمشاريع الصغيرة. ويعد برنامج التكافل والكرامة نموذجاً ناجحاً للتحول الاستراتيجي في سياسات الحماية الاجتماعية، وله آثار ملموسة على حياة المواطنين، مثل الحفاظ على المساكن وحمايتها، وصون كرامة كبار السن وذوي الإعاقة، ورعاية صحة الأطفال والأمهات. ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين نوعية حياة الأسر المؤهلة بهدف أوسع يتمثل في التخفيف من حدة الفقر ورفع مستويات المعيشة وتحسين مؤشرات الصحة والتغذية والتحصيل التعليمي وبناء رأس المال البشري وتمكين المرأة. وهذه هي الأهداف التي نواصل السعي لتحقيقها، مسلحين بمبادئ وأهداف برنامج الحكومة المصرية، وبما يتوافق مع ما طرح في رؤية مصر 2030، وبما يتماشى مع الأهداف الدولية للقضاء على الفقر.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن برنامج تكافل وكرامة يمثل نقطة تحول على طريق الضمان الاجتماعي في مصر، في ظل الضغوط الناجمة عن الأزمات الاقتصادية الناجمة عن المتغيرات الإقليمية والسياسية وتأثيرها على المواطنين والمواطنات، وهو ما لا يمكن تجاهله في رؤيتنا. وتواصل وزارة التضامن الاجتماعي تنفيذ سياسة تعزيز تقرير المصير وتحسين الفرص الإنتاجية. نحن نعمل على تحسين وتعظيم التعاون والتواصل مع كافة الشركاء لتوسيع مشاريع التمكين الاقتصادي والوصول إلى التمويل، في المقام الأول للأسر المستفيدة من برنامج التكافل والكرامة.

كما نعمل على إنشاء حزم وبرامج تمكينية تعمل، بالإضافة إلى توفير التغطية التأمينية، على دعم الأسر في التوظيف والادخار والتمويل الأصغر. ولعل اسم «تكافل وكرامة» كان نقطة قوة لأنه يعبر عن أصالة الشعب المصري. نحن شعب عرف التماسك الاجتماعي منذ بداية التاريخ، ويمكن العثور على قصص التضامن والرحمة في كل جدار في أي منزل مصري. أما الكرامة فهي في الحمض النووي للمصريين، ونحن نريد لشعب وطننا الكريم أن يعيش حياة كريمة. ولكن القوة الحقيقية كانت تكمن في أسلحة وعقول المصريين، والتي ساعدت في ضمان أن “تكافل وكرامة” لم يعد مجرد برنامج حكومي، بل أصبح جزءا لا يتجزأ من اسمه: “العقد الاجتماعي للجمهورية الجديدة”. واليوم نجدد وعدنا بمواصلة مساعدة كل مواطن وكل محتاج وكل أسرة تحتاج إلى “التكافل والكرامة”.3

واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلةً: “انطلاقًا من إيمان جمهورية مصر العربية الراسخ بأن الحماية الاجتماعية ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والإنصاف، أود أن أختتم كلمتي بالإعلان عن دعم مصر لإنشاء منصة دولية رفيعة المستوى للحماية الاجتماعية، تُعقد سنويًا بالتعاون مع البنك الدولي. وستكون هذه المنصة بمثابة منتدى عالمي فريد من نوعه للاحتفال بالإنجازات البارزة للدول في تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، ولإرساء أسس الابتكار من خلال تبادل التجارب الناجحة والدروس المستفادة وأحدث الاستراتيجيات بين صناع القرار والخبراء والمنظمات الدولية.”

وباسم العاملين بوزارة التضامن الاجتماعي وفريق تكافل وكرامة وجميع المستفيدين، قدم وزير التضامن الاجتماعي لرئيس الوزراء هدية تذكارية تحمل شعار “تكافل وكرامة”، معبراً عن تقديره لمساهمته في دعم برامج الحماية الاجتماعية، وعميق امتنانه لدعمه لوزارة التضامن الاجتماعي والمستفيدين من خدماتها.


شارك