هل تعتقد أنك مصلٍ ولكنك منافق؟ إليك تحذير حاسم من حسام موافي!

منذ 19 ساعات
هل تعتقد أنك مصلٍ ولكنك منافق؟ إليك تحذير حاسم من حسام موافي!

قدم الدكتور حسام موافي أستاذ الطب تفسيراً إنسانياً وروحياً لبعض آيات القرآن الكريم، موضحاً ومتأملاً في معنى قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يُصَلُّونَ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِصَلاتِهِمْ هُمْ إِلَّا هُمْ يَسْتَهْزِئُونَ). وأكد أن هذه الآية لا تحذر فقط من التهاون في الصلاة، بل تحذر أيضا من خطر النفاق العملي.

وقال الدكتور موافي خلال برنامجه «ربي زيدني علماً» المذاع على بوابة البلد، إن الصلاة لا يمكن أن تكون مجرد لفتة شكلية، بل يجب أن تنعكس في السلوك اليومي والنزاهة في العمل والفعل.

وقال: من صلى ثم ترك عمله فليس بمؤمن ولا منافق، ويل له، فإن الصلاة ليست منفصلة عن حياتك.

واستشهد بآية (ويل للمخادعين) وأوضح أن الغش لا يعني فقط سرقة ميزان التجارة، بل يشمل الغش في أداء واجبات العمل والإهمال في أداء العمل مع التقليل المتعمد من حجم العمل.

وأضاف: «الموظف الذي يقول أنا أعمل من أجل ماله فهو خسارة، خسارة عند الله قبل أن يكون خسارة في حياته».

حذّر الدكتور حسام موافي صراحةً من التراخي في العمل تحت أي ذريعة: “التكاسل في العمل والقول إنه في حدود قدرات المرء ليس عذرًا. العمل عبادة، وكل دقيقة تُقضى بإخلاص في العمل عبادة لله”.

وأكد أن الصلاة الحقيقية يجب أن تنعكس على أفعال الإنسان، قائلاً: “من صلى الفجر ثم ذهب إلى عمله لم يصلي الصلاة التي فرضها الله عليه، لقد نسي أنه يصلي”.

وأشار الدكتور موافي إلى أن الآية لم تقل “ويل للذين لا يصلون” بل قالت “ويل للذين يصلون ولا يسمعون لصلواتهم”. وأوضح: «إن المستهتر ليس من نسي الصلاة مرة، بل من صلى نفاقاً وبغير إخلاص، ومن صلى ظالماً أو غشاشاً أو مضيعاً للوقت أو متهرباً من المسؤولية».

واختتم حديثه بقوله: “والله أنتم الخاسرون. من يعمل أقل من المطلوب بحجة الراتب يخسر ليس فقط ماليًا، بل أيضًا علاقته بربه”.

واختتم الدكتور حسام موافي كلمته مؤكدا أن الإيمان لا يقتصر على الطقوس فقط، بل يشمل السلوك اليومي. وأضاف أن المسلم الحقيقي هو من يدلل على ذلك في صلاته وعمله وكل تصرفاته، لأن الدين كل لا يتجزأ.


شارك