سرّ تهاجر الأطباء من مصر والحل الأمثل للأزمة!

منذ 4 ساعات
سرّ تهاجر الأطباء من مصر والحل الأمثل للأزمة!

أكد الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الطب الباطني والسكري بجامعة هارفارد، أنه على تواصل دائم مع زملائه الأطباء في مصر.

وقال حمدي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” المذاع على فضائية صدى البلد: “الأطباء ثروة قومية بكل معنى الكلمة”. الوضع الصحي لأي بلد مسألة أمن قومي. مكونات الرعاية الصحية هي الطبيب، والمنشأة، والممول. وأضاف: “الطب مهنةٌ فريدة. يحتاج الخريج من ١٠ إلى ١٥ عامًا ليُعهد إليه بالعلاج، وبالتالي يتطلب تدريبًا مناسبًا. يمر الطبيب بمرحلتي الامتياز والإقامة، ثم المراحل المتبقية”.

وتابع أستاذ الطب الباطني والسكري بجامعة هارفارد: “لدينا 53 كلية طب في مصر، منها 40 مدرسة حكومية وخاصة، ونحو 10 مدارس خاصة، وثلاث مؤسسات خاصة”. وعلق قائلاً: “إن أسباب هجرة الأطباء يمكن تلخيصها في الأجور وفرص التدريب المحدودة وبيئة العمل”.

وتابع: “رواتب الأطباء بعيدة كل البعد عن السخاء. من غير القانوني أن يحصل الطبيب على وظيفة ويتقاضى 6000 أو 7000 جنيه مصري، ثم يُطلب منه البقاء. لن يكون قادرًا على العيش. المستشفيات الخاصة، بالطبع، لا توظف خريجي الجامعات. من غير الصحيح مقارنة الرواتب برواتب الدول الأخرى، فظروف المعيشة هناك مختلفة. على سبيل المثال، من يهاجر إلى بريطانيا العظمى أو ألمانيا سيعيش حياة كريمة لكنه لن يدخر جنيهًا واحدًا. سيكون سعيدًا، لكن لن يكون لديه ما يكفي من المال لإرساله إلى مصر”.

وتابع حمدي: “من ثلاثين إلى أربعين بالمائة من الأطباء العامين في إنجلترا مصريون، والباقي هنود. هذه مشكلة عالمية، والجميع يسعى لحلها، حتى على حساب الآخرين”.

قال: “لخلق بيئة عمل صحية، يجب توفير تدريب عالي الجودة وأجور لائقة. في العام الماضي، بلغ عدد خريجي الطب 14 ألفًا، هاجر منهم 7 آلاف. وللحد من هجرة الكفاءات، لا بد من وضع خطة وطنية شاملة لنظام الرعاية الصحية في البلاد”.


شارك