كلمة مديرة منظمة المرأة العربية في القمة الليبية

منذ 2 شهور
كلمة مديرة منظمة المرأة العربية في القمة الليبية

دكتور. ألقت فادية كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، كلمة خلال قمة المرأة الليبية المنعقدة برعاية حكومة الوحدة الوطنية في العاصمة الليبية طرابلس، تحت شعار “نحو مستقبل مشرق ومستدام”. المستقبل التعليمي):

وإلى نص الكلمة:

ويشرفني أنا وفريق منظمة المرأة العربية أن نأتي إلى ليبيا ونشارك معكم في هذا المؤتمر الهام.

التعليم هو المفتاح السحري لما تحتاجه بشدة في ليبيا في هذه المرحلة.

ولا أتحدث عن الالتحاق بالتدريب للجنسين، فهذا الأمر ممكن في بلادكم منذ فترة والدولة تتكفل بتنفيذ قانون التعليم الإلزامي، ونحن نعلم ذلك.

ومع ذلك، فإن المحتوى التعليمي والأساليب التعليمية مهمة.

وهاتان المسألتان تعيداننا إلى الأهداف العامة للتعليم: أي نوع من المواطن نريد؟ ما هي المعرفة والمهارات والقيم التي نريد نقلها للفتيات والفتيان في المدارس في ليبيا؟

لقد التزمت الدولة الليبية منذ فترة طويلة بحقوق الإنسان وتهتم بإدماج الأطفال. جميع الأطفال في المدارس. لكن ماذا نعلمهم؟ وكيف؟

هذا المؤتمر مهم لنا وللمشاركين فيه.

وهنا أهنئ معالي الوزيرة على حسن الاختيار لموضوع التعليم فهي وزيرة شؤون المرأة

لماذا؟ في رأينا لأنها أرادت أن تناشد المعلمين

لنناقش معهم المحتوى التعليمي وطرق التدريس في ضوء التحديات العامة التي تواجه دولة ليبيا فيما نعتبرها مرحلة انتقالية على مستويين:

أولاً: من أجواء الحرب السابقة إلى السلم الأهلي والاستقرار في ظل الوحدة الوطنية. وأعلم أن هذا الهدف، سيدي الرئيس، هو هدفكم الأول والأخير.

أما المسار الثاني فيقود من أجواء المجتمع التقليدي إلى مجتمع حديث يحاكي القضايا المعاصرة بثقة بالنفس ورغبة في المزيد من المعرفة، خاصة للمشاركة الفعالة والفعالة في كافة المجالات وفي كافة المحافل الدولية.

وكان لدولة ليبيا حضور مؤثر كانت بحاجة للعودة إليه ولعب دور فاعل، بدءاً بالعالم العربي.

كل شيء يبدأ بالسلام المدني. فكيف نبنيه في العملية التعليمية؟

ومن الواضح والمعلوم أن النساء يشكلن الأغلبية في صفوف المعلمين والأساتذة في جميع مراحل التعليم، وخاصة في المرحلة الابتدائية، حيث يتأثر الأطفال بشدة بما يسمعونه ويرونه ويقرأونه.

معالي الوزير، أعلم أنك دعوتهم وكذلك المعلمين ومسؤولي التعليم لاستكشاف الرسالة المقدسة. المهمة هي إعداد المواطن الليبي وتشكيل عقله وروحه وشخصيته وسلوكه.

وبما أن الهدف كبير ومهم جداً، فلا بد من إشراك الفتيات اللاتي يشكلن إحصائياً نصف السكان تقريباً، في الورشة الوطنية التي تهدف إلى بناء السلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية.

وفي هذا الصدد، لا بد من تطوير نظرتنا إلى الأدوار الاجتماعية للمرأة، مع الاعتراف بأنها مواطنة بالمعنى الحقيقي للكلمة، وأن المرأة، مثل الرجل، مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها في جميع المجالات: الأسرة والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. المنطقة العامة على المستوى الوطني.

اليوم تأتي النساء إلى هذا المؤتمر ليسألن ما هو المناسب لهن وما هو المناسب لهن.

الهدف اليوم ذو شقين: البحث والمشورة حول أساليب ومضمون تعزيز الوحدة الوطنية من جهة، وأساليب ومحتوى يتناول مسألة الأدوار الاجتماعية الواسعة للفتيات والنساء، بحيث يكون المجتمع الليبي، ذكورا وإناثا، ملتزمون بعملية تعزيز الوحدة الوطنية وانتقال ليبيا من الواقع التقليدي إلى الحديث والمعاصر، مع الحفاظ على جذور راسخة وأصيلة في التاريخ، زاخرة بالقيم ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالعروبة والإسلام الحنيف.

من قال أنه علينا اقتلاع أنفسنا للمضي قدمًا؟

إننا نواجه تحدي النمو والتطور والحفاظ على هذه الجذور والاعتزاز بهذا التاريخ.

أتمنى أن ينجح هذا المؤتمر ويحقق أهدافه فخامة الرئيس ومعالي الوزير وسندعم جهودكم المأموله لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية بمشاركة واسعة للمرأة على كافة المستويات.


شارك