بعد اتفاق واشنطن وبغداد.. القواعد الأمريكية من العراق إلى سورية
وبموجب الاتفاق بين واشنطن وبغداد، الذي أعلنه الجمعة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، من المقرر أن تبدأ القوات الأميركية الانسحاب من العراق نهاية عام 2026. وعلمت بوابة البلد أن القوات الأمريكية ستغادر العراق إلى سوريا، فيما ستبقى قاعدة صغيرة على الأراضي العراقية. وتم الاتفاق على أن تكون مهمتهم لوجستية لخدمة تنظيم القاعدة في سوريا.
وكان السوداني قد عاد إلى بغداد قادماً من نيويورك قبيل وقت قصير من إعلان البيان المشترك بشأن الانسحاب الأميركي.
وقال البيان، مساء الجمعة، إن مهمة التحالف الدولي في العراق ستنتهي خلال الـ12 شهرا المقبلة، ولكن في موعد أقصاه نهاية سبتمبر 2025. لكنها أكدت الانتقال إلى العلاقات الأمنية الثنائية بما يدعم القوات العراقية ويواصل الضغط على تنظيم داعش.
وكشف البيان عن استمرار التحالف في المهمة العسكرية في سوريا حتى أيلول/سبتمبر 2026، استناداً إلى منهاج حددته اللجنة العسكرية العليا.
وأكد البيان أنه تم اتخاذ إجراءات لتأمين وحماية مستشاري التحالف الموجودين في العراق خلال الفترة الانتقالية.
بدأت بغداد وواشنطن محادثات بشأن تسوية أوضاع القوات العسكرية في العراق في إطار لجنة عسكرية عليا مشتركة.
وتوقفت المفاوضات مرتين بسبب غارة بطائرة بدون طيار في الأردن على الحدود مع سوريا أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، ووسط قصف فصائلي لقاعدة عين الأسد غرب الأنبار أدى إلى إصابة خمسة أمريكيين.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون أمريكيون إن اتفاق واشنطن مع بغداد لا يعني انسحاب الولايات المتحدة من العراق، حسبما ذكرت شبكة ABC.
وقال المسؤولون إن الاتفاق لا يمثل انسحابا بل انتقالا إلى علاقة عسكرية أمريكية عراقية جديدة منفصلة عن التحالف ضد داعش الذي استمر نحو عقد من الزمن.