وزير الخارجية: السعودية تتمسّك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

منذ 2 شهور
وزير الخارجية: السعودية تتمسّك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، التزام المملكة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استجابة لحق الفلسطينيين الأصيل في تقرير المصير.

وشدد خلال حضوره جلسة مجلس الأمن بشأن فلسطين أمس، على هامش الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 في مدينة نيويورك، على أهمية القضية الفلسطينية في ظل الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة المستمرة والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة. تدهور الأوضاع الإنسانية أصبحت الأوضاع محط اهتمام مجلس الأمن، مما يسلط الضوء على الأثر والخطورة اللذين أبرزهما إطالة أمد الأزمة واتساع نطاق الصراع من خلال التصعيد العسكري المستمر.

وقال: “لقد طرحنا مرارا القضية الفلسطينية الملحة أمام مجلس الأمن دون اتخاذ إجراء جدي. ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تم رفض ستة من أصل عشرة قرارات مقترحة، ولم تتمكن القرارات المعتمدة حتى الآن من تنفيذ وقف لإطلاق النار أو حل للوضع. المسار السياسي للسلام، ونسأل أنفسنا ما الذي يحتاجه المجلس لإنهاء هذه المعاناة وتنفيذ القانون الدولي”.

وأشار وزير الخارجية إلى اتساع الفجوة بين الإجماع الدولي والاختلافات في مجلس الأمن. وهو ما أعاق أداءها وأضعف نتائجها، نظرا لما عبرت عنه الجمعية العامة في قراراتها المتعاقبة بشأن مطالب الدول، والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية دون انقطاع، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير.

وفي هذا السياق، رحب بقرار الجمعية العامة بشأن أهلية فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وبناء على ذلك، حصلت على امتيازات إضافية في المنظمة، فضلا عن قرارها الأخير بدعوة إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وأكد وزير الخارجية أن تحقيق السلام يتطلب تعزيز مؤسسات المجتمع الدولي، وعلى رأسها مجلس الأمن، فضلا عن الشجاعة في اتخاذ القرار والالتزام بالتنفيذ، حيث إن المسؤولية القانونية والأخلاقية لإنهاء الأزمة في فلسطين تقع على عاتق المجتمع الدولي. مجلس الأمن الذي خضعت مداولاته لاعتبارات سياسية منعته من القيام بمهامه.

إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين

وأضاف وزير الخارجية أثناء حضوره جلسة مجلس الأمن بشأن فلسطين: “إلى من يقول إننا يجب أن ننتظر المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية وعدم اتخاذ خطوات أحادية، أقول: ماذا علينا أن نفعل إذا رفضت إسرائيل ذلك؟ الاعتراف بمبدأ حل الدولتين؟ وهي تواصل اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها تقويض احتمالات التوصل إلى حل. لقد حان الوقت لإقامة شراكة جادة من أجل السلام، ومن مجلس الأمن، أدعو أعضاء المجتمع الدولي، وخاصة دول المجلس التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المضي قدمًا في هذا الأمر، ودعم الطرفين. حل الدولة والحفاظ على فرص التعايش والسلام المستدام”.

وأشار وزير الخارجية إلى أن المملكة مقتنعة بأن إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين هو الأساس لكسر دائرة العنف المفرغة وتخفيف المعاناة وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة للتواصل مع الشركاء في التحالف العربي المشترك. – اللجنة الوزارية الإسلامية ومملكة النرويج والاتحاد الأوروبي “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” للشعور بالمسؤولية المشتركة للعمل على تغيير واقع الصراع.

وتقدم وزير الخارجية بالشكر إلى جمهورية سلوفينيا على استجابتها لدعوة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لعقد هذا الاجتماع وعلى دعمها للجهود الرامية إلى إحلال السلام والأمن الدوليين، وهو ما انعكس بوضوح في الاعتراف التاريخي بدولة الجزائر. فلسطين.

الإعفاء من التأشيرة بين السعودية وطاجيكستان

من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، مع وزير خارجية جمهورية طاجيكستان سراج الدين مهرالدين في نيويورك مساء أمس، وتم خلال اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية طاجيكستان. طاجيكستان بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الإقامة قصيرة المدة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة (للمواطنين السعوديين فقط) وحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة (للمواطنين الطاجيكيين فقط).

وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات وبحث القضايا والجهود الإقليمية والدولية في هذا الصدد.


شارك