روسيا تتهم الناتو بتقويض السلام الدولي وتصف مساعدته لاوكرانيا بالمغامرة الانتحارية

منذ 2 شهور
روسيا تتهم الناتو بتقويض السلام الدولي وتصف مساعدته لاوكرانيا بالمغامرة الانتحارية

اتهمت روسيا، أمس، حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتقويض جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام العالمي، في إشارة إلى امتلاكها أسلحة نووية. إن كل الحديث عن محاولة هزيمة روسيا في حرب أوكرانيا هو محض هراء. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن أمل أوكرانيا في هزيمة روسيا في ساحة المعركة لا معنى له لأن موسكو تمتلك أسلحة نووية وأي محاولة من جانب حلف شمال الأطلسي لمواصلة مساعدة كييف ستكون “مغامرة انتحارية”. وقال لافروف إن الانتقادات الموجهة إلى “العملية الخاصة” التي تقوم بها روسيا استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة ووحدة أراضي أوكرانيا تتجاهل حقيقة أن الوثيقة التأسيسية للأمم المتحدة “تعلن أيضا الالتزام باحترام مبادئ المساواة وتقرير المصير للشعوب، بحجة أن هذا”. هو في نهاية المطاف الأساس لجهود إنهاء الاستعمار المستمرة.

وذكر أن “حقوق الروس وأولئك الذين يشعرون بأنهم جزء من الثقافة الروسية تم القضاء عليها بشكل منهجي بعد الانقلاب في كييف” وأن ذلك يشكل تهديدا لأمن روسيا وأوروبا بشكل عام. وقال لافروف إن الرئيس فلاديمير بوتين لديه “خطة حل واقعية” ومستعد للتفاوض، متهما الغرب بتخريب المحاولات السابقة للتوصل إلى حل. وقال إن محاولة محور واشنطن ولندن وبروكسل لهزيمة روسيا أدت إلى إعاقة جهود الأمم المتحدة لتعزيز التعاون العالمي من خلال اتفاقيات مثل ميثاق المستقبل – الذي لم ترغب روسيا في دعمه – وأن هذا “أعاق تطوير”. وأوضح أن عرقلة جهود الأمم المتحدة لم تكن قرار روسيا، بل نتيجة مباشرة لاختيار هذا “المسار الخطير”. واتهم لافروف الغرب بـ “تدمير نموذج العولمة الذي أنشأه” وحذر من أن مناطق أخرى من العالم بدأت تشكل تحالفاتها الخاصة، ودعا أوروبا وآسيا بالكامل إلى الانضمام إلى “الفضاء الأوراسي الموحد”، وهو ما منفصلة عن نفوذ واشنطن. وحول أزمة الشرق الأوسط، قال لافروف إنه لا يوجد مبرر للهجمات الإرهابية التي شنتها حماس وآخرون في 7 أكتوبر، لكن “العقاب الجماعي الشامل” للفلسطينيين منذ ذلك الحين أدى إلى “كارثة إنسانية غير مسبوقة”. وأعرب عن أسفه لتزايد “ممارسة القتل السياسي التي أصبحت شائعة الآن”، مستشهدا بمقتل قيادي في حزب الله في بيروت يوم الجمعة الماضي. وقال للوفود: “إما أن يكون الأمن متساوياً وغير قابل للتجزئة للجميع، وإلا فإنه لا ينطبق على أحد”، مشيراً إلى “استثناء الناتو وإفلاته من العقاب”. وقال وزير الخارجية الروسي إن الأمم المتحدة نفسها بحاجة إلى التصرف بشكل أكثر عدلا في التحقيق في “الأساليب الإرهابية” التي تستخدمها إسرائيل والولايات المتحدة وآخرون، كما فعلت في الهجمات الإذاعية التي وقعت الأسبوع الماضي في لبنان. وبالإضافة إلى ذلك، كان لزاماً على الأمم المتحدة أن “تقاوم إغراء اللعب مع بعض البلدان بشكل فردي، وخاصة تلك الملتزمة بنشاط بتقسيم العالم إلى حديقة مزهرة وغابة”.


شارك